“ستصبح الأبرز في العالم”.. ما هي القدية التي أعلن عنها ولي العهد السعودي؟

أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الخميس، المخطط الحضري لمدينة القدية والعلامة التجارية لها، وأوضح أنها ستصبح الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، وأنها  أحد مرتكزات “رؤية 2030”.

وجاء إطلاق المشروع رغم إعلان الرياض الخميس أنها ستؤجل بعض مشاريع رؤية 2030  لتجنب الضغوط المتعلقة بالتضخم ومشاكل الإمدادات.

فما هي مدينة القدية؟ أين تقع؟ من سيمول هذا المشروع الضخم؟ وكيف تنوي المملكة الاستفادة منها لدعم قطاع السياحة لديها؟

عاصمة للترفيه على أعتاب الرياض

يقول الموقع الرسمي لـ”رؤية 2030″ للمملكة، إن القدية ستكون عاصمة المستقبل للترفيه والرياضة والثقافة في المملكة، وستضم مجموعة متنوعة من المتنزهات ومراكز الفنون والملاعب الرياضية والمشروعات العملاقة الجاري تطويرها، “وتوفر فرصا فريدة ومثيرة للزوار من داخل المملكة وخارجها”.

تقع القدية وسط جبال طويق، على بعد 40 دقيقة من وسط مدينة الرياض، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق السريع وستكون الطرقات المعبدة السريعة ضمن المخططات المستقبلية للنقل العام.

وبحسب الموقع التعريفي بالمشروع على الإنترنت، ستحتضن المدينة أكثر من 600 ألف نسمة، وستستضيف ملايين الزوّار والباحثين عن التجارب المثيرة، سنوياً.

التمويل

ألقيت عملية التحضير والتسيير لهذا المشروع الهائل على عاتق شركة القدية للاستثمار (QIC) وهي العلامة التجارية الأم التي تضم مدينة القدية.

وتحظى شركة القدية للاستثمار بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.

وشركة القدية للاستثمار هي المسؤولة عن الإشراف على المشروع وتطويره وتنفيذه، وعن عوائده المالية من جميع منتجاته.

وسُجّلت شركة القدية للاستثمار رسميا في وزارة التجارة والاستثمار السعودية في أبريل 2017 كشركة مساهمة مقفلة.

وشركة “القدية للاستثمار” مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة (PIF)  بحصة 100٪ من أسهمها وهو الممول الرئيسي لها أيضا.

يرأس الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالسعودية، مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار.

الانطلاقة

في عام 2018، دشن الملك سلمان بن عبد العزيز مشروع القدية، كمركز عالمي للترفيه والرياضة والثقافة، وبدأت الإنشاءات في العام التالي لإقامة ملاعب رياضية دولية ومسارح للحفلات الموسيقية وأماكن ترفيه فاخرة، وأكاديميات للرياضة والفنون، وحلبات للسباقات، وأماكن لاستضافة فعاليات الإثارة والمغامرة، ومدن ألعاب تناسب كل أفراد العائلة، إضافة إلى متنزه “سيكس فلاغز” الشهير الذي يضم أطول وأسرع لعبة أفعوانية في العالم، وفق الموقع ذاته.

أبرز المنشآت

ستتربع المدية على نحو 360 كيلومتر مربع، حيث يتطلب قطعها بالسيارة حوالي 25 دقيقة، مرورا بأكبر منشأتين للترفيه في البلاد.

وستضم المدينة منتزهات وملاعب لاستضافة المسابقات الرياضية ومنطقة سفاري وفنادق فخمة ومطاعم ومجمعات تجارية ومبان معمارية وسكنية.

سيكس فلاغز

تعول الرياض على أن يكون هذا المنتزه الوجهة الأولى من نوعها في المنطقة.

سيضم المتنزّه 6 مناطق تشتمل على 28  لعبة ونقطة جذب من ضمنها أطول وأعلى وأسرع أفعوانية في العالم، بالإضافة إلى رحلة الصقر، التي تميّز هذا المتنزّه عن غيره.

6 فلاغز القدية

تم إنجاز 59 في المائة من الأعمال حتى الآن في متنزه “سيكس فلاغز” القدية

حاليا يتم تركيب أهم الألعاب في “6 فلاغز القدية”، ومنها الأفعوانية التي تتفرد بها القدية “رحلة الصقر” أعلى وأطول وأسرع أفعوانية في العالم، وفق موقع القدية على الإنترنت.

وتم إنجاز نسبة 59 في المائة من الأشغال، وفق موقع المشروع على الإنترنت.

متنزّه الألعاب المائية

هو الأول من نوعه في المملكة والأكبر مساحة في المنطقة، سيضم 8 مناطق، تشمل 81 “كوخا” فاخرا، وأول مدرسة لتعليم ركوب الأمواج قادرة على توليد أمواج اصطناعية لعشّاق ركوب الأمواج من جميع المستويات.

ويسري العمل بوتيرة سريعة على مشروع متنزه الألعاب المائية، إذ اكتمل 61% من إجمالي المشروع.

وقد وصلت معظم المعدّات والألعاب إلى الموقع وبعضها قيد التركيب.

متنزّه القدية للألعاب المائية

بلغت نسبة الأشغال في منزه الألعاب المائية 61 في المائة

وبالإضافة إلى هاتين المنشأتين العملاقتين، هناك عدة مرافق ترفيهية أخرى، إذ ستتوفر المدينة أيضا على 25 منطقة ترفيهية لجميع الأعمار، حيث تتوقع السلطات السعودية أن تستقطب القدية نحو 48 مليون زائر سنويا.

وبلغت نسبة إنجاز ملاعب الغولف مائة بالمائة وفق موقع المشروع.

ملاعب الغولف في القدية

وتغطي مساحة ملاعب الغولف 1.6 مليون متر مربع والتي تساوي مساحة 215 ملعب كرة قدم.

الأهمية والأهداف

تعد القدية من أكبر المشاريع الترفيهية والثقافية في العالم، وتكمن أهميتها، حسب وزارة الإعلام السعودية، في تلبيتها رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية، ودعم السياحة وجذب الاستثمارات، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير وظائف.

يذكر أن المملكة استعانت لدى إطلاقها هذا المشروع الضخم قبل خمسة أعوام بالمدير التنفيذي السابق لشركة ديزني وشركة فلوريدا، إيست كوست للصناعات الساحلية مايكل رينينغر ليكون المدير التنفيذي لشركة القدية.

وقال رينينغر في تصريحات سابقة (عند الإطلاق في 2018) إن العوائد لن تقتصر على قطاع الترفيه فقط، ولكنها ستشمل أيضا المشاريع التي ستعمل على تطوير قدرات الشباب السعودي ومهاراتهم الرياضية والفنية والثقافية.

وتهدف السعودية من خلال هذا المشروع الضخم لأن تصبح عاصمة الترفيه والرياضة والثقافة، ليس فقط في المملكة بل في العالم أجمع، تضمن وجودها ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية.

كما تهدف لـ”تمكين الشباب السعودي من تحقيق طموحهم والاستمتاع بتجارب تثري خبراتهم” وفق موقع رؤية 2030″ الذي أشار أيضا إلى أنه من بين الأهداف “خلق وظائف في قطاعات واعدة للوصول لمجتمع أكثر ازدهارًا وحيوية، وجذب اهتمام الأسواق العالمية نحو المملكة”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى