باراس :استراتيجية حزب الاصلاح  تقوم على التحالف مع السلطة أو البقاء بالقرب منها حتى وإن كانت قمعية وفي عداء معها

متابعات خاصة / وكالة دفّاق نيوز للأنباء  / استغل حزب الاصلاح  والحوثيون، انشغال الشعب اليمني بمتابعة أحداث غزة، ولجأ التنظيمان لإعلان لقائهما الأخير بصنعاء في خطوة تحمل الكثير من الرسائل السياسية والدلالات على حجم الشراكة بينهما، بحسب مراقبين.

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي في اليمن صالح علي الدويل باراس، أن “اللقاءات في هذا التوقيت مثالية بالنسبة للحوثي و حزب الاصلاح نظرا لانشغال الشارع اليمني  بأحداث غزة”.

وأكد باراس أن اللقاءات تثبت أن الحوثي و حزب الاصلاح  مشروعان متكاملان وأن جهة إقليمية واحدة ترعاهما وأن لهما مصالح مشتركة.

وأشار إلى أن حزب الاصلاح  ينظر إلى الاتفاق السعودي الإيراني باعتباره مفتاح حل الأزمة في اليمن ويريد موقعا في المستقبل، خصوصا أن هذه اللقاءات ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة.

ولفت إلى أن التقارب لجماعتي حزب الاصلاح و الحوثيين   يستهدف محاربة تيارات حزب المؤتمر الشعبي العام شمال اليمن وكذلك مشروع الانتقالي .

وقال “بالتأكيد تستهدف اللقاءات الحوثية والاصلاحيه  مشروع الانتقالي جنوبا، حيث سيوضح حزب الاصلاح  للحوثي أهمية اختراقاتهم الحزبية على الساحة الجنوبية التي يستدرجون بها قطاعات جنوبية بالخطاب الديني وهو ما لا يستطيع خطاب الحوثي الطائفي تحقيقه في الجنوب”.

وعن بحث حزب الاصلاح  عن شراكة جديدة مع الحوثي، أكد المحلل السياسي أن “استراتيجية حزب الاصلاح  تقوم أساسا على التحالف مع السلطة أو البقاء بالقرب منها، والمتتبع لتاريخ التنظيم يجد أنهم كذلك حتى وإن كانت السلطة قمعية وفي عداء معهم، كما هو حاصل مع جماعة  الحوثي”.

ويرى مراقبون أن اللقاءات لجماعة حزب الاصلاح و جماعة  الحوثي تأتي في ظل تغيرات على الأرض على الساحة الجنوبية وهو ما دفع الجماعتين  الحوثية و حزب الاصلاح  إلى إعلان لقاءاتهما التي ظلت لفترة طويلة قيد السرية والكتمان، قبل أن تظهر للعلن اليومين الماضيين.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى