جاء رفض إدارة نادي ليفربول حول عروض نادي الاتحاد السعودي لاستقطاب المهاجم المصري محمد صلاح صارمًا وقاطعا، حيث أدلى المالك الأمريكي للريدز دابليو هنري والمدرب الألماني يورجن كلوب بتصريحات حاسمة لا تعطي شكا.
هنري قال: “من دون التباس، أعلن أنني لن أبيع اللاعب مهما كان السعر”. وصرّح كلوب: “ما يقدّمه النادي السعودي لا يهم. لأننا في النهاية لن نسمح برحيله، من الناحية المالية لا يوجد ثمن يمكننا عنده التنازل عن صلاح”.
صلاح نفسه الزم الصمت التام وسط شائعات حول مستقبله، لكنه أعلن في الأخير أنه ملتزم بعقده مع ليفربول الممتد إلى 2025؛ حيث سيواصل سعيه لتحطيم الأرقام القياسية مع الليفر.
ومنذ وصوله إلى ليفربول صيف 2017 قادما من روما مقابل 42 مليون يورو، نصّب صلاح نفسه واحدًا من ألمع نجوم المسابقة الإنجليزية على الإطلاق، وقاد الريدز لحصد لقب الدوري 2020، وقبله بعام قاد الفريق لدوري أبطال أوروبا.
وحافظ الليفر مؤقتا على صلاح ولكن بالنظر إلى منهجية الأندية السعودية من الآن فصاعدًا في الانتقالات؛ يبدو أن أندية المملكة ستعمل على جذب كل نجوم كرة القدم من كل أنحاء العالم بلا استثناء، مع قدرات شرائية هائلة.
لا يوجد طموح نهائي لإنفاق الأندية السعودية، وتحديدًا الهلال والنصر والاتحاد والأهلي وهم الأندية التي آلت ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة.
ليفربول استطاع إبقاء صلاح الآن، بيد أنه قد يضطر على مضض إلى بيعه الصيف المقبل، عندما تعاود الأندية السعودية عروضها المالية بأعداد مُضاعفة.
المواقف التاريخية لليفربول تخبرنا بذلك، فقد أعلن ليفربول ومالكوه أنهم لن يسمحوا برحيل الأوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي فيليبي كوتينيو في 2013 و2017 تواليًا، لكن مع قليل من الضغط الإعلامي والمالي، رحل كلا اللاعبين إلى برشلونة.
وهذا يجب على ليفربول الاستعداد الأمثل للميركاتو الصيفي القادم، وحصر بدائل صلاح المستقبليين في قائمة مختصرة؛ إذ يتوقّع محللون أن اللاعب سيرحل إلى الدوري السعودي عاجلًا أم آجلًا.
متابعات