ماذا يحدث في الرياض.. تسريبات سعودية حوثية لمسار المفاوضات عبر القنوات الخلفية؟

يومان مرا على وصول وفد جماعة  الحوثي إلى الرياض دون أن يتم الحديث عن المشاورات أو النقاشات، التي تدار في الغرف المغلقة.

يتبادل الطرفان التسريبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حينا، وفي الأحيان الأخرى عبر الصحف والقنوات المحسوبة على طهران والرياض.

و قالت مصادر مقربة من الرياض إن السعودية متمسكة بمبادرتها، التي أعلنت عنها في وقت سابق، التي بموجبها ستقوم بدفع مرتبات الموظفين لستة أشهر، والعمل على إعادة تأهيل حقول وخطوط تصدير النفط والغاز، والإسهام في عملية الإعمار، والتحول إلى دور الوسيط بين الأطراف اليمنية المتحاربة.

حتى اللحظة، يبدو أن التسوية تشمل المناطق التي تسيطر عليها جماعة  الحوثي، وأن النقاشات مرتكزة على إنهاء الحرب في مناطق الحوثي، مع ضمان أمن المملكة.

الملفات الأخرى الشائكة، المتعلقة بشكل التسوية والحل النهائي، لم تُطرح ولم يتم التطرق، خلال اللحظة الراهنة، لوضع الشرعية والمرجعيات الثلاث، التي تؤكد عليها القرارات الدولية، منذ وضع اليمن تحت وصاية “البند السابع”.

نقطة أخرى تثير التساؤلات حول غياب المبعوث الأممي في التفاهمات واللقاءات بين الحوثيين والسعودية، سواء في صنعاء أو الرياض، الذي يعتبره كثير من المراقبين جاء بناء على رغبة الطرفين في عقد صفقة لحل الخلاف بينهما، وترحيل بقية الملفات الشائكة.

بالمقابل لأول مرة تنقل صحيفة سعودية عن الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، تصريحا مازال هو الوحيد الصادر من الرياض، يتغزل فيه بالسلام، ويقول إنه خيارهم الأول، بعيدا عن التصريحات النارية التي يطلقها قادة المليشيا تجاه السعودية.

من بيروت، قالت صحيفة الأخبار، القريبة من حزب الله، التي تُستخدم لتسريب الأخبار من قِبل الجماعة، أن الرياض سترعى اتفاق هدنة طويلة بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي، تحت مسمى “إعلان الرياض”.

الصحيفة نقلت، أيضا، أن الإعلان يشمل التفاهمات، التي كان جرى التوصل إليها، بخصوص صرف المرتّبات وفتح الطرقات وتوسيع وجهات الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى خمسة مطارات أخرى، بالإضافة إلى حلّ ملف الأسرى والمعتقلين المتعثّر وفق قاعدة “الكل مقابل الكل”.

توقيت الزيارة والاستمرار في عقد مباحثات يبدو أنه جزء من خطة للحوثيين لإعلان نتائج المباحثات بالتزامن مع الذكرى التاسعة للانقلاب، الذي قاموا به في 21 سبتمبر2014 وتقديمه كنصر لتبييض صفحة الانقلاب.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى