أثارت قضية شراء اللاعب الشهير محمد صلاح، جدلا على موقع “أكس”، تويتر سابقا، بين أمير سعودي، وكاتب مقرب من الإمارات، وذلك بعد فشل ناد سعودي في عقد صفقة لشراء لاعب ليفربول.
ونشر الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد ردا على تغريدة للكاتب المقرب من الإمارات، هاني مسهور، أعاد فيها نشر صورة لمحمد صلاح واصفا إياه بأنه “كالأهرام والتاريخ لا يُشترى”، وعلق بن مساعد عليها قائلا: “إن عقد اللاعب المصري يُباع ويُشترى مثل بقية نجوم كرة القدم”.
وأضاف الأمير السعودي مخاطبا مسهور بالقول: “أستاذ هاني: بيع محمد صلاح من نادي “المقاولون” إلى نادي بازل عام 2012، ثم اشتراه تشيلسي من بازل عام 2014، ثم أعاره تشيلسي إلى نادي فيورنتينا فنادي روما عامي 2015 و2016، ثم اشترى عقده ليفربول عام 2017″ .
وتابع الأمير السعودي: “وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم ولاعبيها، وصلاح عقده يباع ويشترى كباقي اللاعبين كما رأيت ولا علاقة للأهرامات والتاريخ بالأمر.”
وأضاف مخاطبا مسهور: “أخيرًا قد يفكر مانشستر سيتي يومًا ما في شراء عقده، فيقبل ليفربول أو يرفض، وحينها لا أظن أنك ستغرد بأن محمد صلاح كالأهرام والتاريخ”.
وكان الكاتب مسهور الذي يعيش في الإمارات قد كتب على “تويتر” معلقا على صورة محمد صلاح التي نشرها الإثنين: “كالأهرام والتاريخ هذه أشياء لا تشترى أبداً”. وأضاف مخاطبا محمد صلاح: “كن كما أنت عالياً غالياً بلا ثمن”.
في سياق متصل، احتفى إعلاميون إماراتيون بفشل انتقال النجم المصري محمد صلاح إلى اتحاد جدة السعودي، وقراره بالبقاء في ليفربول.
وعلق الإعلامي الإماراتي عبد الله النعيمي على صورة حديثة نشرها صلاح تشير إلى بقائه في “الريدز”، قائلا: “قرار سليم يا محمد، فلم يحن الوقت بعد لترك أوروبا، وتزجية الوقت في آسيا”. وأضاف: “حتى لو فكرت في ترك ليفربول، اذهب لناد أوروبي آخر”.
وقام لاحقا بحذف تغريدته، بعد هجوم سعودي عليه.
وبشكل متزامن، غردت حسابات إماراتية بالمديح لمحمد صلاح، معبرة عن الاستياء من “محاولات الاغتيال المعنوي” التي يتعرض إليها بعد رفضه الانتقال إلى السعودية، بحسب زعمها.
ولاحقا، تدخل الإعلامي الإماراتي الشهير محمد نجيب لتهدئة التوتر، الذي قال إن “الطرفين” – الإماراتيين والسعوديين – ساهموا فيه.
وغرد نجيب: “قبل الاستفزازات حول محمد صلاح بين الطرفين، وقبل الحديث عن أي ديربي أقوى وأشهر، هناك حقيقة غائبة عن الجميع، أن العلاقة التي تربط بين مصر والسعودية أكبر بكثير من جدال كروي عقيم أقرب لجدال المراهقين”.
ويشير نجيب إلى تراشق إعلامي مصري سعودي حدث قبل أيام؛ بسبب رفض مصريين انتقال صلاح إلى السعودية، بيد أن مغردين سعوديين ردوا على نجيب بالقول إن المثير للانتباه هو دخول إماراتيين في هذا الجدال إلى جانب المصريين.
يذكر أن هذا التراشق يأتي في ظل توتر كبير في العلاقات السعودية – الإماراتية، أفضى إلى قطيعة شبه تامة بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد.
متابعات