وليد توفيق يكشف سر غيابه عن الحفلات في مصر

لديه حالة عشق غير عادية مع بلده الثاني مصر، حيث يحمل بداخله الكثير من الحكايات والحب نحوها، وهو ما يجعله بين الحين والآخر يعود لترابها ولجمهورها ليشدو بأغانيه التي يعشقها المصريون، بل يتهادون بها حتى الآن، حتى مع احتفاله بمرور 50 عاما على مسيرته الفنية الطويلة ما بين الغناء والسينما والمسرح.

الفنان وليد توفيق يشير في كل حواراته بأن هواه مصري وغناه وحبه مصري، خاصة أن علاقته بها بدأت منذ 1974، ولذك لم يتوقف عن الغناء لها منذ “عيون بهية” لبليغ حمدي، ليحتفل معها بمرور 50 عاما علي انتصارات حرب أكتوبر التي شارك فيها الوطن العربي، وذلك من خلال مفاجأة جديدة يقدمها للجمهور المصري حسبما قال للعربية.نت كما أن لديه العديد من المشاريع الموسيقية التي يبحث كيفية تقديمها في المجتمع المصري والعربي، وأيضا عن لقائه بالنجم جورج وسوف.

وليد توفيق
وليد توفيق

*مع بداية شهر أكتوبر والاحتفالات بالانتصار الكبير تقدم أغنية لمصر بهذه المناسبة؟

بالتأكيد، حيث سأطرح خلال الأيام القليلة القادمة أغنية “مصر أم السلام” التي سأهديها لبلدي الثاني مصر في الاحتفالات بمرور 50 عاما على احتفالات نصر أكتوبر العظيم، وقد انتهيت من تصويرها خلال الفترة الماضية خلال تواجدي في القاهرة تحديدا بمنطقة الأهرامات، كما صورنا بعض المشاهد في نهر النيل، فضلا عن عدد من الشوارع الشهيرة بالقاهرة، ولكني قررت تأجيل طرحها طيلة تلك الفترة لكي يكون هناك مناسبة خاصة للأغنية، ولا يوجد فرصة أفضل من تلك الاحتفالات بهذا النصر الكبير، فهذه الأغنية بمثابة رسالة حب منّي إلى الشعب المصري، في ظل ما تشهده الدولة من مشروعات قومية ضخمة، وتدشين مدن جديدة، مثل مدينة العلمين، التي صارت واجهة المدن الساحلية في مصر.

*شاركت مؤخرا بالغناء في مهرجان القلعة للموسيقي والغناء للمرة الأولي، ما تعليقك؟

بالفعل كانت المشاركة الأولى لي في هذا المهرجان، وهو من وجهه نظري من أهم وأكبر المهرجانات الغنائية في الوطن العربي، خاصة أن له حضورا جماهيريا ضخما، وهو ذو قيمة فنية عالية، لذلك هو فرصة للقاء جمهوري في مصر، وسعدت للغاية للمشاركة في فعالياته، والعودة لجمهوري الحبيب مرة أخرى، لذلك كنت حريصا على التنوع في الأغاني التي قدمتها للجمهور، لتكون ما بين القديم والحديث، خاصة أني اكتشفت أن الأعمال القديمة مازالت عالقة في أذهان جمهوري.

وليد توفيق يتوسط أصالة ونانسي
وليد توفيق يتوسط أصالة ونانسي

*وهنا أتساءل ما سبب غيابك عن الحفلات في مصر منذ فترة طويلة؟

ليس لدي سبب واضح ومحدد ولكنه يرجع لظروف خارجة عن إرادتي، ولكن عندما أتيحت لي الفرصة رحبت على الفور، فقد أحييت حفلاً بمدينة الغردقة منذ شهرين، بخلاف حفل القلعة، لذلك سعدت بهذه العودة ولقاء الجمهور من جديد، فعلاقتي بالجمهور المصري والعربي عموماً قوية جداً، ولا تنتهي أبداً، لأن أكبر نجاحاتي الفنية كانت في مصر، رغم أن بدايتي كانت من لبنان وسوريا، حيث تحقق ذلك بفعل مشاركتي في السينما المصرية مع مجموعة من أهم وكبار الفنانين المصريين، كما تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين في الغناء، فعندما تغني وتحب شعباً من القلب، سيبادلك الشعور نفسه، لذلك علاقتي مع الجمهور تزيد يوماً بعد يوم.

*قدمت خلال الفترة الماضية العديد من الأغاني منها أغنية “أصحاب السعادة” التي حققت نجاحا كبيرا، ماذا تقول لنا في هذا الخصوص؟

بالفعل الأغنية حققت نجاحا جماهيريا كبيرا وصارت مطلوبة بقوة في كل الحفلات منذ أن تم طرحها منذ شهرين عبر موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب” وكافة المنصات الموسيقية، وأتذكر أنه تم تصوير هذه الأغنية على هامش مشاركتي في حفل ملكات جمال العالم، في مدينة الغردقة، واستعنت وقتها بمجموعة منهن، للمشاركة في الكليب، وهي من كلمات أحمد المالكي، ألحان محمد يحيي، توزيع محمد عباس، وأخرج الكليب ساري منير.

وليد توفيق
وليد توفيق

*وما هو المعيار الأساسي لمدى نجاح أغانيك؟

أصدق شيء لمعرفة رأي الجمهور تجاه أي أغنية جديدة لي، هو الاطلاع على حجم تفاعلهم عندما أغنيها في الحفلات”، كما أنني حريص بشكل دائم على التواصل مع الشباب من خلال الأغاني التي أقدمها، فمن الضرورة أن يتنوع الفنان في اختياراته، بالإضافة إلي معاصرة الأشكال الجديدة من الغناء، بجانب تقديم الأغاني التي تعتمد على الأصالة، فلقد تعلمت ذلك من الفنانين الكبار الذين سبقوني، وخاصة عبد الحليم حافظ.

*منذ فترة طويلة وأنت مبتعد عن السينما؟

السينما ساهمت في نجوميتي بقدر كبير، فلقد شاركت في العديد من الأعمال مع كبار النجوم في مصر الذين أضافوا لي بالطبع، وأعتبر أنّ تلك التجربة أحد أهم أسباب استمرار نجوميتي إلى الآن، وأعتز بها جداً لأني أحب السينما، وسأعود إليها حال وجود عرض سينمائي مناسب لي بالتأكيد.

*وماذا عن الفترة القادمة؟

سأقوم بطرح عدد كبير من الأغنيات السنجل تباعا، حتى لا أبتعد كثيرا عن جمهوري المصري والعربي، وستكون من بين تلك الأغاني أغنيات تحمل اللهجة المصرية، مثل أغنية “دكتور في الحب” من كلمات جاد شويري، وهيثم شعبان، وألحان نيكولاس شبلي، وتوزيع سليمان دميان، كما أن التحضيرات قائمة حاليًا لتحويل قصة حياتي إلى مسلسل تلفزيوني، تمهيداً لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، وهذا العمل أعتبره من أهم أحلامي، فكنت أتمنى منذ سنوات طويلة، تقديم مسلسل عن رحلتي مع الفن، ومازلت أطمح لعمل مسرح غنائي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى