دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر المحدق بمصير 20 مليون سوداني (أكثر من 40 % من السكان)، لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليهم، وسط ظروف الحرب المسعورة، منذ قرابة 8 أشهر.
وحذّرت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في مقابلة مع «فرانس برس»، أمس، من خطر توقف المساعدات الإنسانية، بفعل نقص التمويل، وقالت: إن «الوضع كارثي».
وبحسب سلامي سجلت الأمم المتحدة 12 ألف قتيل، و«تشريد حوالي 7 ملايين شخص، أكبر نزوح في العالم»، وأكدت: «يجب علينا التأقلم مع الموارد المحدودة»، منوهة بأن الأمم المتحدة تحتاج إلى «نحو 2.6 مليار دولار لم تتلق منها حتى الآن سوى 38.6 %»، وتابعت محذرة «في مرحلة ما لن تكون لدينا الموارد حتى إذا نجحنا في الوصول (إلى المتضررين)».
وبينت سلامي أنه في الوقت الراهن «يحتاج حوالي 24.7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية»، أي نصف سكان البلاد. وتابعت: «حتى الآن لم نتمكن سوى من الوصول إلى 4 ملايين شخص، ونستهدف الوصول إلى 18 مليوناً، يحتاجون إلى المساعدة في الصحة، والمياه، والغذاء، والصرف الصحي».
وأكملت سلامي: «ما زلنا نواجه تحديات كبيرة، نتيجة انعدام الأمن، والوصول إلى بعض المناطق الساخنة، مثل: الخرطوم». وقالت: «يتعين علينا إجراء عملية تفاوض معقدة حتى نتمكن من نقل مواد الإغاثة» إلى من يحتاجونها، واختتمت: «نريد أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار.. شعب السودان بحاجة إلى السلام».
متابعات