الإكزيما التأتبية: التهاب يبدأ في مرحلة الطفولة وتتغير شدته مع التقدم في العمر

الإكزيما التأتبية هي التهاب جلدي يؤدي إلى احمرار وحكة وانتفاخ سطح الجلد وجفافه، وقد تخرج أحيانا سوائل من المنطقة الملتهبة. وعادة ما يبدأ الالتهاب في مرحلة الطفولة وتتغير شدة الالتهاب مع التقدم في العمر، وفق ما قالته الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية.

وأوضحت الجمعية أن أسباب الإكزيما التأتبية غير معلومة على وجه الدقة، غير أن الأطباء يعتقدون أنها تتعلق بالجينات أو اختلالات جهاز المناعة أو التعرض لعوامل بيئية.

وأضافت الجمعية أن المحفزات تتمثل في المنسوجات كالصوف والعطور والصابون والكلور والعوامل النفسية (مثل التوتر النفسي) ودرجات الحرارة الرطبة أو الباردة والعدوى (مثل نزلات البرد الشديدة والأنفلونزا) وبعض الأغذية (مثل المكسرات والمأكولات البحرية) وعث الغبار المنزلي وشعر الحيوانات وحبوب اللقاح.

ويمكن علاج الإكزيما التأتبية بواسطة الأدوية مثل الكورتيزون والعلاج بالضوء، إلى جانب العناية الجيدة بالبشرة مع تجنب المحفزات.

ويعرّف الخبراء التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) بأنه مرض يجعل الجلد جافًا ومثيرًا للحكة وملتهبًا. وهو أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغار، ولكن يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية؛ حيث يستمر التهاب الجلد التأتبي لفترة طويلة (مزمن) ويمكن أن تزداد شدته في بعض الأحيان. وقد يكون مسببًا للتهيج ولكنه ليس معديًا.

ويتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبي لخطر الإصابة بحساسية الطعام وحمى القش والربو.

ويمكن للمواظبة على الترطيب واتباع عادات أخرى للعناية بالبشرة أن يخففا الحكة ويقيا من تفشيها في مناطق جديدة (نوبات تهيج). وقد يتضمن العلاج أيضًا مراهم علاجية أو كريمات.

وغالبًا ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي قبل عمر 5 سنوات وقد يستمر حتى مرحلة المراهقة والبلوغ. وفي بعض الحالات قد يتفاقم الالتهاب ويزول لفترة من الوقت يمكن أن تمتد لعدة سنوات.

ويرتبط التهاب الجلد التأتبي عند بعض الأشخاص بتغير جيني يؤثر في قدرة الجلد على توفير الحماية. وبسبب ضعف وظيفة الحاجز يكون الجلد أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة والحماية من البكتيريا والمهيجات والمواد المسببة للحساسية والعوامل البيئية مثل تدخين التبغ. بينما يحدث التهاب الجلد التأتبي عند آخرين بسبب وجود الكثير من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية على الجلد. وتحل هذه البكتيريا محل البكتيريا المفيدة وتُخل بوظائف حاجز الجلد.

وقد يؤدي ضعف وظيفة حاجز الجلد أيضًا إلى تحفيز استجابة الجهاز المناعي التي تسبب التهاب الجلد والأعراض الأخرى. ويعد التهاب الجلد التأتبي واحدا من عدة أنواع من التهاب الجلد. وتشمل الأنواع الشائعة الأخرى التهاب الجلد التماسي والتهاب الجلد المَثّي (قشرة الرأس). وجدير بالذكر أن التهاب الجلد غير ناقل للعدوى.

وعامل الخطر الرئيسي للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي هو الإصابة في الماضي بالإكزيما أو الحساسية أو حُمَّى القَشِّ أو الربو. ويَزيد وجود أفراد في العائلة مصابين بهذه الحالات المرضية من خطورة إصابة الشخص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى