الراجمة الأميركية “هيمارس” في طريقها إلى أوكرانيا.. مزايا “لا مثيل لها”

مميزاتهافريدة تمنحها القدرة على إصابة الأهداف بدقة عالية وفي نطاقات بعيدة والوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها.

تتمتع راجمة الصواريخ الأميركية “هيمارس” بمميزات فريدة تمنحها القدرة على إصابة الأهداف بدقة عالية وفي نطاقات بعيدة والوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها.

وكانت واشنطن قد أعلنت، الثلاثاء، أنها ستزود أوكرانيا بمنظومات صواريخ متطورة، من بينها هذه المنظومة بالغة الدقة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأميركية.
وكتب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة “ستزود الأوكرانيين أنظمة صاروخية أكثر تطورا وذخائر، ما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقة أكثر أهدافا أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا”.
وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الأمر يتعلق براجمات الصواريخ المتقدمة من طراز “هيمارس”.

وهيمارس M142 هي راجمات صواريخ تركب على مدرعات خفيفة بعجلات وتُطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة.

ولدى كل من أوكرانيا وروسيا منظومات راجمات صواريخ، لكن “هيمارس” أطول مدى وأكثر دقة. ويصل مداها إلى حوالي 80 كيلومترا وفق مسؤول البيت الأبيض.

ويقول الجيش الأميركي إنها مصممة لإطلاق أحدث الذخائر الدقيقة التي تتراوح بين 15 إلى 499 كيلومترا، ويشمل ذلك الصواريخ الدقيقة من نوع GMLRS وهي ضمن طراز MLRS التي يصل مداها إلى أكثر من 70 كيلومترا.
ويقول الجيش إنها توفر مزيا تكتيكية هامة، من أهمها سرعة الاستجابة والقدرة على إطلاق هجمات مميتة وإحداث أضرر كبيرة للعدو.

وتعمل طوال الوقت وفي جميع الأحوال الجوية وفي البيئات المفتوحة والحضرية والمعقدة وفي النطاقات القريبة والبعيدة، لمساعدة قوات التدخل المبكر وقوات الطوارئ وألوية المدفعية الميدانية وغيرها.
ويبلغ وزن الراجمة حوالي 15 طنا، والسرعة القصوى لها هي 94 كم في الساعة.
وتقول الشركة المصنعة إن هذا النظام تمت تجربته بنجاح وأثبتت فعاليته العالية وموثوقيته، ويمكنه الآن “تغير الطريقة التي يحارب بها الأفراد في ساحة المعركة بسبب قدرة على الحركة لا مثيل لها في الميدان”.
وتشير إلى أن تثبيتها على ظهر عربة مدرعة بدلا من عربة بجنازير يمنحها قدرة فريدة على إطلاق النار لأنها تمكن الجنود من التمركز والاشتباك والانتقال بسرعة بعد إطلاق النار والانسحاب من المواقع الخطرة.
كما أن الوزن الخفيف يمنحها قدرة فريدة على التنقل والوصول إلى الأماكن التي كان يعتقد في السابق أنه يصعب الوصول إليها.
ويمكن حملها على ظهر طائرات النقل والسفن في أي مكان في العالم.

وتقول إن هذه الراجمة تمكن للولايات المتحدة من “جمع قوة نيران المدفعية في جميع أنحاء العالم”.

وجاء الإعلان عن “هيمارس” فيما حققت موسكو مكاسب كبيرة بواسطة قوات المدفعية في دونباس شرق أوكرانيا.

وقال مسؤولون محليون إن القوات الروسية تسيطر الآن على معظم سيفيرودونتسك، وهي واحدة من آخر المناطق الرئيسية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة لوغانسك في دونباس.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول أميركي كبير إن المسؤولين الأوكرانيين قدموا تأكيدات بأنهم لن يستخدموا هذه الأسلحة التي ستقدمها واشنط للجيش الأوكراني لضرب أهداف داخل روسيا.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، ألمح إلى أن هذه الشحنات قد تزيد من خطر حدوث مواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو.

واتهم الكرملين واشنطن الأربعاء بـ”صب الزيت على النار”. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “خط الولايات المتحدة هو محاربة روسيا حتى آخر أوكراني. تسليم شحنات من هذا النوع لا يشجع القيادة الأوكرانية على استئناف مفاوضات السلام”.
متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى