داليا البحيري: أجيد كوميديا الموقف

خاضت النجمة المصرية داليا البحيري مؤخراً تجربة استثنائية بمشوارها في بطولة العرض المسرحي «سيدتي أنا» الذي تقدمه على خشبة المسرح القومي، وهي سعيدة لكونه عرضاً موسيقياً شاملاً، واعتبرت العرض بمثابة ورشة تمثيل، كما تقول، فالعمل قوي ومع أسماء متميزة، منها نضال الشافعي وفريد النقراشي والمخرج محسن رزق الذي سبق أن قدمت معه أولى تجاربها المسرحية «أبو العربي» مع النجم هاني رمزي. وتشارك داليا البحيري في بطولة الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم» بعنوان «أولاد حريم كريم» بمشاركة مصطفى قمر وبسمة وعلا غانم وعدد من الأسماء الشابة المميزة وهي سعيدة بهذا الفيلم الذي يعيدها للسينما بعد غياب، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن السينما وتجربتها الأولى على خشبة المسرح القومي في عرض «سيدتي أنا».

* هل كانت هناك إغراءات عديدة لتكرري تجربة المسرح بعد «أبو العربي»؟

– من خلال تجربتي الأولى في عرض «أبو العربي» صرت متحمسة جداً للمسرح، وشرف كبير لأي فنان أن يقف على خشبة المسرح القومي وتلك التجربة علامة في مشواري بكل تأكيد، كذلك أنا عاشقة للفيلم الأجنبي «my fair lady» الذي تم تقديمه في الستينات عن رواية «بجماليون» للكاتب الإنجليزي برنارد شو، وفاز بجائزة الأوسكار، وكان دائماً في مكتبة والدي، وكنا نشاهده كثيراً منذ الطفولة، وبعد ذلك أحببت جداً مسرحية «سيدتي الجميلة» للراحلين فؤاد المهندس وشويكار، لكننا هنا في«سيدتي أنا» نقدم النص الأصلي والعرض موسيقي غنائي استعراضي وتجربة مهمة لي في المسرح، لم يسبق أن خضتها من قبل، وأنا سعيدة به كثيراً.

* هل تخوفت من فكرة الغناء والاستعراض لأول مرة على المسرح؟

– بكل تأكيد، كنت قلقة جداً لأنني لم يسبق أن خضت تجربة بهذا الحجم، ولكنني اعتبرت بروفات المسرحية أشبه بورشة تمثيل، وقد تدربت كثيراً ولمدة 10 أشهر على تفاصيل العرض، ولكنها تجربة ممتعة جداً لي كممثلة أن أقدم فنون الغناء والرقص والتمثيل في نفس الوقت رغم صعوبتها.

* هل كان من السهل تقديم شخصية مثل «ليزا» خلال العرض المسرحي؟

– كما قلت، التجربة صعبة جداً، ومن أهم عناصر صعوبتها أن «ليزا» فيها تفاصيل كثيرة، وهي في مرحلة ما بعيدة عني تماماً، ولم يسبق أن قدمت الغناء أو الاستعراض، و«ليزا» تمر بأكثر من مرحلة، ولكل مرحلة شكلها وأداؤها، وكانت بمثابة تحد كبير، وكل يوم هناك قلق من مواجهة الجمهور على المسرح، لأن الجمهور مختلف من يوم لآخر، والمفروض أن هناك جانباً كوميدياً في العرض، ودائماً هناك قلق من ردود الفعل، وأدعو الله كل يوم أن أكون عند حسن ظن الجمهور وزملائي الفنانين في العرض.

* ما سبب غيابك الطويل عن الدراما التلفزيونية؟

– بعد مشاركتي الزعيم عادل إمام بطولة مسلسل «فلانتينو» جاءتني عروض كثيرة لتقديم أعمال درامية وبطولات كبيرة، لكنني لم أتحمس لها، لأنها كانت أعمال ضعيفة، ولم أحب أن أتراجع وأفقد ثقة الجمهور لمجرد التواجد.

* هل هناك أخبار عن الجزء الخامس من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»؟

– كنا قد شرعنا في التجهيز له، لكن أزمة وباء كورونا قبل 3 سنوات أوقفت المشروع، وتم تأجيله، وحتى الآن لا أعرف مصيره، لكنني متحمسة له طالما أن «تيمة» العمل تحتمل فلا مانع، والمسلسل تجربة مهمة جداً في رصيدي، ونجاح كل جزء كان هو الذي يقود لتقديم جزء جديد، وكنت سعيدة بهذا النجاح، وبتأثير العمل في الجمهور الذي مازال يتابعه مع تكرار عرضه على قنوات الدراما الفضائية.

استغلال النجاح

* هل لنفس السبب تحمست لفكرة تقديم جزء ثان من فيلم «حريم كريم»؟

– لا مانع من استغلال نجاح عمل مع الجمهور وتقديم جزء ثان له بشرط الجودة وأن يكون هناك الجديد، وفيلم «حريم كريم» نجح جداً مع الجمهور بكل فئاته ومع الأسرة المصرية والعربية، حتى أنه أصبح من أفلام الأعياد والمناسبات السعيدة، لأنه فيلم مبهج وجميل، وأعتبر وجود شركة تتحمس للفيلم وتنجح في جمع فريقه وأبطال الجزء الأول مثل مصطفى قمر وبسمة وعلا غانم وخالد سرحان وأسماء جديدة مهمة مثل عمرو عبدالجليل وبشرى وتيام مصطفى قمر ورنا رئيس وغيرهم، هذا نجاح، وأنا سعيدة بالجزء الثاني لأن فكرته لذيذة وبنفس الكاتبة زينب عزيز والمخرج علي إدريس، وأتمنى أن ينال نفس حظ الجزء الأول وأكثر.

* تكررت تجاربك الكوميدية.. هل أصبحت تنحازين أكثر لتلك النوعية من الأعمال الفنية؟

– لا يمكن أن أعتبر نفسي كوميديانة، لكنني ربما أتمتع بخفة ظل تظهر في الأعمال الكوميدية التي تراهن على كوميديا الموقف، ودائماً أقول إن الكوميديا هي الفن الأصعب والجمهور المصري بطبعه خفيف الظل ولا يقبل الاستظراف غير المقنع، وقد سعدت جداً بنجاحي في أجزاء مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» الذي وضعني في منطقة الكوميديا، وقبله كانت لي تجارب كوميدية كما في أفلام «محامي خلع» مع هاني رمزي و«حريم كريم» مع مصطفى قمر والتجربة السينمائية الأهم في مشواري «السفارة في العمارة» مع الزعيم عادل إمام، وفى«فلانتينو» مع الزعيم أيضاً كانت هناك كوميديا الموقف ومفيد للممثل أن يغير في شخصياته وشكله وطبيعة أدواره.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى