بوزير سابق.. إردوغان يسعى للثأر من ضربة 2019

رشح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد، وزير بيئة سابق لمنصب رئاسة بلدية إسطنبول في انتخابات يأمل إردوغان أن يستعيد من خلالها السيطرة على المدينة، والانتقام بعد أسوأ هزيمة سياسية تعرض لها حكمه القائم منذ عقدين.

وسيمثل مراد كوروم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان، في الانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس.

واستعاد حزب الشعب الجمهوري المعارض سيطرته على إسطنبول للمرة الأولى منذ أن كان إردوغان رئيساً لبلدية هذه المدينة في تسعينيات القرن الفائت، وذلك في انتخابات جرت العام 2019.

وبفضل نتائج هذه الانتخابات أيضاً، استعادت المعارضة سيطرتها على العاصمة أنقرة واحتفظت بالسلطة في إزمير الساحلية.

وزعزعت سيطرة المعارضة على المدن الثلاث الرئيسية في تركيا مكانة إردوغان السياسية وأبرزت الاستياء المتزايد من حكمه.

وقاد منافسو الرئيس حملة ضد الفساد المستشري، وحملة القمع السياسية التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وفاز إردوغان العام الماضي بمعركة صعبة لإعادة انتخابه، في ظل أزمة اقتصادية تجاوز فيها معدل التضخم السنوي 85 في المئة.

وركّز إردوغان مذّاك على استعادة السيطرة على إسطنبول، وهي المدينة التي نشأ فيها وانطلقت منها مسيرته السياسية مقدّماً نفسه كمدافع عن المسلمين المتدينين والفقراء في تركيا.

وقال إردوغان لأنصاره خلال مؤتمر للحزب في إسطنبول “لن نتوقّف حتى 31 مارس، واصلوا التقدم”.

وتابع “نسمّي مرشحين سيخوضون الانتخابات موفرين حلولاً لا أعذاراً، وهم يتصرفون بتواضع لا بتعجرف”.

مهندس مدني

تخرج كوروم من جامعة سلجوق في قونية، ونال شهادة في الهندسة المدنية، ثم شغل منصب وزير البيئة والتطوير العمراني في حكومة إردوغان من عام 2018 حتى السنة الفائتة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن كوروم، البالغ 47 عاماً، تصدر استطلاعا داخليا للحزب أشرف عليه إردوغان خلال الشهر المنصرم.

وأصبح كوروم، وهو مهندس مدني، عضوا في البرلمان ممثلا إحدى مناطق إسطنبول عن حزب العدالة والتنمية.

وتشغل زوجته سنغول منصباً رفيعاً في هيئة تنظيم وسائل الإعلام في تركيا منذ عام 2021.

وتتوافق خلفيته كمخطط مدن، وعمله المهني، مع تصريحات إردوغان عن أن إسطنبول تراجعت تحت سيطرة المعارضة.

وفاز رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، على حليف إردوغان في الانتخابات البلدية عام 2019، التي حظيت بمتابعة دولية بعدما أثار إلغاؤها الجدل.

وفاز إمام أوغلو بفارق كبير، ليصبح بطلاً للمعارضة وعدواً سياسياً لدوداً لإردوغان.

ويُنظر إلى إمام أوغلو البالغ 52 عاماً على أنه أفضل رهان للمعارضة حتى تستعيد الرئاسة من إردوغان في العام 2028.

وقد مُنع من الترشح للرئاسة العام الفائت بسبب إدانته بـ”التشهير السياسي” الذي اعتبره أنصاره بمثابة انتقام من إردوغان لخسارته في العام 2019.

إلا أنّه كرّر رغبته في الترشح للرئاسة يوماً ما.

وفي حال هزيمة إمام أوغلو في مارس، سيضعف طموحه السياسي وستكون المعارضة من دون مرشح رئاسي واضح للعام 2028.

وبدأ كوروم ينتقد طموح إمام أوغلو في رسالة نشرت عبر وسائل التواصل عقب تأكيد ترشّحه.

وقال “مستعدون لإدارة إسطنبول بطريقة منهجية ومنحها الاهتمام الذي تستحقه”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى