إجراءات كويتية تسابق الأطماع الإيرانية في حقل الدرّة

الكويت تعلن عزمها تجهيز البنية التحتية لتطوير حقل الدرّة البحري للغاز.

 أعلنت الكويت، الاثنين، عن عزمها تجهيز البنية التحتية لتطوير حقل الدرّة البحري للغاز، في خطوة لم تغب عن خلفيتها مطالبة إيران بحصة في الحقل الذي تقول الكويت والسعودية إنّهما تمتلكان الحق الحصري في استغلال ثرواته، دون وجود أي حقوق لأي طرف ثالث.

وجاء الإعلان الكويتي على لسان وزير النفط سعد البراك بمناسبة انعقاد مؤتمر حول إستراتيجية الطاقة في الكويت، وذلك بعد أيام على إقدام إيران على خطوة وصفت بالمستفزّة وتمثّلت في قيام وزير داخليتها أحمد وحيدي بزيارة إلى حقل الدرّة، أو آرش بحسب التسمية الإيرانية.

وربطت وسائل إعلام كويتية بين الخطوة الإيرانية وزيارة قام بها لاحقا وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الفهد إلى قاعدة محمد الأحمد البحرية وتوجيهه القوات الموجودة هناك بتوخي “أقصى درجات اليقظة والجاهزية والاستعداد لحفظ أمن الوطن وسلامة مياهه الإقليمية”.

وجاءت زيارة وحيدي التي أعلنت عنها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، الخميس الماضي، غداة إعلان الكويت قبل ذلك بيوم واحد عن نيتها تشغيل الحقل بالكامل بحلول سنة 2029، بحسب ما جاء على لسان شيماء الغنيم نائبة المدير العام لشركة النفط الكويتية.

وتستهدف إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة زيادة إجمالي إنتاج النفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إنّ إنتاج الكويت من الخام بلغ نحو 2.55 مليون برميل يوميا في المتوسط في أغسطس الماضي.

 

وتنتقد إيران اتفاقا كويتيا – سعوديا وقع العام الماضي لتطوير الدرة الذي تقدر احتياطياته المؤكدة بنحو 20 تريليون قدم مكعبة، وقالت في وقت سابق إن لها حصة في الحقل ووصفت الاتفاق بأنه غير قانوني.

وقال البراك في وقت سابق إن الكويت والسعودية لهما حقوق حصرية في الدرة، ودعا إيران إلى دعم صحة مزاعمها من خلال ترسيم حدودها البحرية أولا. وقال في وقت لاحق إن الكويت ستبدأ الحفر والإنتاج دون انتظار ترسيم الحدود.

وقال الشيخ نواف سعود الصباح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الاثنين، إن شركة نفط الكويت التابعة لمؤسسة البترول الكويتية تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 3.65 مليون برميل يوميا بحلول عام 2035، في إطار الإستراتيجية الجديدة لتحقق نحو 11 مليار دولار من العائدات الإضافية للدولة في السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف الصباح أن شركة نفط الكويت التي تنتج نحو 90 في المئة من النفط الكويتي تعتزم الصعود بالطاقة الإنتاجية من الغاز إلى 1.5 تريليون قدم مكعبة بحلول عام 2040.

وأظهر مقطع فيديو تم عرضه في المؤتمر المذكور أن مؤسسة البترول الكويتية تستهدف زيادة طاقة التكرير إلى 1.6 مليون برميل يوميا في الداخل و425 ألف برميل يوميا في الخارج بحلول عام 2025.

وقال البراك أيضا إن الشركة الحكومية تستهدف الوصول بالانبعاثات الكربونية إلى صافي صفر بحلول عام 2050.

وقال بدر العطار، العضو المنتدب للتخطيط والتمويل في مؤسسة البترول الكويتية، إن المؤسسة والشركات التابعة لها تعتزم استثمار 110 مليارات دولار لتحقيق الأهداف الإستراتيجية في ما يتعلق بالتحول إلى الطاقة النظيفة.

وقال وليد البدر، الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، إن مجمع مصفاة الزور جنوب الكويت سيعمل بكامل طاقته البالغة 615 ألف برميل يوميا خلال أيام.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى