طفلك يغضب ويشتم.. هكذا يمكن تهذيب سلوكه

غالبا ما يقع الأهل في حيرة من أمرهم تجاه بعض السلوكيات والكلمات التي يستخدمها أطفالهم خاصة إن كانت سلبية على غرار “الشتم والسب”، بينما يوضح مختصون كيفية تعامل الأهل مع تلك السلوكيات، ومدى إمكانية “تعديلها”، حسب تقرير لموقع “the conversation”.

وهناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن الشتائم لدى الأطفال، أو الشتائم بشكل عام، أصبحت “أكثر شيوعا”، وفقا لموقع “ساينس أليرت”.

لكن في عام 2013، وجدت “دراسة أميركية” أنه بحلول الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال المدرسة “تكون لديهم أساسيات لغة الشتائم للبالغين” بمعدل حوالي 42 كلمة محظورة.

وسيلة للتواصل؟

الكلمات البذيئة جزء من “اللغة” تماما مثل الكلمات الأخرى، فهي تعبيرات عن “المشاعر والأفكار والنوايا”، حسبما يذكر “ساينس أليرت”.

وعندما يشتم الأطفال الصغار، فمن المرجح أنهم اكتسبوا ذلك من “العالم الخارجي” وأردوا تجربة تعلم اللغة الخاصة بهم.

وعندما يشتم الأطفال الأكبر سنا، فمن المرجح أن يكون ذلك مرتبطا بتطورهم الاجتماعي والعاطفي، حيث يتعلمون إدارة عواطفهم وتطوير هويتهم.

ويميل الأطفال إلى تقليد البالغين، وإذا تعرضوا للشتائم في المنزل، فهناك فرصة كبيرة لتقليد اللغة التي يسمعونها.

ولكن إذا لم يتلقوها من والديهم أو إخوتهم الأكبر سنا، فعندما يذهبون إلى المدرسة، قد يسمعون هذه الكلمات من الأطفال الآخرين.

وفي وقتنا هذا، أصبح الأطفال محاطين بشكل متزايد بالشاشات وأنواع مختلفة من الوسائط، ولذلك يكاد يكون من المستحيل سيطرة الأهل ومراقبتهم لـ”تعرض أطفالهم للشتائم”.

تناقض مربك؟

وعادة ما تختلف ردود أفعال الوالدين تجاه قيام الطفل بـ”السب والشتم”، وفي بعض الأحيان قد ينظر الأهل إلى ذلك على أنه سلوك “سيئ” يجب التعامل معه.

وفي أوقات أخرى قد يرون أن “الشتم والسب” ليست مشكل كبيرة، وفي بعض المواقف قد يرون الأمر “مضحكا”.

وقد تكون ردود الفعل “غير متسقة” وتتشابك مع “العاطفة والحالة المزاجية” للوالدين، وهذا يمكن أن يكون “مربكا للأطفال”.

كيف يتجاوب الأهل؟

يجب أن يفهم الأهل أن الأطفال سيتعرضون للشتائم، وأنهم لا يستطيعون التحكم في كل جانب من جوانب حياة أطفالهم.

وما يمكن للوالدين فعله هو تقليل تأثير هذا التعرض لـ”الشتائم” على سلوك الأطفال، ولذلك فمن المهم تعريف الطفل بالكلمات التي يكون استخدامها “مناسبا أو غير مناسبا”

ويقع على الوالدين مسؤولية مساعدة أطفالهم على “فهم ما يقولونه وكيف يمكن تلقيه”، ويمكن للآباء أيضا “وضع بعض الاستراتيجيات الوقائية”، بإجراء محادثات مع الأطفال حول اللغة المستخدمة في الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى.

وقد يتضمن ذلك تذكير الأطفال كيف أن هذه العوالم غالبا ما تخلق عوالم خيالية وأن “الأشياء مختلفة في الحياة الواقعية”.

وبذلك يمكننا تعليم الأطفال أن يكونوا مستخدمين ناقدين للغة، حتى يتعلموا أين ومتى وكيف يستخدمون كلمات مختلفة.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى