نصائح تربوية لتشجيع الطلاب على المطالعة والدراسة
الإجازات القصيرة والطويلة تُعد من أفضل الأوقات للقراءة العامّة.
يشغل عدم الإقبال على مطالعة الكتب قلق الكثير من العائلات التي تهتم بتعويد أبنائها على مداومة القراءة لفوائدها في تنمية المدارك الذهنية وتعميق تجارب الحياة، لاسيما مع اهتمام الأجيال الجديدة المتزايد بوسائل التقنية الحديثة كالهواتف الذكية والإنترنت.
فالشاعر الفلسطيني ومدير بيت فلسطين للثقافة سمير عطية يقدم مجموعة نصائح تربوية لتشجيع الطلاب على المطالعة الحرة ومزامنة ذلك مع الدراسة النظامية في المؤسسات التعليمية.
وقال عطية “تظن بعض العائلات والطلاب أن بداية العام الدراسي تعني التوقف عن القراءة الثقافية لصعوبة الجمع بين الاطلاع الحر والتحصيل المدرسي”.
وأضاف “تزداد أهمية ترتيب الأولويات والاعتناء بتفاصيل القراءة في بداية العام الدراسي من أجل النَّجاح في مجالي التعلم والتثقف على السواء”.
ووفق عطية “المكتبات المدرسية والجامعية والعامّة أمكنة مهمة للمذاكرة والقراءة العامة والاستفادة من أوقات الفراغ، لاسيما مع تنوع دور النشر وثراء المكتبات ومواكبتها للعصر في الأعوام الأخيرة”.
من الضروري اختيار الكتب ذات القيمة والمتعة من خلال اختيار الكتب التي تجمع بين القيمة المعرفيّة والمتعة العلميّة والأدبيَّة
وفيما يلي النصائح التي تقدم بها الشاعر سمير عطية للتشجيع للقراءة:
-
معرفة الجدول الدراسي اليومي وحجم المواد المطلوبة مهم جدا لترتيب الدراسة والتوازن مع القراءة الحرة، حيث أن تحديد حجم المنهج الأكاديمي يتطلب النظر في المواد الدراسية ومتطلباتها قبل وضع خطة للقراءة العامة، وعدم التقدير السليم لما هو مطلوب في المناهج التعليمية سيؤثر سلبا على جدول القراءة العامة.
-
تُعد الإجازات القصيرة والطويلة من أفضل الأوقات للقراءة العامّة، وصنع التوازن بين الكتاب التعليمي والكتاب المعرفي العام، ومن المهم التركيز على التحصيل الدراسي، وهذا الوقت المخصص للدراسة يمكن أن يتم تعويضه في عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازة النّصفية، فالأولوية للاختبارات ثم للقراءة العامّة.
-
يمكن تحويل الأوقات الطويلة في المواصلات المختلفة إلى فائدة من خلال الكتاب المقروء والكتاب المسموع وتقليل الوقت المهدور بجعله مفيدا.
-
من المهم أن يقرأ الطالب في كتب ذات مواضيع جاذبة كي لا يجتمع عليه التعليم وما فيه من دراسة، والكتاب الثقافي العام وما فيه من تفاصيل كثيرة.
-
نوصي طلابنا وطالباتنا بتعزيز علاقاتهم في المدرسة والجامعة مع الصديق القارئ والزميلة القارئة، والتعرف على نوادي القراءة وما فيها من أنشطة مدرسية وجامعية.
-
اختيار الكتب ذات القيمة والمتعة من خلال اختيار الكتب التي تجمع بين القيمة المعرفيّة والمتعة العلميّة والأدبيَّة، فالمناهج الدراسية تحتاج وقتاً وجهداً، والكتب الشيّقة تشجع على مواصلة الاطلاع والقراءة.
-
من الضروري اختيار المكان المناسب للقراءة والتركيز فيما تتم قراءته، ومن أفضل الأماكن المكتبات المدرسية والجامعية أو المُصلّى أو حديقة الجامعة أو مقهى ثقافي.
-
يجب الحرص على السؤال عن مسابقات المطالعة والقراءة في المدرسة أو الجامعة والمشاركة فيها، حيث يوجد فيها الإشراف التعليمي المفيد والكتب الجديدة التي ستضيف إلى معارف الطلاب.
-
أمام غلاء الأسعار ينصح بالشراء من التخفيضات في معارض الكتاب، أو عروض المكتبات، والاستعارة من المكتبات المدرسية والجامعية والعامّة، أو تصفح الكتب الإلكترونية.