ناردين فرج: أركز على التمثيل
نجحت المصرية ناردين فرج كإعلامية في مشوار مهني حافل امتد على مدار 15 عاماً، حيث بدأت مقدمةً لبرنامج «عيش صباحك» على إذاعة نجوم «أف أم»، لتميزها بصوت دافئ قريب من الجمهور، ما جعلها تنتقل للعمل مقدمة برامج في محطة «أو تي في» الفضائية لتظهر على الشاشة في عدد من البرامج التي حققت من خلالها نجاحاً كبيراً لتميزها بطلة وحضوراً وثقافة عالية، ثم انتقلت لقنوات «إم بي سي» لتشارك في تقديم برنامج المواهب الشهير «ذا فويس»، وبرنامجي «عرب جوت تالنت» و«ذا فويس كيدز»، لتأتي خطوة جديدة مهمة في مشوارها، بعد أن شاركت في التمثيل أمام الفنانة يسرا في مسلسلي «فوق مستوى الشبهات» و«الحساب يجمع»، وحققت بصمة مميزة في هذا المجال الجديد عليها إلى أن وصلت لمحطة «الغرفة 207» بتقديم شخصية «سارة» التي حققت لها نقلة مهمة في مشوارها الفني. وظهرت أخيراً في مسلسل «صوت وصورة» بتقديم شخصية المحامية «ماجدة علوان»، حول المسلسل ومشوارها الإعلامي والفني، كان معها هذا اللقاء.
-
ما الذي جذبك لشخصية المحامية «ماجدة علوان» في مسلسل «صوت وصورة»، وكيف كان تحضريك لها؟
– شخصية جديدة عليّ ومختلفة جداً عن شخصية «سارة» التي جسدتها في مسلسل «الغرفة 207»، لأن ماجدة علوان شخصية قوية معتدة بنفسها أنانية تفكر في نفسها ومصلحة موكلتها فقط، ولا يهمها إذا كان موكلها ظالم أم مظلوم، وقمت بدراسة الشخصية جيداً، واهتممت بأن أحضر كافة تفاصيلها واختار ما يناسبها من ملابس وطريقة تصفيف شعر وارسم لها تاريخ قبل بدء ظهورها في العمل.
-
ما رأيك في القضية التي يناقشها المسلسل وهي تأثير «السوشيال ميديا» في توجيه الرأي العام؟
– هي قضية مهمة للغاية تم تسليط الضوء عليها في عدد من الأعمال الدرامية مؤخراً، لكن في مسلسل «صوت وصورة» عرضنا تفاصيل جديدة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في «فبركة» التسجيلات الصوتية والفيديوهات وأيضاً توجيه حملة «سوشيال ميديا» لمهاجمة شخص بعينه عن طريق تمويل بعض الصفحات واللجان الإلكترونية لهذا الغرض حتى يتم تشويه صورة هذا الشخص.. وأعتقد بأن هذا السلوك قد عاناه الكثير من الأشخاص سواء كانوا من الشخصيات الشهيرة أو من عامة الناس.
-
كيف كانت كواليس التصوير والتعاون مع مراد مكرم ونجلاء بدر والمخرج محمود عبد التواب؟
– كواليس التصوير ممتعة جداً، لأننا ما زلنا نصور بعض المشاهد، ويغلب على موقع التصوير الانضباط والهدوء والتركيز والفضل في هذا يرجع إلى المخرج محمود عبد التواب، لأنه على الرغم من صغر سنه، وكون هذا العمل الثاني له بصفته مخرجاً، فإن لديه رؤية واضحة وحين يدخل إلى موقع التصوير يكون يعلم جيداً ما الذي يريده من الممثلين، وهذا شيء يساعدني ممثلةً لأنه يجعلني أثق في أن هذا المخرج يعرف كيف يخرج أفضل أداء عندي.. فأنا ما زلت في بداية مشواري ممثلةً، وأحتاج أن أضع ثقتي في مخرج يعي جيداً ما الذي يريده وكيف سينفذ المشهد.. هذه الثقة تجعل الممثل مرتاح نفسياً ويخرج أفضل ما لديه.
أما عن تعاوني مع مراد ونجلاء فهما «عشرة عمر» نحن أصدقاء ولسنا مجرد زملاء وهذا يجعل التعاون بيننا كبير ونفهم بعضنا بسهولة ولقد استمعت بالعمل معهما.
نقلة مهمة
-
هل تعتبرين «سارة» في مسلسل «الغرفة 207» نقلة مهمة في مشوارك الفني؟
– هذا حقيقي.. حينما أكون جزءاً من مسلسل بهذا النجاح وكم المشاهدات الكبير هذا بلا شك يحقق لي نقلة.. كل عوامل النجاح كانت متوفرة للمسلسل، من نص جيد مأخوذ من رواية الكاتب الكبير د. أحمد خالد توفيق، إلى ميزانية إنتاج ضخمة والصورة المبهرة وطاقم الممثلين المتميز، بالفعل فخورة بأنه تم اختياري لهذا العمل الذي لن يتكرر كثيراً.. بالطبع سارة حققت لي نجاحاً وجماهيرية كبيرة.
-
استعنت بمدرب التمثيل لوك لينر في التحضير للشخصية حدثينا عن دوره؟
– أنا أحب العمل مع مدرب تمثيل أثناء تحضيري لأي شخصية لأنه يفتح عيني على نقاط جديدة وأستطيع مناقشة تفاصيل عن الشخصية غير مكتوبة.. المخرج لا يتوفر لديه الوقت الكافي كي يذاكر مع كل ممثل الشخصية ويناقشه فيها من كافة الجوانب، وهنا يأتي دور مدرب التمثيل.. وأنا أحب جداً العمل مع لوك لينر وعملنا مع بعض كثيراً وأصبح هناك بيننا تفاهم كبير وتعلمت منة الكثير.. ندرس تاريخ الشخصية وما الذي أوصلها لما هي عليه حالياً تلك المناقشات تقيدني كثيراً.. كما يعلمني كيف أرسم خريطة زمنية للمشاهد التي أصورها بمعنى تتابع الأحداث التي تعرضت لها الشخصية وردود فعلها تجاهها.
برامج المواهب
-
لك تجارب مهمة في تقديم برامج المواهب مثل «ذا فويس» الموسم الرابع «عرب جوت تالنت» و«ذا فويس كيدز»، ما الذي استفدت منها؟
– تعلمت منها الكثير وأشكر قنوات «أم بي سي» على إتاحة هذه الفرصة لي.. فكان هناك مدرب «الإلقاء» وطريقة الوقفة على المسرح وطريقة الحديث.. حتى الآن احتفظت بتلك الخبرة كيف تقرأ النص المكتوب بإحساس صادق كي يصل للجمهور ولا أكتفي بمجرد الاهتمام بالنطق اللغوي الصحيح، وأشعر بأن تجربة برامج المواهب التي قدمتها على المسرح كانت نقلة مهمة في مشواري مقدمة برامج ولدي ذكريات جميلة مع الفنانين والمتسابقين من الكبار والأطفال.
-
تركت برنامج «عيش صباحك» من أجل دورك كأم وزوجة فهل اثر ذلك على مشوارك المهني؟
– برنامج «عيش صباحك» شاركت مروان قدري في تقديمه من خمسة عشر عاماً، ووقتها كان بناتي أطفالاً وشعرت بأن مسؤوليتي كأم أهم كثيراً من مشواري المهني لذا قررت أن أحصل على إجازة من تحقيق طموحاتي حتى أتفرغ لبناتي، لكنني بعد 15عاماً أراه قراراً صائباً.
-
هل تفكرين في العودة إلى العمل مقدمة برامج أم ؟