أسيل عادل: الدراما العراقية نشطة ومنتجة

تعود الممثلة العراقية أسيل عادل إلى الظهور من جديد في الأعمال الدرامية المخصصة للدورة الرمضانية المقبلة، حيث تجسد شخصية «الخرساء» في الجزء الثاني من مسلسل «عالم الست وهيبة» الذي سيعرض على شاشة قناة «العراقية الفضائية».

وقالت أسيل عادل في لقاء خاص مع «الخليج»، إنها تحب أداء الشخصيات الصعبة والمركبة، ومنها شخصية (الخرساء)، مؤكدةً، أنها لم تزل تعيش في أجواء شخصية (وردة) التي جسدتها قبل سنوات، لأنها شخصية مشابهة لشخصيتها الحقيقية، وتالياً التفاصيل:

*ما هو جديدكِ في مجال الدراما التلفزيونية؟

– حالياً أجسد شخصية «الخرساء أم سلوى» في الجزء الثاني من مسلسل «عالم الست وهيبة» للكاتب صباح عطوان، وللمخرج سامر حكمت. «الخرساء»، هي شخصية جميلة ولها دور مركب، إذ تمر بمنعطفات ومشاكل كثيرة، خاصةً أن لديها ابنة تتعرض للتنمر المستمر، ما اضطرها للقيام بالدفاع عنها.

*كيف تعاملت مع شخصية «الخرساء» وهي بعيدة كل البعد عن يومياتكِ في الحياة؟

– هي بالفعل الشخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية أو الشخصيات الدرامية التي جسدتها في أعمال سابقة، لكني ومن أجل تقريب الشخصية للمتلقي تعلمت حركات «الخرساء» من خلال مشاركتي بدورة لتعليم تجسيد حركات فاقدي حاسة النطق، ورغم صعوبة الأمر، فإنه قد نجح ولله الحمد.

ودائماً ما أحب تجسيد الشخصيات الصعبة والعمل الصعب، ومنها تجسيد شخصية «الخرساء»، رغم أن الشخصية لم تظهر إلا بحلقات قليلة، لا تتجاوز خمس حلقات، فإنها قد أعجبتني لصعوبتها.

* هل هناك أوجه مقارنة ما بين شخصيتي «الخرساء» و«وردة» التي عرفكِ من خلالها الجمهور؟

– لا توجد أوجه مقارنة ولا مقاربة بين الشخصيتين، فقد تكون شخصية «الخرساء» تمثل إضافة مهمة لمسيرتي الفنية، لكنني أعتقد أنها لن تصل إلى شعبية شخصية «وردة» في مسلسل «بيت الطين»، فقد نالت شخصية «وردة» شعبية واسعة بين الجمهور وتركت أثراً قوياً في المجتمع، ولم أزل أعيش في جلباب تلك الشخصية.

عفوية وطيبة

* ماذا تمثل لكِ «وردة»؟

– حقيقة أن شخصية «وردة» تمثل أسيل عادل، فكلتانا نمتلك العفوية ذاتها، والطيبة، والبساطة. أحببت الشخصية جداً، وإلى الآن أنا متأثرة بها.

* هل استمر تأثير شخصية «وردة» فيكِ إلى الآن؟

– تستطيع رؤية ذلك من خلال ردود أفعال الناس عندما يقابلونني، فهم ينادونني ب«وردة» ويتركون اسمي تماماً، إذ لا أحد من الجمهور يناديني ب«أسيل» أو «أم حسام»، حتى إن هذا الأمر وصل إلى المنطقة التي أقطن فيها، فالناس هناك ينادونني ب«ست وردة» أيضاً.

* كيف ترين الدراما العراقية الآن؟

– أصبحت الدراما العراقية نشطة ومنتجة في هذه اللحظات، على العكس الفترة الماضية، حيث كان الركود يعم المشهد الدرامي. الآن، بدأت الدراما العراقية بالنهوض، وباستطاعتك التأكد من هذا برؤية كم الأعمال المنتجة في هذه السنة، وهذا مؤشر على نشاط الحركة الإنتاجية الدرامية في العراق، والأمر يعود لحالة التنافس بين القنوات الفضائية العراقية في هذا المجال.

*كيف ترين زيادة إنتاج الأعمال الدرامية في هذا العام؟

– بعد الانقطاع الطويل من إنتاج المسلسلات الدرامية، أتت هذه المسلسلات، وأدت إلى حصول «فورة كبيرة» بسبب توفير الميزانية للأموال المخصصة لهذه الأعمال، وحقيقة لا بد من تقديم الشكر والاعتزاز لكل جهة أسهمت في إنتاج هذا الكم من الأعمال الدرامية بعد انقطاع طويل، ولمنحهم الفرصة للممثلين، وخاصةً الروّاد منهم، فإن شاء الله في هذه السنة جميعهم سيعملون لتنهض بهم الدراما العراقية من جديد.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى