أصغر نائبة في نيوزيلندا ترقص في البرلمان.. ما سر «الهاكا»؟

تصدرت أصغر نائبة في نيوزيلندا مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو ظهرت فيه وهي تؤدي رقصة الهاكا خلال أول خطاب لها بالبرلمان.

فـ«سأموت من أجلكم لكنني سأعيش أيضا من أجلكم».. لم يكن مجرد وعد انتخابي أطلقته أصغر نائبة في البرلمان النيوزيلندي للسكان الأصليين الذين تنحدر منهم، لكنه على ما يبدو القضية الأولى لـ«مايبي كلارك» التي دوت صرختها ليسمعها كل العالم.

وتأكيدا منها على حقوق الماوري التي تريد الحكومة المحافظة التراجع عنها، أدت النائبة مايبي كلارك «صرخة الحرب» التقليدية خلال خطابها الأول في البرلمان.

ورغم أنها ألقت خطابها في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلا أن مايبي كلارك تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا مع الانتشار الكبير الذي حققه مقطع فيديو لها وهي تؤدي الـ«ماوري هاكا»، حسبما ذكر موقع «إنديان إكسبريس».

ما هي رقصة «الهاكا»؟

الـ«ماوري هاكا» هي جزء من تراث السكان الأصليين (الماوري) في نيوزيلندا وهي عبارة عن صيحة قتالية أو رقصة أو تحدٍّ تقليدي وتعتمد على الأوضاع الجسدية وتؤدى بشكل جماعي، مع حركات عنيفة وضرب الأرض بالأقدام مصحوبة بصيحات متناغمة مع الحركة، كما تؤدى تقليديًا للترحيب بالضيوف المميزين، أو للاعتراف بالإنجازات أو المناسبات أو الجنازات العظيمة.

وكان الأداء جزءًا من الخطاب الذي ألقته مايبي كلارك، التي بدا عليها التأثر وهي تقول: «لقد وصلنا.. نحن هنا.. نحن نبحر.. نحن نبحر، تمامًا كما فعل أسلافنا ذات يوم، في أكبر محيط في العالم»، بحسب موقع «يورو نيوز».

وظهر في مقطع الفيديو عدد من النواب وهم يتفاعلون مع أداء مايبي كلارك وردد بعضهم هتافات الـ«هاكا» معها.

وقال «يورو نيوز» إن خطط الحكومة المحافظة في نيوزيلندا للتراجع عن إصلاحات حقوق الماوري أدت إلى إحياء العرق كقضية سياسية ساخنة في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، والتي حظيت في السابق بإشادة عالمية لتقدمها في شؤون السكان الأصليين.

واُنتخبت مايبي كلارك البالغة من العمر 21 عامًا لعضوية البرلمان في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعدما هزمت النائبة نانايا ماهوتا، التي كانت تمثل مقعد هوراكي-وايكاتو منذ عام 2008.

وتعد كلارك أصغر نائبة في البرلمان النيوزيلندي منذ 170 عامًا، بعد جيمس ستيوارت-ورتلي، الذي انتخب عام 1853 وكان عمره 20 عامًا و7 أشهر.

ووفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن مايبي كلارك لا تعتبر نفسها سياسية، بل وصية على لغة الماوري.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى