دليل المُستثمرين المُبتدئين إلى كيفية شراء الأسهم
يسعى بعض الشباب والشابات إلى استثمار مبالغ مالية في شراء الأسهم العائدة إلى الشركات، وذلك لجني الأرباح لاحقًا.
في السطور الآتية، معلومات أساسية يجدر بالمستثمرين المبتدئين التعرف إليها، قبل شراء الأسهم، بحسب صانع المحتوى والمُتخصّص في العملات الرقمية و الأسهم عبدالملك الصقية.
نقاط أساسية قبل شراء الأسهم
بحسب الصقية، يجدر بالمستثمر التعرّف إلى النقاط، التي يجب وضعها في الحسبان، قبل شراء الأسهم:
-
اختيار السوق؛ إذا كان المستثمر مُبتدئًا، يصح تركيز النشاط على السوق المحلية، أمّا إذا كان المستثمر محترفًا وسبق أن تداول لأكثر من سنة، يمكن عندئذ اختيار السوق العالميّة.
-
تحديد الوسيط، إذ لا يُمكن للمستثمر المبتدئ شراء أي سهم سوى بوجود وسيط. في حال الوسيط المحلي، يُمكن التواصل مع البنك حيث للمستثمر حساب، مع طلب فتح محفظة استثمارية لتداول الأسهم المحلية. بالطبع، يتقاضى البنك عمولةً جراء ذلك.
-
عند الدخول في السوق العالمية، يصح اختيار الأقل رسومًا، ففي السوق الأميركية، يمكن التوجه إلى وسيط أميركي بشكل مباشر.
-
اختيار أي شركة من الشركات التي سيتم الشراء منها.
معايير اختيار الشركات
إضافة إلى النقاط المذكورة آنفًا، يُحدّد الصقية مجموعة من المعلومات المُتعلّقة بالمعايير في اختيار الشركات، عند شراء الأسهم:
-
معرفة منتجات الشركة التي تدرّ الأرباح عليها وتزيد المبيعات بشكل أكبر.
-
مُلاحظة النمو في مبيعات الشركة سنة تلو الأخرى. في هذا الإطار، تجدر معرفة هوامش الربح ومدى ارتفاعاتها، مع المقارنة بالمنافسين.
-
النظرة الشخصية إلى الشركة والقطاع الذي تعمل فيه في المستقبل القريب، أي ما الذي ستكون عليه بعد خمس سنوات؟
-
معرفة مدى قوة الشركة مُقارنة بالمنافسين؛ لا يُنصح في هذا السياق بالبدء مع الشركات الناشئة والجديدة، خصوصًا تلك التي لم تثبت ميزتها التنافسية في السوق، لأن الشراء سيكون أشبه بمغامرة وربما سينتهي إلى خسارة مُضاعفة.
-
ضرورة معرفة الإدارة ورؤية الرئيس التنفيذي وحضور الاجتماعات الدورية ومدى إيمان الرئيس برؤية الشركة، فهو المحرك الأول لها.
في هذا السياق، ينصح الصقية باختيار من 5 إلى 15 شركة من أجل تقليل المخاطر، ثم التنويع في الأنشطة أيضًا، بصورة توزيع كل نشاط على شركة إلى شركتين. بذا، لا يتركز المال المحدد للاستثمار، في مكان واحد. بالطبع، يجب التأكد من مدى ثقة الشركات المختارة ومدى موثوقيتها.
حالتان تحدّدان كمية الشراء
يتطرق الصقية أيضًا، إلى حالتين تُحددان كمية الشراء، هما:
-
الحالة الأولى إنفاق بين 50 ألف و100 ألف من المال الشخصي المدخر، شريطة أن يكون المستثمر ليس بحاجة إلى المبلغ الذي سيقوم باستثماره في الأسهم لمدة خمس أعوام.
-
الحالة الثانية تتعلق بغياب رأس المال، فاستقطاع نسبة معينة من الراتب الشهري للاستثمار في الأسهم، كل شهر.
كيفية شراء الأسهم؟
يبدأ الأمر بالبحث عن رمز السهم المراد شراؤه، علمًا أن طريقتي شراء الأسهم تتمثلان في:
-
الشراء بسعر محدد: إذا كان السهم يتداول بـ20 ريالًا؛ يجدر بالستثمر أن يُحدّد عدد الأسهم (100 سهم، مثلًا، بسعر 19 ريالًا للسهم، فإذا انخفض السعر تنفّذ العملية، أمّا إذا بقي سعر السهم على حاله أو ارتفع في نهاية اليوم تُلغى العملية). في العموم، تدعو النصيحة إلى الاطلاع على السعر المتداول واختيار مبلغ أقل بقليل، بالمقارنة.
-
الشراء بسعر السوق: تقضي الطريقة باختيار شركة معينة وتنفيذ العملية بحسب السعر المتداول في السوق. لكن، لا ينصح الصقية، باتباع ما تقدم، وذلك لأن السهم قد يرتفع. يضيف الصقية أن “الوقت المناسب لدخول السوق هو ذلك الراهن، لأن أحدًا لا يستطيع التخمين أن السوق قد ترتفع أو تنخفض، لذلك اختيار الشركات الجيدة مساعد حتى في حال هبوط السوق”.
صانع المحتوى والمتخصص في العملات الرقمية والأسهم عبدالملك الصقية