نجلاء بدر: «صوت وصورة» أرهقني.. ولن أجامل في أعمالي (حوار)

تتمرد الفنانة المصرية نجلاء بدر على الثوابت، وترفض اختزال موهبتها في قالب فني محدد، لذا تميزت أعمالها الأخيرة بالتنوع والاختلاف.

وتؤمن نجلاء بدر بأن الفنان الواعي هو الذي يحرص على تغيير جلده بين الحين والآخر، ويبحث عن أعمال تضمن له البقاء في عقول الجمهور.

وفي مسلسلها الأخير “صوت وصورة” أثبتت أنها تمتلك موهبة ثلاثية الأبعاد، إذ جسدت شخصية “نيرمين” الزوجة التي تكتشف خداع زوجها، وتحاول الحفاظ على أسرتها من التصدع والانهيار بمهارة، ونجحت في تقمص الشخصية إلى حد التوحد معها، وبالتحديد في مشاهد المواجهة مع الزوج.

“العين الإخبارية” حاورت نجلاء بدر حول سر حماسها لمسلسل (صوت وصورة) وأصعب مشاهد العمل، ومشروعاتها الفنية الجديدة.. وإلى نص الحوار..

بداية كيف نجحت في تغيير جلدك في الفترة الأخيرة والتي شهدت العديد من الأعمال المميزة وآخرها مسلسل “صوت وصورة”؟

لا خلاف أنني عانيت في بداية مسيرتي الفنية، إذ كنت لا أمتلك رفاهية الاختيار، وحاول عدد من المنتجين أسري في قالب محدد، وبمرور الأيام ومع الخبرة نجحت في التخلص من الحبس في قالب واحد، أنا أبذل جهدا كبيرا في مذاكرة الشخصية التي يتم ترشيحي لتقديمها، وأضيف عليها مواصفات ومفردات جديدة، والحمد لله أن المجهود ظهر بشكل واضح في أعمالي الأخيرة.

وما مواصفات العمل الجيد من وجهة نظرك؟

أحب الأشارة إلى أن الفنان في أوقات كثيرة يقع عليه ظلم أو عبء كبير، لأننا في أوقات كثيرة لا نتسلم السيناريو كاملا، وبعد تصوير جزء من العمل يصعب علي التراجع، لذا يجب أن أبحث عن جهة إنتاجية جادة، ومخرج صاحب رؤية، وفريق عمل يمتلك قدرا كبيرا من الموهبة والوعي، بالطبع إلى جانب فكرة السيناريو ومستوى الكتابة، كل هذه العوامل تضمن للفنان أن يقدم عملا يحمل كل مواصفات الجودة.

هل تشعرين بالندم على أعمال فنية شاركت فيها من باب المجاملة؟

لم أندم على مجاملة زملائي في أعمال فنية، هناك أعمال ساهمت في انتشاري وكان لها صدى طيب، وهناك أعمال ليست جيدة ولكن حاولت قدر استطاعتي الاستفادة منها وعمل بصمة واضحة في العمل، أقصد أن الأعمال التي قدمتها من باب المجاملة كانت مفيدة في كل الحالات.

حدثينا عن سر حماسك للمشاركة في مسلسل “صوت وصورة”؟

شخصية “نيرمين” في مسلسل صوت وصورة من جلد آخر، وأجبرتني على دخول عالمها، تعايشت مع الشخصية وتوحدت معها لأن الحدوتة تحمل دراما حقيقية، ولا يوجد في القصة افتعال أو حوارات بعيدة عن المنطق.

وهل طلبت إجراء تعديلات على الشخصية؟

الشخصية تم كتابتها بشكل رائع، ويجب أن تعلم أن التعديل يعود للمؤلف، ربما يتقبل الأمر وربما يرفض، المهم أن التعديل يساهم في إثراء الشخصية.

ناقش المسلسل قضايا مهمة مثل التحرش والذكاء الاصطناعي.. بماذا تفسرين تراجع الأعمال التي تحمل رسائل قوية؟

بالعكس أري أن الأعمال التي تناقش قضايا كثيرة، ولكن المشاهد يحتاج رؤية أعمال متنوعة، كوميدية وجادة، الفن متعة قبل أي شىء آخر، لذا أنا متحمسة لتقديم أعمال متنوعة في المحتوى والأفكار.

ما هي أصعب مشاهد “صوت وصورة” بالنسبة لك؟

لا أعترف بجملة مشاهد صعبة، ولكن توجد مشاهد أكثر عمقا، شخصية “نيرمين” أرهقتني نفسيا، أمر صعب أن أرتدى ملابس شخصية جديدة وأن أتحمل التعبير عن مشاعرها وأتوحد مع حالتها النفسية.

مشاهد المواجهات التي جمعتني بالزوج والمحامية كانت مرهقة جدا، وعميقة في الحوار، وحمدا لله نال الأداء إعجاب الجمهور والنقاد.

ما ملامح مشروعاتك الفنية الجديدة؟

توجد أفكار وعروض كثيرة ولكن حتى هذه اللحظة لم أستقر على أي شيء، وبالمناسبة قررت عدم المجاملة في أعمالي المقبلة أو النظر إلى العامل المادي، وسأختار الأعمال التي تضيف لرصيدي الفني، أقصد فكرة “المنفعة المتبادلة” عمل جيد يضيف لي، وأساهم أنا أيضا في نجاحه وتوهجه.

متابعات