وقَّع الممثل السوري عبد المنعم عمايري على بطولة مسلسل جديد بعنوان «موناليزا الشمال» يجمعه بنخبة من الممثلين العرب، من بينهم سلوم حداد ومنذر رياحنة وباميلا الكيك وسوزان نجم الدين..
ويقول عمايري إنه يميل إلى الدراما الاجتماعية التي تلامس المجتمعات العربية، ولا يحبذ أعمال البيئة الشامية على الإطلاق، مع أنها مطلوبة ومرغوبة، على أن المنتجين يفضلونها على غيرها لأنها تعود عليهم بالأموال التي صرفوها عليها.. من ناحية أخرى يؤكد عمايري أنه يفضل العمل خارج سوريا، ولكنه لا يمانع في نفس الوقت من العمل داخلها، وبنصف أجره في حال توفر العمل الجيد الذي يخدم المجتمع السوري والإنسان السوري.. نسأله:
* هل يمكن القول إن الفنان السوري ملّ من أعمال البيئة الشامية؟
– دراما البيئة الشامية نوع فني من أنواع الدراما، وهي مطلوبة، وتسويقها أسهل من غيرها من الأنواع، ولذلك هناك تركيز عليها، ويجب ألا ننسى أبداً أن الدراما الواقعية اليومية والأعمال الاجتماعية، التي تأسست على أيادي أساتذة كبار، تشبه الشارع والبيئة البسيطة وتمثل 80% من مجتمعاتنا العربية، وأنا أميل إليها أكثر، ولكن هذا لا يلغي أن سوق الدراما يميل أكثر إلى دراما البيئة الشامية، لأنها تعكس أحوال الحارات، وأنا كممثل بعيد كل البعد عنها، مع أنني شاركت في العام الماضي بمسلسل من هذا النوع، وهو «مربى العز»، الذي كان مختلفاً إلى حد ما عن أعمال البيئة التي تقدم شخصية العكيد والمرأة التي ترتدي الملاية ولا تغادر باب بيتها.. وفي الحقيقة أنا ضد دراما البيئة الشامية ولا أعمل فيها ولا أحبها ولا أرغب بها كنوع من أنواع الدراما.
* هل يمكن أن تؤثر أعمال البيئة الشامية في مستقبل الدراما السورية؟
– أعمال البيئة الشامية هي أعمال بسيطة تسلي الناس، ولا تتناول مواضيع إشكالية تلامس الواقع العربي. المجتمع العربي يتابع نشرات الأخبار وهذا يكفيه ولا ينقصه مشاهدة نشرة أخبار درامية لأن الدراما هي للترفيه والمتعة، ولذلك يجب إمساك العصا من الوسط، وأنا كممثل ضقت ذرعاً بأعمال البيئة الشامية، ولا شك أن الناس هم كذلك، ولكن على ما يبدو فإنها مطلوبة من الجمهور، والمنتجون يفرحون بتقديمها لأنها تعود عليهم بالأموال التي يصرفونها على الإنتاج أكثر من المردود الذي يعود إليهم من الأعمال الواقعية التي يمكن أن تلامس مواضيع يوجد عليها محاذير رقابية وغير رقابية.. أعمال البيئة الشامية تحولت إلى موضة، وأنا لا أحبذها على الإطلاق.
* هل يمكن القول إن الفنان السوري بات يفضل العمل خارج سوريا؟
– لا يمكنني أن أتحدث عن غيري من الفنانين، بل أنا أتحدث عن نفسي.
* كفنان سوري هل تفضل العمل خارج سوريا بسبب ضعف الإمكانات الإنتاجية؟
– نعم أنا أفضل العمل خارج سوريا سبب ضعف الظروف الإنتاجية، ولكن هذا لا يعني أنني لا يمكن أن أشارك في عمل داخل سوريا وبنصف أجري إذا كان العمل جيداً ومهماً، ويخدم المجتمع السوري والإنسان السوري.
* هل مثل هذه الأعمال متوفرة؟
– هي موجودة، ولكن بكمية قليلة جداً، وقد تكون نادرة ولا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة.
* ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟
– مسلسل جديد بعنوان «موناليزا الشمال» من إخراج محمد لطفي وهو من بطولتي وباميلا الكيك وسلوم حداد وسوزان نجم الدين ومنذر رياحنة وطوني عيسى وريم خوري.. العمل من كتابة محمد البطوش وإخراج محمد لطفي، وهو مسلسل عربي مشترك يتألف من 10 حلقات وأتمنى أن يولد ويرى النور بخير وسلامة وأن تكون النتيجة جيدة وأن يحبه الناس.