قضت محكمة العدل الأوروبية، الخميس، بأن الإجراءات التي اتخذها الاتحادان الدولي والأوروبي لكرة القدم لعرقلة إنشاء دوري السوبر المنافس، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي للعبة.
وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أن “قواعد فيفا وويفا التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبّقة، مثل دوري السوبر، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات، غير قانوني”.
وشدد ملخص الحكم على أنه لا يعني بالضرورة أنه يجب الترخيص لمشروع دوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أن فيفا وويفا “يسيئان استخدام مركزيهما” للهيمنة في سوق كرة القدم، حسب ما ذكرت وكالة فرنس برس.
وأعلنت “أي 22 سبورتس”، الشركة التي تروج لمشروع دوري السوبر، انتصارها في هذه المعركة القانونية.
وضمن السياق ذاته، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، برند ريكارت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “فزنا بالحق في المنافسة. لقد انتهى احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. تحررت كرة القدم”.
وأعلن 12 نادياً من العيار الثقيل في أبريل 2021، إطلاق دوري السوبر المغلق مع إمكاناته التجارية الهائلة، وذلك تزامناً مع توجه الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق إصلاحات واسعة على مسابقته الكبرى دوري الأبطال.
وبعد ذلك، هدد ويفا ونظيره الدولي فيفا بفرض عقوبات، وسط معارضة صاخبة من الجماهير لهذا المشروع، لاسيما في إنكلترا، مما دفع أندية أرسنال وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام إلى الانسحاب منه بعد 48 ساعة فقط على إطلاق المشروع.
وبعد عامين على إطلاقه، بقي في الميدان العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وبرشلونة بعد انسحاب مساندهما الوحيد يوفنتوس الإيطالي في يوليو، وذلك تحت التهديد بعقوبات طالت رئيسه السابق أندريا أنييلي، الذي أوقف من قبل الاتحاد المحلي عن جميع المناصب المرتبطة باللعبة، لدوره المزعوم في قضية “مناورات الأجور”.
متابعات