سامي أبو حمدان: «عدنان بيك» استفزني فنياً

ألعب من خلاله شخصية «عدنان بيك»، العنجهية، المتسلّطة والمكروهة من كل من حولها، لأنه استغل سلطة المال الذي ملكه حديثاً لفرض نفسه بشتى الطرق.

  • هذه هي المرّة الأولى التي تلعب فيها دور الشرير؟

– بصراحة، استفزني هذا الدور الذي لا يشبهني بشيء أبداً، خصوصاً أن العمل كان آخر ما كتبه الراحل مروان نجار، إضافة إلى رؤية مخرجة العمل ليليان بستاني التي رأتني في هذا الدور، فعرضته علي وطلبت مني أن أعمل على تفاصيله، وأنا لم أنس أنها كانت أول من أتاح لي الفرصة في دور يحمل مساحة كبيرة ومهمة في مسلسل «جنى العمر»، الذي غصنا في تفاصيله الصغيرة إلى أن جاءت شخصية زهير كامل بالشكل الذي ظهر في العمل، فأعدنا العمل بالطريقة نفسها اليوم على شخصية عدنان بك.

  • هذا يعني أنه يُمكن أن يُشكّل نقلة نوعية في مسيرتك؟

– إلى حدّ كبير، لأنه جديد بالنسبة إلى الأدوار التي لعبتها من قبل، صحيح أني لعبت دوراً مُستفزاً في مسلسل «عروس بيروت» لدرجة كره فيها الجمهور شخصية «عماد»، ولكنه كان يتميز بحس إنساني، وكان دافعه للشر الانتقام لحبيبته، الأمر الذي جعل بعضاً من الجمهور يتعاطف معه في النهاية، بينما نجد مُحرّك الشر مختلفاً لدى عدنان بك الذي يعتمد سلطة المال، تماماً كزعماء هذا البلد الذي استوحى مروان نجار هذه الشخصية منهم، ولذلك ستجدون أموراً كثيرة في هذا العمل تشبه الواقع الذي نعيشه.

  • معظم الدراما الحديثة تسعى إلى نقل الصور الواقعية أكثر من قبل.. ما رأيك؟

– هذا صحيح وتحديداً الدراما اللبنانية، لأن المسلسلات المعرّبة والمقتبسة لا تمت لنا بصلة، فهي لا تشبه مجتمعنا بنسبة عالية، لذلك يحاول المنتجون الذين ينتجون دراما لبنانية بحتة أن يكونوا قريبين جداً من واقعنا، لأنه لم يعد بالإمكان استغباء المشاهد، ولأن عادات وتقاليد المجتمعات تختلف كثيراً، فإنه وجب تقريب المسلسلات الأجنبية إلى واقعنا، مثلما حصل في مسلسل «مثل القمر» الذي كان من أول المسلسلات المقتبسة التي شاركت فيها.

  • ما الذي يدفعك للمشاركة في عمل لا يشبهك؟

– نحن نقدّم أولاً وأخيراً عملاً فنّياً يسلّي الناس في منازلهم ويخرجهم من روتين الحياة، وربما كان هذا أحد أهم أسباب نجاح مسلسل «مثل القمر»، الذي لا أنكر أنه وضعني على طريق الشهرة، بعد مسلسل «جنى العمر».. نحن نفتقد النصوص القوية، وربما تكون موجودة بين أيدي أصحابها من الكتّاب، ولكن لا يشتريها أحد.

  • ماذا عن محاولاتك خوض تجربة الكتابة؟

– كان لي محاولات بسيطة أسفرت عن خواطر ليس إلّا، فالكتابة ليست أمراً سهلاً، لأنها تحتاج إلى سيناريست يُتقن الحبكة.

  • هل نجاح الأعمال الدرامية يعتمد على عملية التسويق؟

– إلى حد كبير، ولكنها ليست الأساس، مسلسل «عروس بيروت»، حاز على تسويق مثل غيره من المسلسلات التركية الباقية، ولكن واحداً منها لم يستطع أن يكسر النجاح الذي وصل إليه، الأمر الذي دفع صنّاعه لعمل موسمين إضافيين له لكسب نجاحه، ولا تزال المطالبة بتحويله إلى فيلم سينمائي قائمة.. أتابع اليوم مسلسل «الخائن»، وأجد أن العمل فيه جاء على مستوى عالٍ جداً، وهو يشبه أسلوب العمل في «عروس بيروت»، ولا تنس أن أسماء الأبطال يلعب دوراً مهماً في نجاح أي عمل، ووجود سلافة معمار التي تُبدع فيه يُعطيه قيمة إضافية.

الدراما اللبنانية

  • لماذا لا تزال تصرّ على وجودك في الدراما اللبنانية؟

– بالتأكيد، لعدّة أسباب، أولها أني لبناني فلا أنكر فضلها عليّ، لأنها كانت الأساس في حياتي العملية، ثانياً لأن هناك جمهوراً لبنانياً بعمر مُعيّن لا يُتابع المنصّات، بل المحطّات التلفزيونية اللبنانية.

  • على أي أساس تقبل أو ترفض أي عمل؟

– لن أنكر أني قبلت أدواراً معينة لم أُحبها وما كان يجب أن أقبل بها فقط من أجل الأجر الذي كان معروضاً علي من أجلها الأمر الذي أثّر في الخط التصاعدي بعملي، لذلك لن أُكرر هذا الخطأ ثانية لأنه آذاني.

  • هل يُمكن أن تُضحي بأجر من أجل دور أحببته؟

– قد يحصل الأمر إذا أحببت الدور ووجدت أنه يضيف إلى أرشيفي.

  • ما عملك الجديد؟

– دور محقّق من جديد، ولكن بشكل مختلف جداً في مسلسل عربي مشترك من 15 حلقة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى