السعودية ستمتلك أحد أكثر الأسطايل تقدما بمقاتلة استثنائية

بشراء السعودية المرتقب للطائرة الفرنسية المقاتلة “رافال”، ستنضم المملكة إلى القوات الجوية القليلة في آسيا والشرق الأوسط التي تشغل مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية، بحسب ريتو شارما في تقرير بصحيفة ” The EurAsian Times”.

شارما تابعت، في التقرير  أن السعودية لديها بالفعل طائرات “يوروفايتر تايفو”، وكان الاستنتاج الطبيعي أنه عند شراء المزيد، ستختار هذه المقاتلة لسهولة الصيانة.

واستدركت”: لكن السعودية تتفاوض الآن مع شركة صناعة الطائرات الفرنسية “داسو” لشراء الجيل الرابع من “رافال”، بعد أن رفضت ألمانيا بيع المقاتلة “يوروفايتر تايفون” للرياض؛ على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضافت أن “المقاتلة رافال متعددة المهام ستكون إضافة قوية إلى القوات الجوية في الشرق الأوسط، الذي يضم تشكيلة مقاتلة من طائرات يوروفايتر تايفون الأوروبية وطائرات إف-15 الأمريكية”.

الجيل الرابع

شركة “داسو” من جانبها أكدت وجود مفاوضات مع السعودية، وإذ  تمت الصفقة، فستمتلك المملكة واحدا من الأساطيل الأكثر تقدما التي تضم مقاتلات من الجيل الرابع وهي: رافال، وإف-15 إس إيه، ويوروفايتر تايفون، كما تابعت شارما.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إريك ترابيير، في حديث مع رابطة الصحفيين الدفاعيي يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إن المفاوضات مستمرة مع السعودية بشأن  صفقة “رافال”.

وستكون هذه أول طائرة مقاتلة فرنسية في أسطول السعودية، التي تحصل  على طائراتها الحربية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وبحسب ترابييه، لا تشعر شركة “داسو” بالقلق من حقيقة أن السعودية اشترت تقليديا طائرات بريطانية، وقال إن طلب طائرات رافال “مستقل عن الصراع في الشرق الأوسط”، على الرغم من أنه “قد يبطئ المفاوضات”.

سعر مرتفع

شارما قالت إن الطائرة “رافال” كافحت للعثور على مشترٍ لفترة طويلة، وبصرف النظر عن الطلبيات الهزيلة من مصر وقطر، لا يوجدد في سجل طلبيات هذه المقاتلة ما يمكن التباهي به.

وأضافت أنها فشلت في الفوز بعقود من بلجيكا والبرازيل وكندا وفنلندا والكويت وسنغافورة وسويسرا، وكان سعرها المرتفع عاملا حاسما ضدها.

لكن عندما اختارت الهند، رابع أكبر قوة جوية في العالم، “رافال” بدلا من “يوروفايتر تايفون” في عام 2012، تسبب ذلك في زيادة غير متوقعة في طلبات الطائرة الفرنسية، ووقَّعت الإمارات صفقة تاريخية لشراء 80 طائرة “رافال”، كما استدركت شارما.

وتابعت أنه في السنوات العشر الماضية، أصبحت إندونيسيا المستخدم الثامن لـ”رافال”، بعد فرنسا ومصر وقطر والهند واليونان وكرواتيا والإمارات.

ويمكن لهذه المقاتلة أن تنفذ قتالا جو-جو أو تسقط قنابل على أهداف في مهام جو-أرض، وبفضل كاميراتها وراداراتها وأجهزة استشعارها، يمكن استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية.

وتم نشر هذه الطائرة المقاتلة في كل من أفغانستان وليبيا والعراق وسوريا ومالي، حيث قامت بمهمتها الأطول في عام 2013، والتي امتدت إلى تسع ساعات و35 دقيقة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى