ماذا يعني إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ؟
أعادت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تصنيف جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) منظمة إرهابية عالمية، على أن يدخل هذا التصنيف حيز التنفيذ في 15 فبراير/شباط، مع إمكانية التراجع عنه حال تراجع الجماعة عن هجماتها ضد السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.
وردت الجماعة على التصنيف الأمريكي ببيان، الأربعاء، مفاده أن “العمليات ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة”.
-
سيفرض إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بعض القيود المالية على أنصار الله، إضافة إلى قيود سفر على قياداتها وعقوبات محتملة على أولئك الذين يقدمون “الدعم المادي” لها.
-
ستشمل هذه العقوبات بالدرجة الأولى شركات الصرافة المرتبطة بالحوثيين في اليمن وتركيا، والتي مكنت الجماعة من إجراء معاملات بعشرات الملايين من الدولارات.
-
لا يمتلك الحوثيون سوى القليل من الأصول في المؤسسات المالية الأمريكية، لكن تصنيفهم كإرهابيين عالميين سيبطئ، وفي بعض الحالات سيمنع، قدرتهم على القيام بأعمال تجارية من خلال المؤسسات المالية الدولية.
-
قد يؤثر هذا الإبطاء على هجمات الحوثيين البحرية، إذ يعتمدون على شبكة الممولين والشركات الأمامية التابعة للحرس الثوري الإيراني لتلقي المكونات المتخصصة لصواريخهم وطائراتهم المسيرة، وغالباً ما تكون مصادر هذه المكونات تجارية وتشكل جزءاً من النظام المالي الدولي، ما يؤشر إلى أن إعادة تصنيفهم كإرهابيين ربما يؤثر على سلسلة توريد أسلحتهم على المدى المتوسط.
-
إعادة التصنيف يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد عتاد الحوثيين، ما يؤدي بشكل أكبر إلى إضعاف آلتهم العسكرية.
-
من شأن إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين أن يعزز من نطاق استخدام إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للجيش الأمريكي في توجيه ضربات عسكرية داخلية اليمن، وأن يمكنه من الحصول على موافقة الكونجرس على تصنيف “تهديد” الجماعة اليمنية باعتباره مستحقا للعمل العسكري المستمر.
-
من المرجح أن تتوتر عملية السلام الجارية لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، خاصة بعد إعلان الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، تأييدها لضربات عسكرية، أمريكية وبريطانية، على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
-
إعادة التصنيف الإرهابي للحوثيين تمكن ذوي ضحايا هجماتهم باليمن والناجين منها من رفع دعاوى قضائية ضدها دوليا، ويجعل الانخراط الدبلوماسي معهم صعبا، إن لم يكن مستحيلا.
-
مزيد من الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية والبريطانية، وتلك التجارية المتجهة إلى إسرائيل، أصبحت مرجحة، في ظل توالي المؤشرات على أن العقوبات، وحتى الضربات العسكرية، لا تردع الحوثيين .
-
ملايين المدنيين اليمنيين سيتضررون بشدة إذا لم تمكنهم العقوبات من الحصول على المساعدات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
-
مهلة الثلاثين يوما لتنفيذ إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية تهدف إلى مساومة الحوثيين على تداعيات عودة العقوبات ضدها على اليمنيين المرتبطين بمناطق حكمها.
-
متابعات