حنان مطاوع: أعبّر عن المرأة المصرية

تؤكد الفنانة المصرية الموهوبة حنان مطاوع خطوة بعد خطوة أحقيتها بأن تصبح إحدى أهم نجمات هذا الجيل من الفنانات، وقد وصلت في العامين الأخيرين تحديداً للبطولة الأولى والمطلقة وصارت لها أعمال باسمها تتحمل مسؤوليتها ومنها مؤخراً مسلسل «صوت وصورة» الذي طرح بشكل واقعي قضية تأثير التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في حياة الناس، وكان لها في رمضان الماضي بطولة مهمة في مسلسل «وعود سخية»، كما شاركت بدور «صفية» التي تمثل رمز الكفاح والأرض في مسلسل «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف.

كشفت حنان مطاوع عن سعادتها بنجاح مسلسل «صوت وصورة» الذي عرض مؤخراً على أحد المواقع الرقمية، وقد تفاعل معه الجمهور وتعاطف مع شخصية «رضوى» التي قدمتها خلال الأحداث بشكل واضح، وتقول: «تحمست للمسلسل لأنه من وجهة نظري عمل متكامل يحمل كل عناصر النجاح بداية من شركة الإنتاج التي تراهن دائماً على القيمة والجودة، كذلك لأن المسلسل من تأليف محمد سليمان عبدالملك وهو كاتب متمكن وقد كنت أتطلع للعمل معه منذ فترة ومحمود عبدالتواب «توبة» مخرج رائع وله مستقبل واعد وقد سبق أن تعاونت معه في المسرح وعملت معه وهو مساعد مخرج في أكثر من تجربة ومخرج له رؤية وأسلوب يميزه، كما أنه اكتسب خبرة من العمل مع مخرجين مهمين مثل مروان حامد وتامر محسن ومحمد ياسين وتجربتي معه في «صوت وصورة» تؤكد أنه مخرج واعد وقادم بقوة أما فريق العمل فقد كان الجميع في أفضل حالاته التمثيلية من نجلاء بدر ومراد مكرم وصدقي صخر ووليد فواز وولاء الشريف وحتى الطفلة «لافينيا» التي لعبت شخصية ابنتي خلال الأحداث، الجميع قدم أفضل ما لديه».

  • هل وجدت صعوبة في شخصية «رضوى»؟

– على الإطلاق، هي شخصية بسيطة فهي أم تعاني مثل سيدات مصريات كثيرات وتهتم بتربية ابنتها على العزة والكرامة وترفض أن يستغلها أحد أو يمس كرامتها، لذلك تصر أن تفضح هذا الطبيب الذي عملت عنده لحاجتها لكسب رزقها، لكنه يتحرش بها وكان أهم ما يشغلني أن أعبر عنها بشكل يعكس روحها ويقدمها بصورة مناسبة تخلق ألفة بينها وبين المشاهد ويتفاعل ويتعاطف معها وهذا ما حدث.

  • هل تعاطفتِ شخصياً معها؟

– إلى حد كبير وتستطيع أن تقول إنني انصهرت معها وأحببتها لأنها تعبر عن المرأة المصرية البسيطة التي قد تقابلها في الشارع أو في أي مكان تتحرك فيه ويسعدني دائماً أن يقال عني إنني أمثل المرأة المصرية المطحونة والتي يكون همها دائماً أن تحمي أسرتها وأبناءها وشرف لي أن أعكس تلك الصورة المشرفة للمرأة المصرية المكافحة.

  • كانت هناك تعليقات على ديكور السجن، فما علاقة ذلك بالواقع الحقيقي؟

– الحقيقة أن ذلك لم يكن ديكوراً، بل كان سجناً حقيقياً وواقعياً وقد صورنا فيه كل المشاهد بمساعدة وزارة الداخلية وكان مدهشاً أن وجدنا هذا في الواقع بالفعل فكل العنابر كانت بهذه الجودة والنظافة ومطعم السجن كذلك وحتى حضانة الأطفال الملحقة به وكان الهدف أن نعكس الصورة الحقيقية والواقعية الجديدة للسجون المصرية بعدما تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة.

  • كيف تقيمين خطوة «صوت وصورة» في رصيدك؟

– بكل تأكيد خطوة مهمة وقوية على سلم البطولة، وقد وصلت إلى تلك المكانة بشكل تراكمي وسبقها خطوتان مهمتان هما مسلسل «وجوه» وفي رمضان الماضي كان مسلسل «وعود سخية» الذي حقق نجاحاً مميزاً وسط منافسات رمضان وأنا منذ كنت طالبة في الجامعة ومع بداياتي في ساحة الفن كنت على قناعة بأن النجومية التي تتحقق بالتراكم تكون أقوى وأكثر رسوخاً والحمد لله أن أنال ثقة الشركات التي ترشحني للبطولة الأولى وهناك دعم كبير لي من النقاد والإعلام والأهم هو ثقة الجمهور الذي أدين له بالحب والولاء، وهمي دائماً هو أن أنال رضاه وأكون عند حسن ظنه دائماً.

  • شاركت في مسلسل «سره الباتع»، فماذا كان دافعك، وما الناتج؟

– كنت دائماً أتمنى تقديم شخصية وطنية تعبر عن الكفاح الوطني وهذا ما منحه لي المخرج خالد يوسف عندما تمسك بي لأقدم شخصية «صفية» الفتاة الوطنية التي تقاوم الاحتلال الفرنسي وكان لها قصة حب رومانسية، أيضاً لفتت الأنظار بقوة وتفاعل معها الجمهور وقد أحببت «صفية» لأنها رمز الأرض ومتفانية في حب الوطن والحبيب وقد تحمست لها لأنني شعرت بأنني أقدم شيئاً لبلدي يؤرخ للنضال والكفاح ضد الاحتلال وفرحت جداً بتفاعل الجمهور مع «صفية» وحكايتها مع أحمد السعدني كما أنني شرفت أن كنت ضمن فريق عمل رائع من النجوم ومع مخرج مهم هو خالد يوسف وهذا العمل لا يمكن رفضه ويظل علامة في رصيدي.

  • هل حقق «وعود سخية» النجاح الذي يريحك في منافسات رمضان؟

– بكل تأكيد، المسلسل نجح بشكل جيد جداً وأرضاني جداً تفاعل الجمهور مع شخصية «سخية» وردود الفعل عن العمل كانت رائعة ورغم كل شيء سيظل النجاح في رمضان له بريقه الأقوى لأن أعمال رمضان تكون محل اهتمام نقدي أكثر تركيزاً ودرجة المشاهدة والحشد لها أكبر ولذلك شرف لي أن أنجح وسط نجوم رمضان.

  • الملاحظ تركيزك على الشخصيات الصعبة.. ألا تهتمين بفكرة الخروج من هذا القالب؟

– أتمنى ذلك وأنتظر أن يأتيني ورق لعمل كوميدي خفيف أغير به إطلالتي ولكن الصعوبة دائماً في الورق المناسب الذي يليق بي، لكني سعيدة بما أقدمه خاصة أنه يلقى حماس الجمهور ويعبر عن شريحة مهمة من نساء بلدي التي أعشقها.

  • هل يمكن أن تستشيري أحداً في دور يمكن أن يغير قناعتك بها؟

– أستشير زوجي ووالدتي الفنانة سهير المرشدي وكذلك الزميل الفنان فريد النقراشي لأنه أستاذ ومعلم وليس مجرد صديق عادي فأنا أتعلم وأستفيد منه وأيضا أستنير بآراء صديقات مقربات لي من خارج الوسط الفني لكنني في النهاية لا بد أن أحب الشخصية التي أقدمها وأقتنع بها وهذا ما يحسم قراري في العمل دائماً.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى