ممارسة التمارين البدنية الخفيفة تحمي من متلازمة التعب المزمن

التمارين الرياضية تساعد في منع الاكتئاب والقلق من العودة مرة أخرى بعد شعور الفرد بالتحسن.

متلازمة التعب المزمن هي حالة يعاني فيها الجسم من الإجهاد والإرهاق المفرط، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الشخص وتواصله الاجتماعي.

وقالت الدكتورة يانا غريبوك المديرة التنفيذية لـ”هيلث بادي” في حديث لمجلة روسية “يظهر لدى الشخص أولا الاضطراب والأرق والتعب في الصباح والنعاس ونزلات البرد المتكررة. وفي وقت لاحق، يعاني من انخفاض طاقته الذي لا يختفي حتى بعد قضائه الإجازة، ويشعر بالضباب في الرأس، وانخفاض الاهتمام بالعمل والشعور بالغير”.

ووفقا لها، هناك عدة طرق لمكافحة متلازمة التعب المزمن.

وتابعت “يتطلب الأمر مستوى عاليا من الوعي الذي يمكن تطويره من خلال التأمل والتنفس العميق. أي يجب أن نبدأ أولا بتحديد أولويات المهام، وتخطيط وقت العمل، وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر حتى يشعر الجسم بأنه ينفذ مهامه بشكل جيد. كما نحتاج أيضا إلى ممارسة التمارين البدنية الخفيفة وتكثيفها تدريجيا”.

وتشير في الختام إلى ضرورة فتح سجل للنوم والنظام الغذائي المتوازن الذي يتبعه الشخص.

المصاب بمتلازمة التعب المزمن يعاني من انخفاض طاقته الذي لا يختفي حتى بعد قضائه الإجازة ويشعر بصداع

وتؤكد الدراسات العلمية أهمية ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة في تخفيف أعراض متلازمة التعب المزمن. ويعتقد الكثيرون أن هذه المتلازمة تحد من قدرتهم على ممارسة الرياضة لأن لديهم مستويات منخفضة من التحمل والقوة، وينصحهم الخبراء بالحرص على عدم بذل مجهود أكثر من اللازم.

وتسبب متلازمة التعب المزمن إحساسًا بالتعب بشكل مستمر إلى درجة تمنع من القيام بالمهمات اليومية العادية، وهناك أعراض إضافية أخرى لكن الإعياء الحاد المستمر لستة أشهر على الأقل هو العَرَض الأساسي لمتلازمة التعب المزمن.

وقد يشكك البعض في قدرتهم على ممارسة بعض التمرينات الرياضية في الوقت الذي يُعانون فيه من التعب. ويؤكد الخبراء أن ذلك ممكن شريطة مباشرة التمارين رويدا رويدا والحرص على عدم بذل مجهود أكثر من اللازم، ومن المهم أن يتذكر البعض أن التمارين الرياضية تُحسّن من الشعور العام.

ويعرف الخبراء مُتلازمة التعب المزمن على أنها تعب شديد يستمر لأكثر من 6 أشهر، مشيرين إلى أنها نادرة، ولكنها أكثر شيوعًا عند النساء في عمر يتراوح بين 20 و50 عامًا.

ولا يعلم الأطباء ما الذي يسبب هذه المتلازمة، وفي بعض الأحيان تبدأ الأعراض في أثناء أو بعد مرض قصير، مثل الحمى مع سيلان الأنف.

ويشعر المريض بالتعب وفتور الهمّة، حتّى إذا حصل على الكثير من الراحة.

ويعالج الأطباء متلازمة التعب المزمن من خلال تخفيف الأعراض، وكذلك من خلال تقديم النصح وممارسة الرياضة

وتساعد ممارسة التمارين الرياضية في منع عدد من المشكلات الصحية وتحسينها، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع والسكر والتهاب المفاصل. وتوضح الأبحاث التي أجريت على الاكتئاب والتوتر وعلاقتهما بممارسة الرياضة أن الفوائد النفسية والبدنية للرياضة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقلل الشعور بالقلق والتعب والإجهاد.

ومع أن الروابط بين الاكتئاب والقلق وممارسة التمارين الرياضية ليست واضحة وضوحًا كاملاً، فإن ممارسة التمارين وغيرها من أشكال النشاط البدني لا شك أنها تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق، وتجعل الشخص يشعر بالتحسن. كما تساعد ممارسة التمارين الرياضية أيضًا في منع الاكتئاب والقلق من العودة مرة أخرى بعد شعور الفرد بالتحسن.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى