التهاب دواعم السن هو التهاب بكتيري يهاجم دواعم السن، وهي النسيج الداعم المحيط بالأسنان، وفق ما قالت الجمعية الألمانية لطب اللثة، مشيرة إلى أن هذا الالتهاب يعد السبب الأكثر شيوعا لفقدان الأسنان لدى البالغين.
وأوضحت الجمعية أن الأسباب وعوامل الخطورة المؤدية إلى التهاب دواعم السن تتمثل في إهمال العناية بصحة الفم والأسنان وضعف المناعة والتدخين وبعض أمراض الأيض مثل داء السكري، بالإضافة إلى التغذية غير الصحية كالإفراط في تناول السكر.
وتتمثل أعراض التهاب دواعم السن في نزيف اللثة وتورمها وحساسية الأسنان. ومع تقدم المرض تتعرض اللثة للانحسار وتصبح أعناق الأسنان مرئية وتتكون ما يعرف “بالجيوب اللثوية”، التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا.
ومع مرور الوقت يتم تدمير دواعم السن وتبرز الأسنان أكثر فأكثر من اللثة المتراجعة، وتصبح متخلخلة وتسقط في نهاية المطاف.
وأشارت الرابطة إلى أن خطورة التهاب دواعم السن قد تتجاوز تجويف الفم؛ حيث قد تتوغل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب التهابات وتلفيات للأعضاء والأنسجة. وقد تكون العواقب حمّى غير مبررة أو عدوى بكتيرية لصمامات القلب أو الأطراف الاصطناعية (في حال وجودها).
ولتجنب هذه العواقب الوخيمة، ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة على التهاب دواعم السن للخضوع للعلاج في الوقت المناسب. وينصبّ تركيز العلاج على القضاء على البكتيريا وإيقاف العمليات الالتهابية، وذلك من خلال تنظيف الأسنان باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الليزر. وفي حالة العدوى البكتيرية الشديدة يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية.
وللوقاية من التهاب دواعم السن تنبغي العناية الجيدة بصحة الفم والأسنان، وذلك من خلال تنظيف الأسنان بمعدل لا يقل عن مرتين يوميا مع مراعاة تنظيف الفراغات بين الأسنان بواسطة خيط تنظيف الأسنان بمعدل مرة واحدة يوميا، بالإضافة إلى تنظيف اللسان أيضا بواسطة كاشطة اللسان من وقت إلى آخر. ومن المهم أيضا الإقلاع عن التدخين وتناول السكر باعتدال.
وفي معظم الحالات، يبدأ تطور التهاب دواعم السن بتكوّن اللويحة السنية. واللويحة غشاء لزج يتكون بالأساس من البكتيريا. وإذا لم تعالج اللويحة، فقد تتطور عبر الوقت إلى التهاب دواعم السن.
وتتكون اللويحة على الأسنان عند تفاعل النشويات والسكريات في الطعام مع البكتيريا الموجودة بصورة طبيعية في الفم. ويؤدي تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان مرة يوميًا إلى إزالة اللويحة، ولكنها تتكون مرة أخرى سريعًا.