تحليل.. 4 أسباب وراء انهيار مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي

يشهد الموسم الحالي تراجعًا كبيرًا في مستوى مانشستر سيتي على صعيد الدوري الإنجليزي، نظرًا لعدة أسباب بارزة.

وخسر مانشستر سيتي أمام أستون فيلا بشكل مفاجئ، مساء الأربعاء، بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الـ15 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتراجع مان سيتي للمركز الرابع بعدما تجمد رصيده عند 30 نقطة، حيث يتخلف عن أستون فيلا الثالث بفارق نقطتين.

ورغم أن الدوري لا يزال طويلاً، إلى أن سقوط مان سيتي بهذا الشكل بعد التتويج بالدوري الإنجليزي آخر 3 مواسم، فتح الباب للبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع.

إصابة دي بروين

تمثل إصابة النجم البلجيكي كيفين دي بروين التي تعرض لها خلال الجولة الأولى في البريميرليغ، ضربة موجعة لكتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

دي بروين تعرض للإصابة خلال مشاركته لنصف ساعة فقط في الفوز على بيرنلي 3-0، ضمن منافسات الجولة الأولى، ومنذ ذلك الحين لم يظهر في أي مباراة.

وأسهم غياب دي بروين في تراجع عملية الربط بين الهجوم والدفاع، وعدم إمداد الخط الأمامي والأظهرة بالكرات الطولية أو التمريرات البينية خلف المدافعين.

فضلاً عن ذلك، فإن النجم البلجيكي كان يمتلك مزايا أخرى بخلاف التمرير والكرات الطولية، والمتمثلة في قدرته على التسديد من مسافات بعيدة، بالإضافة إلى المساندة الهجومية لاستغلال المساحات الفارغة بين المدافعين.

ومع غيابه، افتقد غوارديولا بعض الحلول داخل الملعب، وهو ما أدى لتراجع الفريق رغم التعاقد مع الكرواتي ماتيو كوفاسيتش الذي فشل في تقديم أوراق اعتماده حتى الآن.

غياب صمام الأمان

يعول غوارديولا على قدرات لاعب الوسط الإسباني رودري في عملية بناء اللعب بداية من الثلث الأول، بالإضافة إلى قدراته الدفاعية الهائلة والمتمثلة في القدرة على افتكاك الكرة وسرعة التحول من حالة الدفاع إلى الهجوم.

لكن الموسم الحالي شهد غياب رودري في 4 مباريات لأسباب مختلفة مثل الإيقاف نتيجة تراكم البطاقات أو الحصول على بطاقة حمراء، بالإضافة إلى إراحته في مباراة واحدة.

وأشارت شبكة “سكواكا” البريطانية لإحصائيات كرة القدم، إلى التأثير الكبير الذي ظهر على الفريق نتيجة غياب اللاعب الإسباني، حيث تعرض السيتي للهزيمة في الـ4 مباريات التي غاب عنها رودري.

السيتي خسر أمام ولفرهامبتون 1-2 وأرسنال وأستون فيلا 0-1 لكل منهما في البريميرليغ والخروج من الدور الثالث على يد نيوكاسل يونايتد 0-1 بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

المثير في الأمر أن مان سيتي في آخر 43 مباراة شارك فيها رودري لم يتعرض لأي هزيمة، بحسب ما أكدته الشبكة البريطانية، وهو ما يبرهن على أهميته.

واعترف غوارديولا في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقب خسارة أستون فيلا بأنه “عليه البحث عن طريقة لتحقيق الفوز بدون رودري”.

رحيل محرز وغوندوغان

شهدت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، رحيل الثنائي المميز الجزائري رياض محرز والألماني إلكاي غوندوغان عن صفوف مانشستر سيتي، حيث انضم الأول إلى أهلي جدة السعودي والثاني إلى برشلونة الإسباني.

ولم ينجح السيتي في تعويض رياض محرز الذي كان يعد حلاً مثاليًا للمدرب الإسباني في العديد من الأوقات سواء كأساسي أو بديل.

وترك رحيل غوندوغان أثرًا سلبيًا للغاية على مان سيتي، في ظل إصابة دي بروين هذا الموسم، حيث لم ينجح كوفاسيتش في القيام بنفس الأدوار في منتصف الملعب.

 سوء التحول

استقبل مان سيتي هذا الموسم العديد من الأهداف التي جاءت عبر الهجمات المرتدة، نتيجة الضغط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين على الخصم.

وافتقد مان سيتي قدرته على إجهاض الهجمات المرتدة أمام الأندية التي تمتلك سرعة في التحول، نظرًا لعدة عوامل أهمها رحيل غوندوغان وغياب رودري أحيانًا، فضلاً عن سوء التمركز الدفاعي سواء من الظهيرين أو قلبي الدفاع.

متابعات