عقيلة صالح في تركيا لإقناع أردوغان بسحب دعمه لحكومة الدبيبة

رئيس البرلمان الليبي: ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات.

تقول أوساط سياسية ليبية إن زيارة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى أنقرة هدفها إقناع القيادة التركية بضرورة وقف دعمها لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها والمساهمة في جهود الدفع نحو تشكيل حكومة جديدة توافقية تتولى إدارة العملية الانتخابية.

وتعد تركيا إحدى أبرز القوى الإقليمية الداعمة لحكومة الوحدة التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، خاصة بعد الإغراءات التي قدمتها الأخيرة لأنقرة سواء على المستوى الاقتصادي أو ملف الطاقة.

وتشير الأوساط إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه هو عما سيعرضه صالح على تركيا مقابل إعادتها النظر في دعم الدبيبة.

والتقى رئيس مجلس النواب الليبي الأربعاء، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ناقشا عددا من الملفات السياسية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وحسبما أفاد المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فقد عقد اللقاء بمقر الرئاسة التركية بالعاصمة أنقرة بحضور رئيس مجلس النواب التركي نعمان كورتولموش.

الزيارة تأتي قبل يومين من احتضان تونس للاجتماعات التحضيرية للطاولة الخماسية التي دعا إليها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي

وخلال اللقاء، أكد صالح موقف البرلمان الليبي  بشأن تشكيل حكومة جديدة مهمتها الإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

وتأتي الزيارة قبل يومين من احتضان تونس للاجتماعات التحضيرية للطاولة الخماسية التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، من أجل الاتفاق على انتخابات عامة في البلاد، بعد أن استعصى التوافق الداخلي.

ويصر مجلس النواب الليبي على ضرورة تشكيل حكومة جديدة في ليبيا لإدارة العملية الانتخابية معتبرا أن حكومة الوحدة فقدت أي مشروعية قانونية ودستورية.

ويرى مراقبون أن أحد العوائق التي تحول دون إجراء الانتخابات في ليبيا هو مسألة السلطة التنفيذية، فالدبيبة يتمسك بموقفه لجهة شرعية حكومته معتبرا أنه لن يسلم السلطة إلا إلى سلطة منتخبة، في المقابل فإن مجلس النواب وجزءا مهما من المجلس الأعلى للدولة يطالبان بحكومة جديدة.

ويعتقد صالح أن إقناع القوى الداعمة لحكومة الوحدة بوجهة نظر مجلس النواب سيشكل أداة ضغط على الدبيبة ويفسح المجال لحكومة توافقية، لكن مراقبين يتشككون في إمكانية تحقق ذلك حيث إن القوى الإقليمية والدولية لا تبحث عن حل للأزمة في ليبيا بل تعمل على تدوير الزاويا بما يبقي على الوضع الراهن.

وتعد زيارة عقيلة صالح هي الثانية من نوعها منذ أن التقى أردوغان في أغسطس 2022 بعد سنوات من القطيعة السياسية.

صالح يعتقد أن إقناع القوى الداعمة لحكومة الوحدة بوجهة نظر مجلس النواب سيشكل أداة ضغط على الدبيبة ويفسح المجال لحكومة توافقية

وصرّح صالح في نوفمبر الماضي بأنه من المحتمل أن يزور تركيا خلال أسبوعين وقبل نهاية العام 2023 تلبية لدعوة البرلمان هناك ولفت إلى تحسن العلاقات مع أنقرة.

ويأتي انفتاح رئيس مجلس النواب الليبي على تركيا في وقت تشهد فيه العلاقة بين أنقرة والقاهرة تطورا لافتا، وهو ما يمنح مجلس النواب الليبي هامشا أكبر للتحرك.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى