أسطول إيراني بالبحر الأحمر.. مؤشر لهجمات حوثية وصدام مع بريطانيا

سلط موقع “أمواج ميديا”، المعني بشؤون إيران والعراق وشبه الجزيرة العربية، الضوء على تداعيات إرسال إيران أسطول من قواتها البحرية إلى البحر الأحمر، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بعد تكرار هجمات جماعة الحوثيين على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل.

وذكر الموقع أن 12% من التجارة العالمية تمر عبر الممر المائي على الساحل الغربي لليمن، بقيمة حوالي تريليون دولار أمريكي من البضائع سنويًا، مشيرا إلى أن السفن بدأت بتجنب البحر الأحمر في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد هجمات الحوثيين المتكررة واستيلائهم على إحدى هذه السفن.

ورداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً عن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

وأورد “أمواج ميديا” ترجيحا بأن يستمر الحوثيون في محاولة تعطيل الشحن بالبحر الأحمر مع عدم ظهور أي علامة على وقف الحرب في غزة

وفي حين يُعتقد أن إيران زودت الحوثيين بقدرات كبيرة مضادة للسفن، فقد تختار الجمهورية الإسلامية أيضًا توسيع وجودها في منطقة البحر الأحمر.
وكانت إيران قد رفضت المخاوف التي أعربت عنها المملكة المتحدة بشأن تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وأصرت على وقف اسرائيل الحرب على قطاع غزة أولا، وأدخلت أسطولا تابعا لها إلى البحر الأحمر، بينما تقول المملكة المتحدة إنها مستعدة لاتخاذ “إجراء مباشر” ضد الحوثيين لحماية الشحن البحري.

ومن جانبه، صرح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بأنه تحدث مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، حول التوترات في البحر الأحمر، و”أوضح” له أن إيران “تتقاسم المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين على السفن التجارية”، مشيرا إلى دعم طهران “طويل الأمد” لجماعة الحوثيين

وبعد ساعات، كتب أمير عبد اللهيان، على منصة إكس، أنه “حذر” كاميرون من “العواقب الوخيمة للاستمرار في دعم الأعمال الشريرة” لإسرائيل، مؤكدا أن “الجمهورية الإسلامية وحلفائها يشكلون دائماً جزءاً إيجابياً من التطورات والأمن الإقليميين”، في رد واضح على انتقادات كاميرون للحوثيين ودعم إيران للحركة اليمنية.

وبعد يوم من محادثته مع كاميرون، التقى أمير عبد اللهيان بالمتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في طهران، وقدم “تقديره وشكره” للحوثيين على دعمهم “القوي والموثوق” للفلسطينيين.

والتقى عبدالسلام أيضًا مسؤولين كبار آخرين في 31 ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان.

ومع تجنب العديد من شركات الشحن الكبرى عبور مضيق باب المندب الاستراتيجي والبحر الأحمر منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، اقترح وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، في الأول من يناير/كانون الثاني أن تستعد بريطانيا لاتخاذ “إجراء مباشر” ضد الحوثيين.

وكتب شابس في مقال افتتاحي أن المملكة المتحدة “لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر”.

جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت في نفس اليوم أن أسطولًا بحريًا تابعا لها دخل البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، تقوده المدمرة “ألبرز”.
متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى