إلهام الفضالة : خواتي غناتي.. خليط من الحب والأنانية

مع كل عمل جديد تعلن عنه الفنانة إلهام الفضالة، نجد حفاوة وترحيباً كبيراً به من قِبل محبيها وجمهورها في الوطن العربي، الذين يحرصون دائماً على متابعة أعمالها، ومن بين الأعمال الدرامية الجديدة المنتظر عرضها لـ إلهام الفضالة، هو مسلسل “خواتي غناتي”، والذي روّجت له عبْر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها؛ لذلك حرص موقع «سيدتي» على إجراء حوار معها؛ لكى نعرف منها أكثر عن كواليس هذا العمل، وأمور أخرى تتعلق بفنها، أبرزها مشاركتها في الموسم الدرامي الرمضاني 2024، وأيضاً التعرف على رد فعلها تجاه الدعم الكبير الذي حظيت به خلال وعكتها الصحية الأخيرة، والتي تعرضت لها خلال الأيام الماضية.. فإلى نص الحوار.

مسلسل خواتي غناتي.. جديد إلهام الفضالة

من هي “غيداء” في خواتي غناتي؟

غيداء” هي الأخت الكبيرة التي صارت محل “الأم”، والتي اختفت خلال فترة طفولتها؛ لتتحمل هي مسؤولية تربية أخواتها، إلى جانب الاهتمام بوالدها “المسن” المتقدم في العمر.

هل سنرى تنوعاً في قصة خواتي غناتي أم ستركز فقط على الإطار الاجتماعي؟

قصة مسلسل “خواتي غناتي” اجتماعية، تُظهر جانباً في الإنسان في حب الدنيا والمال، وأيضاً التملك المتمثل في حب بعض الناس لغيرهم بصورة كبيرة تصل إلى درجة الأنانية، تدفعهم للتحكم في حياتهم وتصرفاتهم، و”غيداء” من هذه الشخصيات؛ حيث يدفعها حبها الشديد لأخواتها ووالدها إلى هذه الدرجة.. مكملة: “تريد أن تجعلهم تحت جناحيها، ولكن للأسف بشكل سلبي وليس صحياً؛ لأنها تسلك طريق الجشع والطمع، وتريد أهلها يمشون فيه معها”.

ما هي الرسالة التي تريد النجمة إلهام الفضالة توصيلها للجمهور من خلال “خواتي غناتي”؟

بالإضافة إلى كون العمل اجتماعياً وقصته جميلة ورائعة، إلا أن رسالته هي أن الدنيا ليست مالاً فقط، وتماشياً مع رسالة المسلسل، أريد الإشارة إلى فكرة الزواج، والتي تسعى من خلالها “غيداء” عن طريق إجبار أخواتها على الزواج من أشخاص لا يردن الارتباط بهم أو الزواج منهم.
واستطردت قائلة: “الدنيا ليست مالاً أو جاهاً، الدنيا حلوة ببساطتها وعفويتها، والزواج يكون بالتفاهم وراحة البال وليس بالمال”.

هل واجهتهم صعوبات أثناء التصوير أو التحضير للمسلسل؟

الحمد لله لم نواجه أيّة صعوبات أثناء التحضير للعمل.

استنتاج من اسم العمل، هل “خواتي غناتي” يمثل حالة خاصة مررتِ بها شخصياً؟

استنتاج من اسم العمل، لا طبعاً، “خواتي غناتي” ما مررت فيها بحالة شخصية.

تعاون سابق

“خواتي غناتي” هي التجربة الثالثة مع المخرج سائد الهواري بعد “أمينة حاف1″، و”الكون في كفة”.. كيف ترَين التعامل معه؟

طبعاً الأستاذ سائد الهواري مخرج غني عن التعريف، وشهادتي فيه مجروحة؛ فهو مخرج رائع لأنه يستطيع تحريك الممثل، ويجيد أيضاً تحريك المشاهد، إلى جانب قدرته على تعديلها، وإن شاء الله، سوف أتعاون معه في مسلسلي الرمضاني القادم الذي يحمل اسم “بعد غيابك عني”، للكاتبة علياء الكاظمي، والتي أتعاون معها للمرة الأولى.. وباختصار، هو مخرج جميل جداً، لديه العديد من المميزات؛ فيعرف كيف يضع الممثل، سواء في الأدوار الرومانسية أو الكوميدية.

ومتى ستبدأ التحضيرات لمسلسلك الرمضاني “بعد غيابك عني”؟

دخول العمل والتصوير سيكون بدايةً من الشهر المقبل.

للمرة الثامنة تتعاونين مع الفنانة شهد سلمان في أكثر من عمل، آخرها “خواتي غناتي”، هل هذا الأمر تأكيد على الكيمياء الخاصة بينكما، أم الموضوع محض الصدفة؟

“شهد” من الفنانات اللاتي لديهن “كيميا” مع كل الأشخاص المحيطين بها، وليس معي أنا فقط؛ فهي إنسانة جميلة من الداخل قبل الخارج؛ لذلك فإن هذه الأمور تجعلني أريد العمل معها في أيّ مكان.. وبالحديث عما يحدث في زمننا هذا، من الصعب أن نجد فناناً ملتزماً، وهنا أريد التطرق إلى مشاكل الجيل الحالي؛ فـ البعض منهم لا يلتزم بالحضور، وفي نفس الوقت متسيّب في أموره الفنية؛ لذلك عندما تجد شخصاً تفضل العمل معه، وفي نفس الوقت ملتزم في مواعيده ويحفظ النص جيداً، كل هذه أمور تدفعك إلى حب تكرار التجربة معه، وهذا ما حدث مع الفنانة شهد سلمان عندما تعاملت معها في مسلسل “الكون في كفة”، حرصت على تكرار التجارب الفنية معها.

بعيداً عن العملية الإنتاجية، هل سنرى مشاهد للفنان شهاب جوهر خلال أحداث “خواتي غناتي”؟

شهاب جوهر هو منتج في العمل فقط؛ خاصة وأنه عقب قيامنا بعمل شركة إنتاج، قرر أن يكون لديه عمل سنوي واحد يثبت به بصمته؛ لكونه نجماً وممثلاً يحب عمله، وباقي أعماله ستكون إنتاجية.

في السنوات الأخيرة، العديد من أعمالك الدرامية تركز على مشاكل المجتمع أو مشاكل الحياة بصورة عامة، هل تقصدين في اختيارك ذلك الأمر؟

لا طبعاً، مشاكل المجتمع والحياة ما أتقصد فيها؛ خاصة وأن الكويت لا تسمح بتقديم سوى النصوص المجازة، أما النصوص الأخرى غير المجازة، لا نستطيع تقديمها أو تصويرها بداخل البلاد، وفي نفس الوقت أريد التنويه على شيء، هو أنني أرفض أيَّ نص أجده أكثر جرأة، أو غير ملائم لمجتمعنا؛ لذلك نجد بعضاً من النجوم يسافرون إلى بلدان عربية أخرى لتصوير أعمالهم؛ لأنها غير مجازة في الكويت؛ لذلك يتم عرضها على قنوات أخرى خارج الكويت، وباختصار فإن الأعمال المجازة هنا هي التي تناقش المشاكل الأسرية والمجتمع؛ أيْ الحياة بصورة عامة؛ لذلك عندما يُعرض عليّ نص مميز أشارك به.

بعد تعافيها من وعكتها الصحية.. رسالة إلهام الفضالة لمحبيها

حالة من القلق انتابت الكثيرين عقب انتشار خبر نقلك للمستشفى، ما الذي حدث معك؟

الوعكة الصحية التي تعرضت لها كانت نتيجة إصابتي بأحد الفيروسات، وهو الذي انتشر عقب فيروس “كورونا”، ومع الوقت شعرت بتعب شديد، إلى أن تحسنت حالتي والحمد لله.

عدد لا حصر له من الرسائل تلقتها إلهام الفضالة خلال وعكتها الصحية، هل توقعت كل هذا الدعم والحب؟

في البداية أشكر الله، عز وجل، على الدعم والرسائل التي وصلت لي خلال فترة وعكتي الصحية، والحمد لله، منذ بداية ظهوري لديّ جمهور ومحبون نسبتهم عالية جداً، وهنا أريد توضيح أمرٍ ما، وهو في السابق؛ أيْ قبل ظهور “الميديا”، كنت أمشي في الشارع وأجد جمهوري يرحب بي بحرارة شديدة، ولكن كنت لا أعرف شيئاً عن فئة صغيرة لا تتقبلك، وهذا أمر طبيعي، وهو أن يجد الإنسان أشخاصاً يحبونه وآخرين يرفضونه، والميديا بعد ظهورها، جعلتني أتعرف عليهم، وأنا دائماً أقول إن الموضوع نسبة وتناسب، وأنا أنظر للمحب أكثر ما أنظر لغير المحب.. مكملة: “أقول، لو لديّ 90% أشخاص وناس تحبني، ليس هناك داعٍ للنظر إلى 10% الأخرى، وهؤلاء الأشخاص لا يحبونني أنا فقط؛ بل هم لا يحبون العالم كله؛ لأن من يحارب شخصاً لا يعرفه، أو يكره شخصاً لا يعرفه، لديه عقدة أو مرض نفسي”.
وفي النهاية أقول لمحبيّ: “أتشكر منهم جميعاً، ما قصّروا في أسئلتهم.. يعطيكم العافية”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى