هام لرواد الأعمال… كيفية اختيار المدرب المناسب للشركة؟

يُساهم اختيار المُدرّب المناسب للشركة أو المؤسسة، في تطوير أعضاء فريق العمل، بشكل مُباشر وفعّال، كما يمنح رائد العمل رؤية واضحة لما ستكون عليه العمليات وكيفية صقل واختيار الأدوات والأفراد الملائمين لأي مشروع تجاري، وقيادته نحو النجاح تاليًا.

أسس اختيار المدرب الناجح للشركة

يلفت خالد البلوي، الخبير الإداري والمستشار إلى أن “عملية انتقاء المرشدين والمدربين لا تخلو من أخطاء؛ ليس كلّ مدرب مخلصًا ومثاليًّا، وبإمكانه إصلاح الكون أو معصومًا عن ارتكاب الأخطاء. لذا، يجب توخي الحذر عند اختيار المرشد (أو المدرب) للشركة، مع أخذ النقاط الآتية في الاعتبار، وبصورة تتلاءم مع المشروع التجاري:

• الاختيار الصائب: من المهم الحرص على انتقاء المدرب الناصح والمخلص الذي يهتم بمصلحة العمل، ولا يسعى للمنافسة، ويسدي النصح بصدق وأمانة ووضوح، فيحدث توازنًا بين التوبيخ والتشجيع. بناء على ذلك، يكمن دور رائد الأعمال، في تقبل الكلام الجاد والجارح في بعض الأحيان والتعمق في ذلك.

• البرامج التدريبية: المواظبة على حضور البرامج التدريبية مساعد في رفع مستوى الاستيعاب لسياسات الشركة وخططها، وكيفية تأثير ذلك في العلاقة بين الموظفين والإدارة. في هذا السياق، يجب انتداب الشركة لخبير خارجي يدرب موظفيها عوضًا عن قيام أحد مديريها بهذا التدريب، لأن الموظف قد يُحرج من تناول بعض الموضوعات أو طرح بعض الأسئلة على رئيسه أو مُدير الشركة، مثل: السؤال عن أفضل طرق التعامل، في ظل الاختلاف بين الموظف والمدير؟

• الخروج من الدائرة الرسمية: للخروج من دائرة الرسميات والتكلف، قد يكون المرشد والمدرب هو أحد مساعدي رائد الأعمال، مع الثقة بمشورته ورأيه.

  

• المدرب ذو الخبرة: يكثر الخبراء ويتنوعون بتنوع مجالات العمل وقطاعاته، لذا ينبغي التأكد من انتقاء الشخص الذي تتلاءم خبرته مع احتياجات الشركة ومن يقدم النصح والإرشاد بالشكل الصحيح ويتمتع بالخبرة والمعرفة”.

البحث عن رأي حيادي

لن يستطيع المرشد الشخصي أن يجيب على كل أسئلة من عيّنه، لأن ارتقاء الأخير في المنصب وزيادة مسؤولياته يؤديان حتمًا لزيادة المشكلات والأزمات وضيق الوقت. لذا، يفيد أن يسأل رائد(ة) الأعمال عن آراء أكثر من مرشد، بصورة يكون كل منهم مستعدًا لتكريس جهده ووقته، حين يتطلب الأمر ذلك، من أجل المساعدة على النجاح، كما أن ذلك يسهل أمر الحصول على رأي حيادي في قضايا العمل.

متابعات