الصين قد تفقد مكانتها كأهم شريك تجاري لأكبر اقتصاد في أوروبا

توصلت دراسة إلى أن الصين قد تفقد مكانتها كأهم شريك تجاري لألمانيا هذا العام.

وقالت منظمة «تريد آند إنفيست» للتجارة الخارجية، التي تملكها الحكومة الألمانية، في دراسة، نشرت السبت، إن «الوضع المهيمن للصين في التجارة الخارجية مع ألمانيا ينهار»، مشيرة إلى أن الصادرات والواردات على حد سواء، سجلتا تراجعاً واسعاً العام الماضي.

وأضافت المنظمة أن تباطؤ التجارة بين ألمانيا والصين، يرجع بالأساس إلى الاقتصاد الصيني الضعيف.

وتغير الشركات الألمانية أيضاً من استراتيجيتها في السوق الصينية، فمن ناحية، تحاول الاستغناء عن الصين، عندما يتعلق الأمر بالمشتريات، ومن ناحية أخرى، تركز المزيد والمزيد من الشركات على السوق المحلية، وفقاً للشعار: «في الصين من أجل الصين».

وتابعت المنظمة أن هذين العاملين يضعفان التجارة الألمانية – الصينية. وعلى خلفية ذلك، انكمش إجمالي قيمة الواردات والصادرات مع الصين، بواقع 15 في المائة لتصل إلى 254 مليار يورو (275.8 مليار دولار) العام الماضي، طبقاً لتوقعات المنظمة.

وبلغ إجمالي حجم التجارة الدولية للصين في السلع والخدمات 4.34 تريليون يوان (610.63 مليار دولار) في ديسمبر (كانون الأول) عام 2023، بزيادة 2 في المائة على أساس سنوي، حسبما أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة الماضي.

وقالت الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي إن حجم صادرات السلع بلغ 2.06 تريليون يوان، بينما بلغ حجم وارداتها 1.65 تريليون يوان، مما أدى إلى فائض قدره 409.9 مليار يوان.

وبلغ إجمالي صادرات الخدمات 228 مليار يوان الشهر الماضي، في حين بلغت وارداتها 407.6 مليار يوان، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 179.6 مليار يوان، وفقاً للهيئة.

كانت السياحة أكبر مساهم في تجارة الخدمات، حيث بلغ حجم التجارة فيها 171.1 مليار يوان، حسبما أظهرت البيانات.

وحققت الشركات الصناعية الكبرى في الصين زيادة في الأرباح بواقع 16.8 في المائة، على أساس سنوي، خلال شهر ديسمبر 2023، بحسب بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء السبت.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن البيانات، أنه في عام 2023، وصلت أرباح الشركات الصناعية الكبرى، التي لا تقل الإيرادات السنوية لكل منها عن 20 مليون يوان (نحو 2.8 مليون دولار)، إلى 7.69 تريليون يوان، بتراجع قدره 2.3 في المائة على أساس سنوي.

وتقلصت وتيرة الانخفاض بنسبة 2.1 نقطة مئوية الشهر الماضي، مقارنة بالأشهر الـ11 السابقة عليه.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى