أساليب كثيرة لدعم الطفل نفسياً..كم تمتلكين منها؟

كثير من الأطفال يعيشون في ظروف نفسية صعبة؛ قد تكون بسبب العنف بالمنزل أو مع الأقران، أو لفقدان أحد الآباء أو انفصال الأبوين، أو نتيجة للرسوب. وعدم القدرة على اللحاق بأقرانهم بالفصل، وأحياناً يعيشون ظروفاً صعبة بسبب عدم قدرة الآباء على توفير المتطلبات المادية الأساسية، ما يتسبب في حدوث بعض المشكلات النفسية لديهم، والتي تؤثر على نموهم النفسي، وغالباً هم يحسونها ولكنهم لا يستطيعون التعبير عنها. فتظهر في سلوكياتهم وتعاملاتهم.
من هنا كانت أهمية البحث عن أساليب لدعم الطفل نفسياً، والخطوة الأولى في إيصال هذا الدعم والوصول بالطفل إلى بر الأمان النفسي؛ هي حسن العلاقة بين الآباء والأبناء، بجانب تفهم الطفل للظروف المحيطة بالأسرة؛ والتقليل من حدوث النزاعات الزوجية التي تؤثر في نفسية الطفل.
وتقرير اليوم يستعرض تأثير الظروف الصعبة على الطفل، مع عرض لبعض أساليب ونصائح الآباء لدعم الطفل. اللقاء مع أستاذ طب المجتمع الدكتور محمود الشرقاوي للشرح والتوضيح.

تأثير الأزمات على الصحة النفسية للطفل

الشعور بالخوف وعدم الأمان
  • تسبب له القلق والتوتر الزائد.

  • الشعور بالخوف وعدم الأمان.

  • زيادة معدلات الاكتئاب.

  • تدهور الصحة النفسية للأطفال المصابين بمشكلات سابقة.

  • العزلة الاجتماعية والانطواء.

  • الصعوبة في التأقلم مع التغييرات الجديدة.

  • اضطرابات النوم والأكل.

  • الشعور بالعجز وعدم القدرة على التحكم في الأمور.

  • زيادة خطر الإصابة بالسلوكيات السلبية المتعلقة بالصحة النفسية.

تابعي هذا الرابط..ابتسامة مولودك.. أولى علامات صحته النفسية والجسدية

وسائل تدعمين بها طفلك

اللعب الجماعي يدعم الطفل نفسياً
  • اللعب الجماعي

اللعب العلاجي -الجماعي- من الطرق المهمة في إيصال الدعم النفسي للطفل، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من المخاوف والتوترات النفسية،
هذا النوع من اللعب يقلل من الاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها الطفل.
وهو وسيلة الطفل إلى اكتشاف البيئة والظروف البيئية التي تحيط به، ويستخدم اللعب في مجال التّعليم لتعديل سلوك الطفل ومساعدته على معالجة المشكلات التي يتعرض لها خلال حياته.
تكمن أهمية النشاط البدني في مساعدة الطفل على صرف الطاقة التي بداخله، ومن خلالها أيضاً يحدث اتزان بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية.
باللعب وسط جماعة يصبح تفكير الطفل أكثر نضجاً؛ ويُفضل أن تكون هذه النشاطات ذات طابع جماعي حتى يشعر الطفل بوجود الجميع حوله، والتقليل من شعوره بالوحدة.

  • الأشغال اليدوية والرسم والتلوين

الأشغال اليدوية تخفف من الصراعات الداخلية

تعتبر الأشغال اليدوية والرسم إحدى الطرق التي من خلالها يُعبر الطفل عن صراعاته الداخلية، مثلاً من خلال الرسم أو اللعب في المعجون يلجأ الطفل في التعبير عن مشاعر العدوانية التي تحدث بداخله.
الرسم تحديداً يعتبر من الأنشطة الممتعة عند الأطفال، وفيها يعمل الطفل على تفريغ مشاعر الإحباط التي تواجهه في حياته الواقعية، وقد تساهم الأعمال اليدوية خصوصاً عند الفتيات بشعورهن بالإنجاز، وفرصة للتعبير عن أنفسهن والتخفيف من الضغوط التي تحيط بهم.

الطفل من الممكن أن يدعم نفسه

رغبة الطفل في المشاركة تحمل تدعيماً لنفسه القلقة

أن يتعلم الأطفال الاسترخاء والتأمل وتنفيذ التمارين التنفسية العميقة؛ للحفاظ على الهدوء، حيث إن الخوف والقلق والانزعاج يمكن أن يجعل الوضع أسوأ.
على الأطفال الاعتماد على المساعدة وطلب النصيحة والمشورة من الكبار والمسؤولين، حيث إنهم يمتلكون الخبرة والمعرفة، ويمكنهم توجيه الأطفال.
على الأطفال تكوين علاقات اجتماعية صحية لأن الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع المحيط بهم يساعد في تخفيف الضغوط النفسية والعاطفية.
أن يهتم الأطفال بصحتهم النفسية وتعلم المهارات الضرورية للتعامل مع الصعاب والتحديات، حيث يمكن للمهارات النفسية أن تساعد الأطفال في التغلب على المشاعر السلبية.

طرق الآباء لتقديم الدعم النفسي للأطفال

التقرب للطفل والمناقشة الصريحة أحد طرق تدعيمه نفسياً
  1. التحدث مع الأطفال بشكل مباشر وصريح حول الأزمة وتأثيرها عليهم، وتقديم المعلومات بطريقة بسيطة ومفهومة للأطفال.

  2. الاستماع لكل ما يقوله الأطفال وتفهم مشاعرهم واحتياجاتهم، ويمكن طرح الأسئلة المفتوحة لمساعدتهم على التعبير عن المشاعر بشكل صحيح.

  3. توفير الأمان والراحة وسط بيئة آمنة ومريحة للأطفال، ويمكن استخدام الأنشطة الهادئة والألعاب للمساعدة في تخفيف التوتر والضغوط النفسية.

  4. كما يمكن تقديم الدعم العاطفي للأطفال من خلال الاهتمام بمشاعرهم وتوفير الحنان والاهتمام الشخصي، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم بشكل صحيح.

  5. التركيز على الأمل والتفاؤل من خلال التركيز على الأمور الإيجابية والمستقبلية، وتشجيعهم على التفكير بإيجابية والاستفادة من كل الفرص الجديدة.

  6. وفي حالة تفاقم الآثار النفسية لدى الأطفال، يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي، وتوجيه الأطفال والعائلات إلى المراكز الصحية والمؤسسات المتخصصة.

  7. يمكن تعزيز العلاقات الاجتماعية للأطفال من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، ويمكن تشجيع الأطفال على التواصل مع أقرانهم وبناء علاقات صحية معهم.

  8. ولا ننسى أن الحفاظ على الروتين اليومي للأطفال والقيام بالمهام اليومية التي اعتادوا عليها تفعل الكثير في امتصاص طاقتهم وانفعالاتهم الزائدة.

ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى