محمد ممدوح: كوميديا «وش في وش» ليست «أفيهات»

الفنان المصري محمد ممدوح من الفنانين الذين يعملون في صمت، ولا يتحدث كثيراً عن نفسه أو أعماله، ويترك ذلك للجمهور، الذي ارتفع به خلال سنوات قليلة إلى مكانة مميزة، سواء من خلال أعماله في الدراما التلفزيونية، التي كان آخرها «رشيد»، الذي عُرض في موسم الدراما بشهر رمضان الماضي، أو أعماله السينمائية، وأحدثها فيلم «وش في وش»، الذي بدأ عرضه في دور العرض المصرية قبل أسبوعين، ولا يزال يحقق إيرادات عالية، في مفاجأة كبيرة لصنّاعه ولجمهور السينما.

ممدوح أبدى سعادة كبيرة بالنجاح الذي يحققه الفيلم، وردود فعل الجمهور حول دوره والفيلم بشكل عام، وفي الحوار التالي يتحدث عنه، وعن تواجده في الدراما التلفزيونية، وأسئلة أخرى.

* كيف وجدت ردود الفعل حول «وش في وش» والنجاح الذي يحققه وإيراداته العالية؟

_ أولاً الحمد لله.. هذا توفيق كبير من ربنا، وردود الفعل جاءت ولا تزال تأتي أكثر من رائعة، على كافة المستويات، لأن مؤشرات النجاح أصبحت متنوعة ومتعددة، سواء من خلال السوشيال ميديا وتعليقات الجمهور، أو حتى في الشارع مع الناس، فضلاً عن الإيرادات التي يحققها العمل، والحمد لله ردود الفعل حول الفيلم رائعة في كل ذلك؛ لذا أنا سعيد ومتفائل جداً برد فعل الجمهور على العمل.

* ما الذي جذبك للعمل عندما عرض عليك؟

_ أول ما جذبني للعمل فكرته منذ أن قرأت السيناريو، فهو يتعرض لمشكلة موجودة ومنتشرة بقوة، وتحديداً بين الشباب حديثي الزواج، وهي الخلافات الزوجية، خاصة فكرة تدخل الأهل في مشاكل الأزواج، والتي ينتج عنها تفاقم المشكلات حتى إن كانت صغيرة، ولكن الأحداث تدور في إطار كوميدي.

* ما الجديد الذي وجدته مختلفاً في العمل وجذبك إليه من البداية؟

_ الفيلم اجتماعي جداً وكوميدي بشكل رائع، والجميل في هذا العمل أن الكوميديا ليست «أفيهات» أو مجرد مواقف مضحكة؛ بل تنبع الكوميديا من قلب المأساة، أو المواقف الصعبة التي من المفترض أن تكون جادة جداً وليس بها مساحة للضحك، وهو ما يمكن أن تجده في حياتنا العادية، مثلما يقولون «شر البلية ما يضحك»؛ لذا المشاهد يضحك من قلبه، حتى فريق العمل كان يضحك جداً أثناء التصوير على هذه المواقف الجادة المشحونة التي يتفجر منها الضحك.

* هل الجمهور بحاجة الآن إلى مثل هذه النوعية من الأعمال، سواء في السينما أو التلفزيون؟

_ نحن نعمل من أجل الجمهور، سواء أكانت الأعمال درامية أو سينمائية أو حتى في مسرح؛ لذلك يجب أن نضع الجمهور في المقام الأول وما سنقوله له من خلال العمل الفني، وبالتأكيد يجب توعية الجمهور، والاهتمام بذوقه وتطويره، وليس فقط الحرص على تقديم ما يحبه، فالجمهور بالتأكيد في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه النوعية التي تناقش مشاكله بصورة كوميدية محببة، وهي مشكلة موجودة في كل بيت وكل أسرة مع الشباب حديثي الزواج تحديداً.

غياب التشابه

* هناك من أشاع بأن الفيلم قريب من فكرة مسلسل «الهرشة السابعة» الذي شاركت فيه أمينة خليل برمضان الماضي؟

_ هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، ولا يوجد تشابه بين «وش في وش»، ومسلسل «الهرشة السابعة»، من قريب أو بعيد؛ بل ولا يشبه أي عمل آخر، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما في الفترة الأخيرة، لأن زاوية التناول في «وش في وش» التي اعتمد عليها الفيلم لم تُعرض في أعمال فنية من قبل، وهي ما تتأثر به العلاقة الزوجية من التدخلات الخارجية المتتالية في أكبر وأصغر المشاكل ما يدمر الأسرة بلا شك.

منافسة شرسة

* الفيلم يعرض في ظل وجود 8 أفلام أخرى، في منافسة شرسة جداً، وأفلام لنجوم كبار وتحقق إيرادات كبيرة.. كيف ترى هذه المنافسة؟

_ فكرة المنافسة جيدة ووجود العديد من الأفلام في السينما دائماً يفيد وله مردود إيجابي على المُشاهد، وهذه المسالة لا تقلقني أو تشغلني أبداً، والعمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت وفي أي مكان، لأن الجمهور هو صاحب القرار، والجمهور من الذكاء بما فيه الكفاية، لأن يشير إلى العمل الجيد، وأعتقد أن كل أبطال الفيلم كانوا يضعون ذلك في الحسبان، أي إرضاء الجمهور أولاً؛ لذا بذلوا مجهوداً كبيراً من أجل ظهور الفيلم للجمهور بشكل مناسب وكوميدي، ويمكنه المنافسة في السوق السينمائية بطريقة تلفت الانتباه.

* كيف وجدت ردود الفعل على مسلسلك الأخير «رشيد»؟

_ في الأغلب أتجنب متابعة ردود الفعل أثناء العرض، أو أن أسمع رأي أي شخص، وأفضل الانتظار حتى انتهاء عرض المسلسل كاملاً، لكن العمل حصل على ردود فعل مهمة ومؤثرة جداً، وعلى كافة المستويات، لأنني أحرص دائماً أن تكون أدواري أو الأعمال التي أقدمها، تهم الناس وتناقش مشاكلهم، وليس مجرد دور جيد بالنسبة لي فقط، فكما قلت أنا أعمل من أجل الجمهور؛ لذا لا بد أن أقدم له ما يهمه.

* إلى أين وصل فيلم «شقو» ومتى سيعرض؟

_ فيلم «شقو» انتهينا من تصويره منذ فترة، ويقوم حالياً المخرج كريم السبكي بعملية المونتاج والمكساج النهائية، وأتمنى أن يعجب الجمهور فالفيلم ينتمي إلى نوعية أفلام «الأكشن»، وأجسد من خلاله دور بلطجي يُدعى «حجازي»، وكتب له السيناريو والحوار وسام صبري، أما مسألة توقيت عرضه فهي ليست في يدي.

* ما الجديد لديك خلال المرحلة المقبلة، وهل ستشارك في دراما رمضان المقبل؟

_ حتى الآن لا يوجد أعمال جديدة في الفترة المقبلة، ولا أعرف وليس لدي أي ارتباطات جديدة، سواء لشهر رمضان أو خارجه.. ربما خلال الفترة المقبلة ستتضح الرؤية.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى