أشرف عبدالباقي يكشف كواليس «جولة أخيرة» وعيوب الممثلين الجدد

تألَّق على شاشة السينما، وتوهَّج في التليفزيون، وسجل حضوراً قوياً على خشبة المسرح. لم يُضبط هذا الفنان الاستثنائي يوماً يسير عكس الاتجاه، ولم يقدِّم تنازلات تُسقِطه من حسابات الجمهور، ونجح بأدائه الرشيق في العبور إلى قلوب الناس وتكوين قاعدة جماهيرية عريضة

صحيح أن أشرف عبدالباقي تميّز باللون الكوميدي، لكن أرشيفه الفني عامر بالأعمال التراجيدية التي تؤكد أن موهبته الفنية أشبه بالأرض الخصبة، وأنه يتقمص الشخصيات التي يرتدي ملابسها إلى حد التوحد معها.

وفي تجربته الفنية الأخيرة يتعاون عبدالباقي مع صديقه النجم أحمد السقا في بطولة مسلسل جديد بعنوان “جولة أخيرة” يُعرض على إحدى منصات التدفق الرقمي.

وفي حواره يكشف أشرف عبدالباقي عن طبيعة دوره في المسلسل الجديد مع السقا. ويتطرق إلى مزايا عرض الإنتاجات الفنية على المنصات الرقمية، ودخوله عالم البيزنس.

مسلسل “جولة أخيرة”

أغراني في مسلسل “جولة أخيرة” والذي أتعاون فيه مع صديقي أحمد السقا أنّه مختلف تماماً عن أعمالي السابقة، فقد غيّرت جلدي وتحمّست له بسبب الجانب الإنساني الذي جعل القصة غنيّة ومشوّقة.

لا أريد حرق الأحداث، لكن سأقدّم نبذة بسيطة عن شخصيتي، فأنا أجسِّد دور مدرِّب الشخصية التي يلعبها أحمد السقا، والذي تدفعه ظروف إنسانية بالغة الصعوبة للعودة لحلبة الملاكمة بعد توقف طويل من أجل ابنته، وأتولى مهمة تدريبه وإعداده للمباراة المصيرية.

دوري في المسلسل صعب، واستعنت لأول مرة في مسيرتي الفنية الطويلة بمدرِّب تمثيل وهو رامي الجندي، الذي ساعدني على التوحّد مع الشخصية. وفكرة وجود مدرِّب لمساعدة الممثل موجودة في الخارج منذ سنوات طويلة، وقررت تطبيقها بسبب صعوبة العمل.

وأنا سعيد للغاية لعرض المسلسل عبر منصة رقمية عالمية ولها جماهيرية كبيرة. الفنان يهمه أن يصل العمل الفني إلى الجمهور، والمنصات الرقمية في الفترة الأخيرة حققت نجاحاً كبيراً، وكانت سبباً في انتشار العديد من المسلسلات والأفلام.

حقيقة خلافات مقدمة المسلسل

لم يحدث أي خلاف حول ترتيب الأسماء. أنا فنان متصالح مع نفسي للغاية، وأعرف قيمة أحمد السقا. اسم أحمد الأول بكل تأكيد في تتر العمل لأنه نجم كبير وبطل القصة، وأعتبر ذلك وضعاً طبيعياً وغير قابل للنقاش.

اكتشاف الوجوه الجديدة

أنا مجرد وسيلة فقط. ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يمنح الناس أرزاقها ويفتح لهم الأبواب. لم أندم على خير قدمته لأي شخص وكل إنسان يتعامل مع الحياة وفقاً لتربيته والبيئة التي نشأ فيها. أنا أزرع الخير فقط في أي مكان ومع أي شخص وأنتظر الجوائز من السماء.

الندم على المشاركة في عمل فني

سعيد بكل أعمالي لأنها تحمل قيمة ورسالة للمتلقي، ولم أندم على عمل فني قدّمته طيلة حياتي.

عيوب الجيل الجديد

لا يحافظ على المواعيد، ويذهب إلى مكان التصوير متأخراً.

اقتحام عالم البيزنس

افتتحت مشروعاً له مجلس إدارة. وأنا متفرِّغ للفن ومتابعة حركة الإبداع بشكل كامل، الفن يجري في عروقي.

آخر كتاب قرأته

الأعمال الكاملة للروائي الكبير خيري شلبي. وبالمناسبة سعيد جداً بفكرة الكتاب المسموع لأنه جعل الاطلاع سهلاً.

الأغنية المفضّلة

كل الأغاني القديمة، التي قدّمها عمالقة الطرب مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ. تربيت على الأغاني الطربيّة التي تجمع بين اللحن العذب والكلمات الراقية.

المشروعات الجديدة

موجود حالياً في المملكة العربية السعودية. وتلقيت قبل سفري مجموعة من العروض، لكن حتى هذه اللحظة لم أختر عملي المقبل، وأنتظر رد فعل الجمهور حول دوري في مسلسل “جولة أخيرة”.

متابعات