لا تدع الروتين يهزمك..أساليب إذا تمكنت من أدائها في العمل فأنت “قوي”

هل تشعر أنك تحتاج إلى شيء جديد في العمل لكنك لا تعرف على وجه التحديد ما هو؟ هل تتذكر كيف كان شعورك في أول يوم لك في العمل؟ هل تشعر بأن الأيام تمر بسرعة وأنك تفتقد الحماس والفرح الذي كنت تشعر بهما؟ وهل عملك الحالي يلبي توقعاتك الشخصية ويمنحك الإشباع والتحدي الذي تبحث عنه؟
يُعد الروتين اليومي في العمل من أصعب الأمور التي قد تواجه الأفراد في بيئة العمل، فالرتابة التي قد تواجهك خلال أداء المهام المطلوبة منك، تمنحك شعورًا بالثقل، الكسل والعجز عن المضي والإبداع والنجاح. فهل فكرت يومًا لماذا بدأت تشعر بالملل في مكان العمل؟ وكيف يمكنك التخلص من هذا الشعور؟
ربما يكون الشعور بالملل وفقدان المعنى صوتًا يخبرك بأن ما تفعله لم يُعد مناسبًا لطموحك، رغباتك، أهدافك ومشاعرك، أو ربما هو إشارة تدفعك للقيام بالعمل بشكل مختلف وأفضل من صورته الحالية. لكن لا داعي للقلق.. فالشعور بالملل من وقت إلى آخر في بيئة العمل لا يعني بالضرورة أنك شخص سيئ، إن الأمر مجرد تذكير لك بأنك يجب أن تقوم بتغيير ما. يقدم موقع ” indeed.com ” أساليب لتجاوز الشعور بالملل وطرق لتجنب تكرار الشعور بذلك مرة أخرى.

” إذا كنت تشعر بالملل في العمل، فهناك فرصة لتجديد نشاطك وإلهامك. تحد نفسك وابحث عن مشاريع جديدة.” – إيلون ماسك

كيف تتجاوز شعورك بالروتين خلال العمل الممل؟

1. انظر إلى الوظيفة بنظرة إيجابية، ووجه تفكيرك إلى أن الوظيفة التي تعمل بها تمثل الحلم الذي يبحث عنه الكثير من الأفراد من حولك، وركز على أهمية تلك الوظيفة بالنسبة لك ولأفراد أسرتك، وما سيؤول إليه الحال في حال التخلي عنها، معنويًا، وماديًا؟

2. ابدأ يومك بشكل مختلف ومحفز، كالقيام في الصباح الباكر بمجموعة من التمارين الرياضية، وتناول وجبة الفطور، وفكر بالأمور الإيجابية والممتعة التي سوف تصادفك خارج المنزل كالأصدقاء، أناس جدد وخبرات مختلفة.

3. ضع أهدافك بشكل مسبق ومنظم، وتأكد بأن يرتبط التقدم الوظيفي بالنسبة لك بأحد هذه الأهداف، فالشعور بالتجديد والحماس يزيد من الطاقة على العمل والنجاح المستمر والمتواصل.

4. لا تبق جالسًا مدة طويلة في العمل وفي نفس المكان، حاول أن تحصل على قسط من الراحة والتغيير خلال يومك، وحاول أن تقيم حواراً بسيطاً وسريعًا مع أحد الزملاء لتنشيط جسدك وعقلك.

5. أحدِث بعض التغييرات في مكان العمل في حدود ما هو متاح لك، وأحضر بعض نباتات الزينة، أو قم بأشياء بسيطة تبعث على الراحة والشعور بالتغيير والبهجة بالمكان.

6. استمع إلى الموسيقى التي تحبها، والتي تبعث في داخلك الشعور بالراحة والسعادة، فهي قادرة على كسر الروتين وجعل المهام أكثر عملية ومتعة دون أن تشعر بالوقت.

أسباب الشعور بالسعادة والبهجة خلال العمل

• تعزيز روح المنافسة في العمل

إن إجراء حديث أو نقاش بسيط مع الزملاء في العمل أو الأصدقاء بشكل عام حول أبرز المفاصل المهمة في العمل وطرق للتغلب على أهم المشكلات وتجاوز العقبات، بالإضافة إلى محاولة تنظيم المسابقات الدورية في المكان؛ كالتعرف على من يمكنه تحقيق أكبر قدر من التفاعل على منشور محدد في إحدى الفعاليات، أو إجراء مسابقة لفقدان الوزن لتعزيز روح النشاط والسعادة والرغبة بالعمل لدى الأفراد في المؤسسة أو الشركة، يسهم في القضاء على الشعور بالروتين والملل في العمل.

• تقليل المهام المطلوبة من الأفراد

إن الشعور بالثقل لدى الأفراد داخل بيئة العمل والحاجة إلى كسر الروتين اليومي والملل، يتطلب مراجعة لقائمة المهام المطلوبة والبحث عن أساليب وطرق جديدة لتقليل تلك المهام بشكل يتناسب والمدة المتاحة في العمل من أجل القيام بها وتنفيذها على أدق صورة دون الشعور بالضغط أو الثقل، عليك بالبدء في تبسيط حياتك من خلال تفويض بعض المسؤوليات التي يمكن أن تُعطى إلى الآخرين.

• تقديم العون والمساعدة للآخرين

تُعد مساعدة الأشخاص الذين يعملون معك في بيئة العمل، سواء كان صديقًا أو زميلاً أو أفراداً قد يحتاجون للعون أو الدعم هو بمثابة الطريقة المُثلى للشعور بالسعادة والقيام بالتغيير المنشود بأسلوب مختلف ومبتكر، ويساعدك على خلق المزيد من التجارب الجديدة والتي تسهم في محاربة الشعور بالروتين والملل في بيئة العمل.

ختامًا، في خضم وتيرة الحياة السريعة والخطى التي نعيشها قد يبدو بالنسبة لك الهروب من هذا الروتين الملل، والتخلص من عبء هذا الشعور مهمة في غاية الصعوبة، لذلك تذكر أن القراءة هي وسيلة الهروب الأسرع والأسهل والأقل تكلفة للتخلص من هذا الروتين والملل الذي يملأ حياتك، فالكتاب قادر على أن يحملك من عالم إلى عالم آخر وأنت في مكانك.