أغلب آلام الكتف والرقبة ناتجة عن ضعف العضلات والأربطة

تعد مشاكل الرقبة والكتفين وآلامهما من أبرز الأمراض المعاصرة التي تؤرق الإنسان مع تبدلات في نمط الحياة وانتشار استخدام الهواتف الذكية والحواسيب في مختلف نواحي الحياة بطريقة خاطئة.
ويقدم الطبيب الفلسطيني رأفت ظهير أخصّائي أمراض العظام بمستشفى “ميديكانا الدولي” في إسطنبول مجموعة نقاط تلخص كل ما هو متعلق بآلام الرقبة والكتفين.
ويقول ظهير إن مشاكل الرقبة معظم آلامها ميكانيكية ناتجة عن ضعف العضلات وأربطة الرقبة، وناتجة عن تغيير نمط الحياة، لا تمتد للكتفين ولا تمتد للأطراف العلوية، وهي آلام تزعج الناس في الحياة ولكنها بسيطة وناتجة عن استواء في فقرات الرقبة التي يجب أن تكون مائلة قليلا، وتزول هذه الآلام مع بعض الأدوية والعلاجات الطبيعية.
ويضيف أن المشكلة الكبرى في آلام الرقبة هي التي تمتد إلى الكتف بسبب غضروف في فقرات الرقبة ويؤدي إلى آلام في الكتف وصولا إلى اليدين وعدم قدرة على الحركة بشكل طبيعي، ويستطيع الطبيب تحديد السبب لدى الاستماع للمريض وتبين الأعراض وتحديد أن السبب هو الرقبة عبر الفحص السريري والتصوير بالرنين المغناطيسي وبناء عليه يتم تحديد العلاج والتعامل مع الحالة.
ومن المشاكل الأخرى التي تمتد من الرقبة إلى خلف الكتف في العضلات الخلفية التهاب العضلات في المنطقة الخلفية في الرقبة والذي يمتد إلى عظمة اللوح ويخلف آلاما في مناطق أخرى في الجسم، وهو مرض روماتيزمي في العضلات وقد يعتقد أن الألم في الرقبة لكنه يكون في العضلات ويكون العلاج مختلفا عبر الأدوية والعلاج الطبيعي.
وفيما يخص الكتف، يعتبر مفصل الكتف من المفاصل التي فيها حركة واسعة بكل الاتجاهات فأيّ مشكلة في مفصل الكتف تؤدي إلى تحديد الحركة وغالبا آلام الكتف تكون فيها وقلما تنزل إلى الساعد واليد.
ومن أهم الأعراض للمشاكل الصحية الظاهرة في الكتف هي محدودية الحركة لأنه مفصل متحرك بكل الاتجاهات مع آلام أثناء التحريك وهناك أسباب عديدة لها.
ومعظم المشاكل التي تصاحب صغار السن والعمر المتوسط بالنسبة إلى مشاكل الكتف هي التهابات أربطة الكتف والمخدة المائية التي تساند عضلات الكتف، وهي ما تؤدي إلى آلام شديدة ولكن الحركة تكون محدوديتها أقل من المشاكل الأخرى، هناك آلام وحركة وبالفحص السريري يتم تشخيص الحالة ويتم علاجها بالكمادات الباردة والأدوية وتنتهي المشكلة.
وبخصوص اختناق عضلات الكتف تحت العظمة الجانبية للكتف، فذلك يؤدي إلى آلام عند رفع الكتف جانبا فقط ولا توجد آلام عند الرفع إلى الأمام، وتكتشف الحالة عبر الفحص السريري والرنين المغناطيسي ويعطى العلاج اللازم مع العلاج الطبيعي، إلا أن بعض الحالات في حاجة إلى حقن كورتيزون موضعية لتخفيف الالتهابات.
أما مشكلة قطع الأوتار الرافعة للكتف، وهي عموما تكون في العمر 40 – 60 عاما، فتحدث بعد حركة مفاجئة أو مع العمر في الحالات التي لم تعالج اختناق عضلات الكتف، ويؤدي ذلك إلى قطع في الأوتار الرافعة للأعلى والجانب وفي معظم هذه الحالات هناك حاجة إلى التدخل الجراحي بربط الأوتار عبر المنظار وبعد العلاج الطبيعي يتم شفاء المريض.
وتتمثل المشاكل الأخرى في تجمد مفصل الكتف، والمرضى الذين يعانون من مرض السكري أو الغدة الدرقية، معرضون لها بكثرة، وتحدث عندهم صعوبة بالحركة في كل اتجاهات المفصل، ويلاحظ عندهم محدودية بالحركة مع آلام شديدة وآلام مع الحركة بالليل، وهي في حاجة إلى فترة علاج طويلة بالأدوية، وغالبا يأتي المريض للمعاينة بعد 3 أشهر وبعد الفحص والرنين المغناطيسي تكشف الحالة وتعطى علاجات وعلاجا طبيعيا، وبعض الحالات تكون في حاجة إلى تخييط الأربطة المتكلسة عن طريق المنظار، وهم من أكثر المرضى الذين في حاجة إلى المتابعة.
كما أن ناك بعض الحالات بآلام الكتف تكون بسبب مشاكل في القلب والجلطات القلبية وآلام البنكرياس والتهاباتها وآلام المعدة، كلها تؤثر على الكتف وتتسبب بآلامها، في هذه الحالات نتعرف على السبب، ولا تكون المشاكل في الرقبة والكتف وفي حركتها، وعند فحص قوة العضلات يتم معرفة أن السبب أماكن أخرى فيتم تحويلهم إلى أطباء الباطنية.
من جهة أخرى حذر الخبراء من مخاطر طقطقة الرقبة، وأشاروا إلى إمكانية إلحاق الضرر بالأوعية الدموية في منطقة العنق.