ميرنا خياط: أركز في إخراج الإعلانات والوثائقيات
تركز المخرجة اللبنانية ميرنا خياط نشاطها الفني على إخراج أعمال فنية كالإعلانات والوثائقيات، إلى جانب قيامها بورشات تمثيلية للراغبين بتعلم الأداء التمثيلي.. وتشير إلى أنها موجودة ولا تعرف الأسباب التي تجعل شركات الإنتاج تقصيها عن إخراج أعمالها، أو من دون مشاركتها كممثلة في أعمالها، مرجحة أن يكون ذلك ناتجاً عن «الشللية» الموجودة بالأوساط الفنية في لبنان.
-
لماذا أنتِ بعيدة عن إخراج المسلسلات خاصة على المنصات؟
– لا أعرف، أنا موجودة، وهذا السؤال يجب أن يوجه إلى شركات الإنتاج. أنا وزوجي كنا أول من قدم فيلماً سينمائياً عام 2000، ويومها كانت الإنتاجات محدودة والأفلام قليلة جداً، كما أننا قدمنا الفوازير وشاركت فيها كممثلة عامي 1999 و2000، ربما لأنني أجمع بين التمثيل والإخراج في وقت واحد، فإن شركات الإنتاج تخاف التعامل معي كممثلة، ظناً منها أنني يمكن أن أتطفل على الإخراج، أو أن آخذ من درب المخرجين. كل ما يمكنني قوله هو أنني موجودة ومستعدة لأي عمل تمثيلي، كما أريد أن ألفت إلى مسألة معينة وهي أن ادعاء البعض بأنهم يعتذرون عن عدم العروض التي تصلهم هو كلام غير صحيح، وأنا صريحة جداً ولا يمكن أن أقول إن الأعمال تنهال علي، ولكنني أرفضها.. أنا مستعدة للتمثيل داخل لبنان وخارجه.
-
وما رأيك بمستوى أعمال المنصات؟
– لا أتابع كل شيء، ولكن المستوى تحسن بشكل ملحوظ، وهناك سخاء واضح على الإنتاجات الجيدة، وأتمنى الاستمرار على هذا النحو.
-
هل تعني «الشللية» أن شركات الإنتاج تتعامل مع نفس الأسماء من عمل إلى آخر؟
– هذا صحيح.. المحسوبيات تسيطر على شركات الإنتاج وكل شركة لها ناسها وأشخاص معينون تتعامل معهم، ولذلك نلاحظ أن بعض الممثلين لا يمثلون إلا في أعمالها، ولن أقول إن هذا الأمر خاطئ، بل هو موجود حتى في هوليوود، ويتحول إلى حروب في بعض الأحيان.
تأثير قريب
-
وهل ذلك يمكن أن ينعكس سلباً على صناعة الدراما على المدى البعيد؟
– بل هو يؤثر سلباً في المدى القريب، لأن بعض الممثلين يأخذون الفرص من درب الممثلين الجيدين الذين يقبعون في بيوتهم من دون عمل، مع أنهم وجودهم ضروري على الساحة، ولكن من لا يستحقون يأخذون مكانهم.
-
يبدو أنكِ لست من النوع الذي لا يساير؟
– هذا الأمر صعب جداً علي. أتواصل دائماً مع بعض الأشخاص في الوسط الذين تربطني بهم علاقة صداقة، ولكنني لا يمكن أن أتصل من أجل مصلحة معينة، ومنذ أن دخلت المجال لم يكن للمصالح مكان في عملي وعلاقاتي مع الناس أو الفنانين. ومن يفعل ذلك لا يمكن أن نقول إنه أخطأ في التصرف، لأن بعض المنتجين يمكن أن ينسوا بعض الممثلين والممثلات، ليس لأنهم لا يعرفونهم ولا يحبونهم، بل يسقط عندهم هذا الأمر، ولكن المصلحة اختصاص البعض، وهذا النوع من الناس لا يعجبني.
-
وهل أنتتِ مكتفية في المرحلة الحالية بإخراج الوثائقيات والإعلانات ودروس التمثيل؟