مستشار حميدتي يستبعد حوارا سياسيا مع البرهان ما لم ينفصل عن الإسلاميين

المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار نور لا يرى أملا في حل أزمة السودان في ظل وجود قائد الجيش ومجموعته.

استبعد مستشار لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) حوارا سياسيا مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لكونه لا يملك قراره بيده وأنه واقع تحت ضغوط التيار الإسلامي، مشيرا إلى أنه لا يرى بارقة أمل في حل الأزمة مع وجود هؤلاء.

وقال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار نور في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع التي أعلنت السيطرة على العاصمة الخرطوم ملتزمة بالاتفاق السياسي مع تنسيقية القوى المدنية “تقدم” الذي رفضه البرهان، ودعا بعده إلى تسليح المواطنين.

والثلاثاء الماضي أعلنت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عن التوقيع على إعلان لوقف الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، واستعداد قوات الدعم السريع لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

ووصف المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع دعوة تسليح المواطنين بأنها “أكبر خطأ للبرهان في الفترة الأخيرة”، وقال إنها قد تقود البلاد إلى حرب أهلية لا يحمد عقباها.

وقال إن “الجيش هو من طالب المواطنين بالتسلح.. وهم من طالبوا المواطنين بالاستنفار، وهذا يمكن أن يقود إلى حرب أهلية. كما أن انتشار السلاح في أيدي المواطنين له خطورة مستقبلية، فالجيش نفسه لا يستطيع أن يسيطر على هذا السلاح الذي يوزعونه على المواطنين”.

وأضاف “تسليح المدنيين يجعل من المواطنين هدفا مشروعا لقواتنا”.

ورأى نور أن الحوار السياسي “لن يتم إلا بأن يتحلل البرهان من التزاماته مع الإسلاميين”.

وقال “بعدها يبدأ مسار سياسي ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأن الإسلاميين لا يريدون لهذه الحرب أن تقف لأن إيقاف الحرب يعني ملاحقتهم وعزلهم من الحياة السياسية”.

وبخصوص اتفاق أديس أبابا، أكد نور أن “المبادئ التي اتفق عليها الطرفان تعتبر خارطة طريق لمستقبل العملية السياسية في البلاد بعد وقف إطلاق نار مع القوات المسلحة”. وشدد على أن قوات الدعم السريع مستعدة لتوقيع اتفاق مع أي طرف يؤمن بنفس المبادئ.

وقال “لو أتى الحزب الشيوعي أو المؤتمر الشعبي أو حزب الاتحاد الديمقراطي بنفس المبادئ التي اتفقنا عليها، والتي تؤسس إلى وقف إطلاق النار والتوجه إلى عملية سياسية وبناء دولة حديثة، فسنوقع اتفاقا معه”.

واعتبر أن توقيع اتفاق مع تنسيقية القوى المدنية “ليس لحصر العملية السياسية فيهم بقدر ما هو لفتح نافذة للوصول إلى أكبر إجماع سياسي مع بقية القوى السياسية الراغبة في عملية السلام، وأي حوار سياسي شامل مرحب بها من جانبنا مع أي طرف ماعدا المؤتمر الوطني”.

وأضاف “الدعم السريع طرح رؤيته للحل، والجيش طيلة الفترة الماضية لم يطرح أي رؤية لوقف إطلاق النار أو الدخول في عملية سياسية شاملة”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى