نتانياهو لعائلات رهائن: قطر تعتبر وسيطا “إشكاليا”

في اجتماع عقد مؤخرا مع عائلات رهائن مختطفين في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن دور قطر كوسيط بين بلاده وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأووربي، كان “إشكاليا”، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وحسب الصحيفة، فإن نتانياهو بدا وكأنه يعبر عن “خيبة أمله” تجاه واشنطن، لـ”عدم ممارسة المزيد من الضغوط” على الدولة الخليجية التي تستضيف بعضا من قادة حماس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تسجيل مسرب بثته القناة “12” العبرية: “أعتقد أنه ينبغي عليكم مخاطبة قلوب المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط (على حماس)”.

وشدد نتانياهو على أنه  يجب على الدوحة أن تكون العنوان الأول بهذا الشأن، موضحا: “قطر، من وجهة نظري، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر.. إنها أكثر إشكالية”.

يذكر أن إسرائيل انتقدت الأمم المتحدة مرارا بسبب موقفها الداعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الفلسطينيين، خاصة مع تأكيد نتانياهو المتكرر على استمرار الحرب حتى تحقق أهدفها، وأبرزها “القضاء على حماس”.

وأوضح نتانياهو خلال الاجتماع، أنه على استعداد للتحدث إلى أي شخص قادر على على المساعدة في إعادة الرهائن إلى منازلهم، مردفا: ” ليس لدي أي أوهام بشأنهم (القطريون) فهم لهم نفوذ (على حماس) لأن الدوحة تمولهم”.

كما أشار إلى أنه شعر بـ”الغضب الشديد” في الآونة الأخيرة من الأميركيين، “لتجديدهم اتفاق تمديد الوجود العسكري الأميركي في قاعدة في قطر لمدة 10 سنوات أخرى”، وفق الصحيفة، معتبرا في الوقت نفسه  أنه يمكن الاستفادة من الصفقة في “الضغط (على قطر)”.

وبالإضافة إلى استضافة قادة حماس، تستضيف قطر أيضًا أكبر قاعدة أميركية (العديد) في الشرق الأوسط، حيث تعتبر الدوحة حليف رئيسي لواشنطن من خارج الناتو، وهو التصنيف الذي تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين لها من خارج حلف شمالي الأطلسي، والذين لديهم علاقات استراتيجية مع البيت الأبيض.

وقال نتانياهو أيضًا إن قطر أعطت إسرائيل التزامات بضمان وصول الأدوية إلى الرهائن، على النحو المتفق عليه في صفقة عقدت مؤخرا، لكنها غير مكتملة حتى الآن.

وتوسطت الدوحة وباريس، الأسبوع الماضي، لتوصيل الأدوية التي تشتد الحاجة إليها لدى الرهائن، الذين خطفهم مسلحو حماس وفصائل فلسطينية خلال الهجمات غير المسبوقة على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وتضمنت الصفقة أيضًا توفير الإمدادات الطبية والغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب.

واعترف نتانياهو في وقت سابق بأن الالتزام القطري بتسليم الأدوية للرهائن هو “الطريقة الوحيدة” التي كانت أمام إسرائيل للتحقق من تسليمها.

وزاد: “سنعرف فيما إذا تم ذلك في غضون أيام قليلة، وربما قبل ذلك.. ومن المفترض أن تتلقى إسرائيل عبر القطريين نوعًا من التأكيد أنهم (الرهائن) تلقوا الأدوية”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى