يزيد من احتمال الإصابة بالنوبة القلبية.. كل ما يجب أن تعرفه عن “الرجفان الأذيني”، أعراضه وأسبابه

الرجفان الأذيني (Afib) هو اختلالٌ في نظم القلب، وغالباً ما يكون عبارةً عن سرعةٍ شديدة في ضربات القلب -بشكلٍ دوري- يشعر من خلالها المرء بأن قلبه سيقفز من مكانه؛ ويُطلق عليه أيضاً تسمية “اضطراب النظم القلبي”.
يحدث الرجفان الأذيني نتيجة وجود اضطراب في الحجرتين العلويتين من القلب (الأذينين)، مما يؤدي إلى تعطل تدفق الدم الطبيعي إلى الحجرتين السفليتين من القلب (البطينين)، وبالتالي عدم تزويد الجسم بالدم الكافي.
وإذا كنت تسأل “هل يشفى مريض الرجفان الأذيني”، فالإجابة هي أكثر تعقيداً من ذلك. صحيح أنه قد لا يكون مُهدِّداً للحياة بطبيعته، لكن يمكنه أن يشكل خطراً إذا ما تُرك من دون علاج.
فهو يزيد تكوُّن الجلطات الدموية، ما يعني أنه يزيد تلقائياً من احتمال الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية وفشل قلبي، وغيرها من المضاعفات المرتبطة بالقلب، والتي قد يكون تأثيرها مباشراً على صحة الإنسان.
أنواع الرجفان الأذيني
تشيع الإصابة بالرجفان الأذيني بين كبار السن، لأنه يؤثر عليهم بشكلٍ أكبر، إذ إن أعراضه تصبح أكثر وضوحاً. وهو يُقسَّم إلى 4 أنواع رئيسية، حسب تكرار حدوثه ومدة استمرار الرجفان في كلّ مرة، إضاقةً إلى كيفية استجابته للعلاج.
وفيما يلي، أنواعه الرئيسية:
الرجفان المتقطع: يمكن أن تستمر نوبة الرجفان الأذيني المتقطع لأقل من 24 ساعة، وفي بعض الحالات تمتد إلى أسبوع، بحيث يختفي الرجفان ويعاود الظهور، وقد يتكرر لمرة أو أكثر خلال اليوم الواحد.
الإفراط في تناول الكحول، أو التعرّض لضغط جسدي أو نفسي شديد، من محفزات الإصابة بهذا النوع. وفي معظم الحالات، يمكن أن تختفي أعراضه من تلقاء نفسها.
الرجفان المستمر: حين يلازمنا لأكثر من أسبوع، فإنه قد يتوقف من تلقاء نفسه. كبار السن، والمدخنين -الحاليين والسابقين- ومرضى ارتفاع ضغط الدم، أو قصور القلب؛ هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع.
الرجفان طويل الأمد: يشير إلى استمرار رجفان القلب لأكثر من عام دون أن يختفي. وفي هذه الحالة، يحتاج المرء إلى تدخل طبي جراحي، لأن الأدوية وتقويم نظم القلب الكهربائي قد لا تكون كافية لاستعادة نظم القلب الطبيعي.
الرجفان المزمن: لا يستجيب هذا النوع للأدوية أو خيارات العلاج الأخرى، بل يتطلب علاجاً دائماً للتحكم في معدل ضربات القلب، وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات الرجفان الأذيني، مثل السكتة الدماغية.
يمكن علاج الرجفان الأذيني من خلال نمط حياةٍ يتطلب مجهوداً أقل/ Shutterstock
أعراض الرجفان الأذيني
لا يظهر على بعض الأشخاص المصابين به أيّة أعراض، وقد لا يدركون إصابتهم بالحالة حتى تُكتشف أثناء إجراء فحصٍ بدني. لكن فيما يلي أبرز أعراضه:
-
ضعف القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، أو أي حركة تتطلب مجهوداً.
-
الإحساس برفرفة أو سرعة في ضربات القلب، يُسمّى خفقان القلب.
-
ضيق في التنفس قد يرافقه ألمٌ في الصدر.
-
الإرهاق الشديد والضعف.
-
الدوار واختلال التوازن.