لقاء سويدان: أحب أدوار المرأة القوية

تواصل الفنانة المصرية، لقاء سويدان، حضورها الفني اللافت والمؤثر في الفترة الأخيرة، بين التلفزيون والمسرح، وأيضاً الإذاعة، وشاركت مؤخراً، في أكثر من عمل مميز، كمسلسل «حرب الجبالي» مع أحمد رزق ورياض الخولي وصلاح عبدالله، وكانت شاركت هاني رمزي بطولة مسلسل «القاتل الذي أحبّني»، كما شاركت في العرض المسرحي الاستعراضي «سيد درويش»، وقدمت خلاله شخصية «جليلة»، وتشارك حالياً في تصوير مسلسل جديد بعنوان «الوصفة السحرية لزواج ناجح»، مع شيرين عادل وهيدي كرم، ولديها دائماً مشروعات فنية جديدة تتحدث عنها، ومعها كان هذا اللقاء عن جديدها، وأحدث أعمالها.

تقول لقاء سويدان عن جديدها: أنهيت منذ فترة تصوير دوري في مسلسل مهم بعنوان «حرب الجبالي»، مع عدد كبير من الفنانين، منهم أحمد رزق ورياض الخولي وسوسن بدر وصلاح عبدالله وانتصار وندى موسى، وآخرين، وهو من تأليف سماح الحريري، وإخراج محمد أسامة، ولعبت خلاله شخصية جديدة لامرأة قوية ومتسلطة لا تثق بأحد، وتدخل في صراع مع أحمد رزق خلال الأحداث، وأنا سعيدة بهذا العمل جداً، وقد جمعني بأسماء مهمة. ومحمد أسامة مخرج واعد عملت معه قبل ذلك، وقد استفدت منه كثيراً، وأستمتع بالعمل معه. وتضيف لقاء: صورنا المسلسل بالكامل في بيروت وقد كانت الكواليس رائعة واستمتعنا بالعمل كثيراً.

* ما سبب حماسك لشخصية المرأة القوية مثل «ليلى» في مسلسل «القاتل الذي أحبّني»؟

أحب أدوار المرأة القوية، وأنحاز إليها حتى في الواقع، ولكن «ليلى» في مسلسل «القاتل الذي أحبني» كانت سيدة أعمال قوية، ومتسلطة، وفيها شر أيضاً، وتظهر فجأة في الأحداث، وتثير حولها كثيراً من الجدل والغموض، وقد أحببت الشخصية لأنها استفزتني كممثلة، وقد جمعني العمل بفريق رائع، منهم هاني رمزي وسهير رمزي وأحمد فؤاد سليم ومحمد أبو داوود وياسر فرج، وكان مع مخرج أحب العمل معه، هو عمرو عابدين، وأنا أنحاز دائماً للشخصيات الجديدة التي أتمرد فيها على شكلي وطبيعتي، وأقدم فيها وجها ًجديداً لي كممثلة.

*هل نجحت في التمرد على أدوار المرأة الضعيفة الهادئة؟

بكل تأكيد، وهذا واضح في أعمالي في السنوات الأخيرة، فبعد أن قدمت مع الزعيم عادل إمام مسلسليّ «صاحب السعادة»، و«أستاذ ورئيس قسم»، كانت هناك نقلة في طبيعة أدواري ظهرت في مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، ثم في «البيت الكبير»، وفي مسلسل «أيام»، مع رياض الخولي وحورية فرغلي وشيرين عادل وسلوى خطاب ومحمود حجازي، عندما قدمت شخصية «فوزية»، كانت تركيبة من «لحم ودم»، كما يقولون لسيدة مصرية لديها معاناة في حياتها، وترعى ابنتيها، وتسعى لحمايتهما، وظهرت بالحجاب لمزيد من المصداقية والواقعية والتغيير، وقبله في مسلسل «ولاد ناس»، قدمت شخصية «سلوى» الإعلامية التي ترفض سلوكات زوجها، وقد استمتعت بالعمل مع مجموعة رائعة من الزملاء، منهم رانيا فريد شوقي وأحمد وفيق ووفاء صادق وصبري فواز وإيهاب فهمي، وغيرهم، ودائماً أحرص على عدم تكرار أدواري، وأحب التجدد دائماً.

عن مسلسلها الجديد «الوصفة السحرية – لزواج ناجح» تقول لقاء سويدان: أشارك في هذا المسلسل مع عدد كبير من الأسماء المهمة، منهم شيرين عادل وهيدي كرم وإسلام جمال وميريهان حسين وبسمة داوود، وهو كتابة ورشة فنية، ويدور في 45 حلقة، ويخرجه خيري سالم، وألعب خلاله شخصية جديدة ومختلفة، أحتفظ بتفاصيلها، لتكون مفاجأة. والعمل اجتماعي خفيف يدور عن العلاقة بين الرجل والمرأة، وعن الحياة الزوجية، ويطرح أفكاراً بسيطة وسهلة لإنجاح الزواج وسعادة الأسرة.

* هل ترضيك مكانتك الفنية في تلك المرحلة؟

راضية تماماً، لأنني قدمت خلال مشواري أعمالاً مهمة، وكنت محظوظة بالعمل مع عدد من النجوم الكبار، أمثال الراحل نور الشريف، وكذلك الزعيم عادل إمام، وآخرين، وأنا طمّاعة في الفن، وعندي أحلام كثيرة، وأحب أن أتواجد في كل المواسم، وأطمع في تجربة سينمائية قريبة، وطموحاتي كبيرة، ودائماً أتطلع للأفضل، وأختار أحسن ما يعرض عليّ، ولا أعمل لمجرد التواجد، وأحرص أن تكون لشخصياتي بصمة، وتأثير في العمل الذي أشارك فيه، وأهم ما يزيد ثقتي بنفسي أن المخرج الذي أعمل معه يرشحني لعمله التالي، عندما يجد دوراً يناسبني، وعلاقاتي قوية بكل من أعمل معهم والحمد لله.

* تحرصين دائماً على المشاركة في عروض المسرح العام.. ماذا يربطك بالمسرح؟

أنا أعشق المسرح بصفة عامة، وتحديداً الذي يقدم قيمة ومضموناً قوياً، ومنذ بداياتي في الفن كانت انطلاقتي مع النجم الراحل نور الشريف عندما قدمت معه مسرحية «لن تسقط القدس»، على خشبة المسرح القومي، ثم توالت أعمالي وقدمت له عدة تجارب رائعة نالت نجاحاً كبيراً، فنياً ونقدياً، وأكون في قمة انطلاقي على خشبة المسرح لأنه يتيح لي فرصة التواصل مع الجمهور، وأغني، وأمثل، وأرقص، كما في العرض الأخير «سيد درويش»، الذي قدمناه بمناسبة مئوية فنان الشعب العظيم.

* ما سرّ حماسك لعرض «سيد درويش» تحديداً؟

أحببت في العرض أنه عمل استعراضي غنائي كبير، تضمن عدداً كبيراً من الأغنيات، وقدمت خلاله شخصية «جليلة»، حبيبة سيد درويش، وكنت سعيدة جداً بهذا العرض الممتع، وقد أحببت «جليلة»، وصنعت منها لوحة جميلة، وروحاً رائعة، وسبق أن قدمت عرضاً لسيد درويش، وأنا أحب فنه كثيراً، وأردّد أغانيه دائماً، وشرف لي أن أقدم عملاً عن هذا العملاق الكبير.

* ما تقييمك لتجربتك في الإذاعة؟

أحب الإذاعة كثيراً، لأن التمثيل فيها يعتمد على الأداء الصوتي، وقد شاركت في مسلسل إذاعي خفيف مؤخراً، بعنوان «مغامرات سردينة شبح المعمورة»، وكان تجربة لذيذة، أحببتها كثيراً.

متابعات