بالرغم من حبه للتمثيل، فإنه يركز حالياً على كتابة الأفلام، خاصة أنه حقق نجاحاً كبيراً في هذا المجال، وتحديداً في موسم عيد الأضحى الماضي من خلال فيلم “بيت الروبي”، في ثالث تعاون جمعه بالنجم كريم عبدالعزيز، وها هو الممثل والسيناريست أيمن وتار يحقق الآن نجاحاً جديداً من خلال فيلم “أبو نسب” الذي حقق رقماً قياسياً في شباك التذاكر في وقت قليل ليكون افتتاحية مميزة لموسم إجازة منتصف العام.
ويعد فيلم “أبو نسب” التعاون الثاني الذي يجمعه بالمخرج رامي إمام، بعد أن قدما معاً فيلم “فضل ونعمة”، والتعاون الخامس مع النجم ماجد الكدواني، والأول من نوعه الذي يجمعه بمحمد إمام وياسمين صبري.
الممثل والسيناريست أيمن وتار أكد في حواره مع موقع “العربية.نت” أنه قرر عدم العودة للتمثيل والتركيز على الكتابة فقط، مضيفاً أنه يحضر لأكثر من عمل خلال الفترة المقبلة.
حدثنا عن تجربتك مع فيلم “أبو نسب”؟
هي تجربة لطيفة جداً، وأنا أحببتها وأحببت التعاون مع هؤلاء النجوم لأنهم من أكثر الفنانين مهارةً في الوسط الفني، هم “الحريفة”. وقد استفدت من التجربة. رامي إمام أضاف الكثير للفيلم. وأهم أمر كان أن كافة فريق العمل كان يحب بعضه بعضا، لذلك الجميع كان يفكّر كيف يضيف للعمل في إطار يتناسب مع الفكرة الرئيسية والخطوط العريضة. بالطبع العمل الجماعي شيء جيد، لأنه يصب في مصلحة العمل خاصةً في الكوميديا.
ملصق فيلم أبو نسب
ما رأيك في النجاح الذي حققه الفيلم من خلال شباك التذاكر خلال الفترة الماضية؟
سعيد جداً بما حققه الفيلم من نجاح، بالإضافة إلى عدد من ردود الأفعال التي وصلتني، كما أنني متفائل بالموسم السينمائي، خاصةً بفضل اختلاف فكرة العمل عن غيره والبوستر الذي ظهر فيه محمد إمام مكتسباً وزناً أكثر مما اعتاد عليه الجمهور.
لقد حققت في موسم عيد الأضحى الماضي نجاحاً كبيراً، وكنت سعيداً لنجاح فيلم “بيت الروبي” لصديقي الفنان كريم عبد العزيز، وقبل أن أتعاون معه أنا من جمهوره، وهو ثالث عمل يتجاوز الـ100 مليون جنيه، وقد كان عملاً ممتعاً للغاية.
هل كان هناك تحضيرات خاصة للفيلم؟
بذل محمد إمام مجهوداً كبيراً في الفيلم. تحضيرات الفيلم أخذت وقتاً ليس بقصير، خاصةً أن محمد قام باجتهادات شخصية مع مخرج العمل واجتهد منها “اللوك” الذي ظهر به، أي وزنه الزائد. وأي فيلم لابد من أن يتم التحضير له جيداً، ولذلك أخذنا بعض الوقت حتى يظهر العمل بالشكل المطلوب. أنا سعيد بالمسؤولية وبثقتهم في فهم أناس مجتهدين، وأحبوا المشروع ويحبون عملهم، ولذلك سعدت بالتعاون مع رامي إمام للمرة الثانية، ومحمد للمرة الأولى. وأنا سعيد أيضاً بتجربتي معه لأني اكتشفت أنه مجتهد ويحب عمله، وسعدت أكثر عندما أعجب به الجمهور.
كيف كانت أجواء التصوير خاصة أن هناك من تعاونت معهم للمرة الأولى؟
أجواء التصوير اتسمت بالمتعة على الرغم من أنها المرة الأولى التي أجتمع فيها مع محمد إمام وياسمين صبري. وكانت شركة الإنتاج من قام باختيارهم، حيث عندما انتهيت من كتابة العمل جعلت شركة الإنتاج تراه، ثم تم عرض السيناريو على محمد إمام، وعندما وافق شعرت بسعادة بالغة، فقد أحببت مشاركته في العمل، وقد أضفى روحاً إيجابية على العمل وحتى في كواليس التصوير. كما أنني سعدت بالتعاون مع نجل الزعيم للمرة الأولى. أما ياسمين صبري فهي فنانة جميلة وخلوقة. من جهته يضيف ماجد الكدواني شيئاً مميزاً لأي عمل يشارك فيه بشكل يفاجئ طاقم العمل دائماً، وهي المرة الخامسة التي أتعاون فيها معه. وقد سبق لنا التعاون مع مخرج العمل رامي إمام من خلال فيلم “فضل ونعمة”.
الكثيرون أشاروا إلى وجود مشكلة في الكتابة الكوميدية في مصر، فما رأيك؟
هناك مشكلة في تأليف السيناريو في الفترة الأخيرة بشكل عام، وذلك يعود بالسوشيال ميديا التي قد تجعل مهمة تبني المؤلفين قضية واستخدامها صعبة. وبالفعل هناك مشكلة في كتابة الكوميديا في مصر لأن الأعمال الكوميدية يجب ألا تناقش قضايا “خفيفة”، لذلك أرى أن الفيلم الكوميدي يجب أن تتحدد قضيته أو فكرته، ثم تتم مناقشة فكرة زاوية التناول الكوميدي.. والسوشيال ميديا لها دور في تصعيب المهمة على البعض.
هل هناك أعمال جديدة ستقدمها خلال الفترة القادمة؟
لدي مشروع درامي جديد يتكون من 15 حلقة، وقد اتخذت قراراً بعدم تقديم أي مسلسلات تنتمي لنوعية الـ30 حلقة، فالأعمال الطويلة مُجهدة وإيقاعها في آخر 10 حلقات يسقط. وقد أثبت عدد من أعمال موسم رمضان ذات الحلقات القصيرة نجاحه، مثل مسلسل “تحت الوصاية” و”الهرشة السابعة” و”جت سليمة”، فكلها أعمال حققت نجاحاً. كما أحضر لأكثر من مسلسل آخر سيتم تقديمها بعد الموسم الرمضاني على إحدى المنصات الإلكترونية.
ماذا عن السينما، وهل هناك بالفعل جزء ثان من فيلم “نادي الرجال السري”؟
أستعد لتقديم عمل فني جديد أبتعد فيه عن الكوميديا، بعدما ركزت مؤخراً على تأليف الأعمال الكوميدية، وآخرها “أبونسب”، حيث أعكف حالياً على التحضيرات لفيلم “صقر وكناريا”. لكن بالنسبة لـ”نادي الرجال السري”، فلا أعرف عنه أي معلومات. وبالمناسبة أنا لا أحب كثرة الأعمال الفنية، بقدر ما أهتم بقيمة العمل الفني نفسه. وهدفي دائماً أن يصلح الفيلم الذي أكتبه لمشاهدته بعد 10 أو 20 عاماً.