هل سيحدث انشقاق في حزب الاصلاح على غرار ما حدث لحزب المؤتمر الشعبي العام ؟ اليكم التفاصيل

متابعات خاصه / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / تتحدّث مصادر يمنية عن عدم وجود إجماع داخل حزب الإصلاح حول طبيعة العلاقة مع الحوثيين، متوقّعة أن يفضي ذلك إلى حصول انشقاق في الحزب بين المتبنين لفكرة المصالحة والتعاون مع جماعة الحوثي، والمناهضين لها، وذلك على غرار ما حصل لحزب المؤتمر الشعبي العام.

حيث كثف حزب التجمّع اليمني للإصلاح في الفترة الاخيره بشكل ملحوظ من تحرّكه صوب جماعة الحوثي .

ويُعتبر حزب الإصلاح عملياً في حالة حرب ضدّ الحوثيين، باعتباره كان جزءاً من السلطة التي أزاحها الحوثيين  من حكم اليمن عام 2014، وباعتباره أيضاً جزءاً من السلطة الحالية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي .

وللحزب أيضاً قوات تابعة له منضوية تحت لواء الجيش التابع للسلطة المعترف بها دولياً، وقد شاركت في عدّة معارك ضدّ قوات الحوثيين، من بينها معركة مأرب، المحافظة التي تعتبر من أهم معاقل حزب الإصلاح في اليمن.

ومع ذلك، تقول أطراف يمنية منتمية إلى المعسكر المضاد للحوثيين: إنّ حزب الاصلاح  في اليمن لم يقطعوا تواصلهم مع الحوثيين طوال أعوام الحرب، وإنّ الطرفين عقدا عدّة صفقات في ما بينهم.

وفي أوائل تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كشف المجلس الانتقالي الجنوبي تفاصيل صفقة عقدها حزب الإصلاح مع الحوثيين؛ تضمنت تبادلاً للأسرى في محافظة البيضاء، مشيراً إلى أنّ الحزب قدّم قائمة بنحو (13) قيادياً، غالبيتهم من تنظيم (القاعدة)، مقابل إطلاق سراح أسرى من جماعة الحوثي.

هذا، وظهر القيادي الإصلاحي فتحي العزب في مناسبات سابقة مع قيادات الحوثيين في صنعاء، حيث ما يزال يقيم منذ بداية الحرب، ويعتبره المهتمون بالشأن اليمني جسر تواصل بين حزب الاصلاح  والحوثيين.

ويرى مراقبون أنّ ظهور قيادات مهمة من حزب الإصلاح في صنعاء إلى جانب قيادات حوثية يمثّل تحولاً مهماً في خارطة التوازنات السياسية باليمن، ويكشف عن وجود خطة تعاون بين الطرفين في سياق العمل على إيجاد برنامج تحالف سياسي بينهما. 

ورأى نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، في تصريح أورده احد المواقع اليمنيه  أنّ ما يجري في صنعاء يؤكد ما سبق طرحه حول التنسيق الخفي بين جماعتي الحوثيين و حزب الاصلاح .

وقال يجب ألّا ننسى أّن حزب الإصلاح أوّل من ذهب إلى كهف مرّان، والتقى عبد الملك الحوثي، كما قرر الحزب عدم المقاومة بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء، وقام بتسليم الفرقة الأولى مدرع، ودخلت قيادات الإصلاح في حوار مباشر مع الحوثيين.

وفي 7 تشرين الثاني (نوفمبر)، دعا عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي جماعة حزب الاصلاح  إلى وحدة الصف وإنهاء الصراع بينهما.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى