واصلت الفنانة المصرية عبير صبري حضورها المميز والقوي في دراما رمضان الماضي، بمشاركتها في بطولة مسلسل «جميلة»، وحقق العمل نجاحاً لافتاً فاق توقعاتها. والمفاجأة أن عبير نالت إعجاب الجمهور بشخصيتها رغم أن دور «نيرمين» الذي جسدته كان لامرأة شريرة، أنانية ومغرورة. وقد تحمست لها، لأنها كما تقول تركيبة مختلفة.
وفي هذا اللقاء معها تتحدث أيضاً عن أكثر من فيلم سينمائي شاركت به في الفترة الأخيرة، كما تتحدث عن حياتها الخاصة والشائعات التي تطالها بين الحين والآخر.
تقول عبير صبري: المدهش بالفعل أن الجمهور أحب «نيرمين» رغم شرها ومكرها وأنانيتها وغرورها، وما فعلته ضد مطلقها وزوجته «جميلة» التي لعبتها ريهام حجاج خلال الأحداث، سمعت بنفسي تعليقات الجمهور وقد كانت مستفزة بالفعل لهم، لكنها نالت إعجابهم وتفاعلوا معها وكانوا دائماً ينتظرون نتيجة أفعالها وهذا أسعدني كثيراً.
* ما الذي جذبك في تفاصيل الشخصية على الورق من الأساس؟
-أنحاز للأدوار غير النمطية، والشخصية كانت مكتوبة على الورق بشكل رائع وفيها تفاصيل ومشاعر كثيرة، وقد تحمست لها منذ البداية ولم يكن المؤلف أيمن سلامة قد انتهى من كتابة كل الحلقات، لكنني تخيلتها بشكلها وانفعالاتها وأحاسيسها وتصرفاتها، وعندما بدأنا التصوير كنت متشبعة بها وجاهزة بالفعل، لتقديمها كما ظهرت على الشاشة.
* هل هناك عناصر أخرى شجعتك على العمل ككل وزادت حماسك له؟
– شخصية «نيرمين عبدالحميد» تركيبة مختلفة فيها تفاصيل لم ألعبها من قبل والورق الذي كتبه أيمن سلامة كان مشوقاً، وعلى درجة عالية من الجودة والروعة، وسامح عبدالعزيز مخرج متميز أحب أن أتواجد معه دائماً في كل أعماله، لأنه دائماً يراهن على مستوى متميز من الأعمال.
* ما الذي شجعك على تكرار التجربة مع ريهام حجاج رغم ما يثار حول تدخلاتها في العمل وتفاصيله لمصلحتها؟
– ريهام حجاج فنانة موهوبة جداً، وتجتهد كثيراً في عملها، وتبذل جهداً خرافياً لنجاحه، وهي تستحق ما تحققه من نجاح وعلى المستوى الإنساني هي صديقة مقربة جداً مني، وفي مسلسل «يوتيرن» في رمضان قبل الماضي كانت التجربة رائعة وناجحة، وقد تحمست جداً لتكرار العمل معها في مسلسل «جميلة»، والحمد لله النتيجة كانت في صالحنا وحققنا نجاحاً رائعاً وليس صحيحاً ما يتردد عنها.
* كيف وجدت المنافسة في رمضان الماضي؟
– المنافسة كانت ساخنة جداً لوجود أسماء مهمة مثل يسرا ومنى زكي ومنة شلبي ومحمد رمضان وطارق لطفي وأحمد السقا ونيللي كريم وغادة عبد الرازق وغيرهم، وكان هناك تنوع في الدراما بين الاجتماعي والكوميدي وحتى الدراما الدينية التاريخية عادت بمسلسل «الإمام الشافعي» الذي قدمه خالد النبوي، وهذا أمر صحي جداً، ودائماً أحب الحضور في موسم رمضان الذي سيظل الأقوى.
* ما رأيك في ظاهرة عرض القنوات المصرية لأعمال عربية مثل اللبنانية والسورية المشتركة؟
– هذه ليست ظاهرة جديدة، لكن عندما تزيد فهذا شيء مفيد للجمهور ولصناعة الدراما، لتكون هناك منافسة، وقد كانت الدراما التركية موضة في فترة ما ثم كانت الدراما السورية، ومؤخراً الدراما اللبنانية، وأنا شخصياً أحب الأعمال اللبنانية وأحببت جداً مسلسل «ستيلتو» بطولة كاريس بشار وقيس شيخ نجيب وسامر المصري وريتا حرب وكان عملاً متكاملاً ورائعاً فيه تشويق وإثارة وفكرة جديد واستمتعت به جداً.
أعمال سينمائية
* تأخر عرض أكثر من فيلم سينمائي لكِ في الفترة الأخيرة هل يضركِ هذا فنيا؟
– مسألة العرض مسؤولية الشركة المنتجة والموزع وظروف السوق، وأنا أعمل ألف حساب للسينما، وأنتظر عرض تلك الأفلام للجمهور وقد كنت سعيدة جداً بالمشاركة في فيلم «2 طلعت حرب» مع المخرج مجدي أحمد علي، وقد فاز بأكثر من جائزة في أكثر من مهرجان وهناك أيضاً فيلم «آل هارون» مع أحمد وفيق ومنذر رياحنة ومحمد عز للمخرج الشاب معتز حسام ولعبت خلاله شخصية مختلفة وأنهيت منذ فترة تصوير دوري في فيلم «ليلة عيد» مع النجمة يسرا وريهام عبدالغفور ويسرا اللوزي وهو من أفلام الثنائي أحمد عبدالله وسامح عبدالعزيز، وأنا سعيدة به، لأنه من جانب يطرح قضية قهر المرأة في المجتمع من خلال 6 نماذج لشخصيات نسائية مختلفة في ليلة واحدة، وهو فيلم له خصوصية عندي وأنتظر عرضه في أقرب وقت.
* كيف تفسرين انتشار شائعة طلاقكِ وبماذا تردين عليها؟
– أصبحت في الفترة الأخيرة أخاف من الحسد ولم أعد أحرص على التصوير مع زوجي ونشر صورنا على السوشيال ميديا، كما في السابق ولذلك انتشرت الشائعة وهي كلام سخيف لا أساس له، وزوجي هو حب حياتي وعلاقتنا على أفضل ما يكون والحمد لله، وأتمنى أن يديم الله علينا الحب والوفاق.
متابعات