عام صعب على إيلون ماسك… 657 مليون دولار خسائر يومية
صافي ثروته تراجع من 288 مليار دولار إلى نحو 192.7 مليار دولار
انخفضت ثروة إيلون ماسك أغنى رجل في العالم بنسبة 5.4 في المئة، إلى مستوى 192.7 مليار دولار، بعد أن تراجعت أسهم شركته “تيسلا”، عملاق صناعة السيارات الكهربائية، بنسبة 7 في المئة خلال جلسة واحدة. وتجاوزت خسائر شركة صناعة السيارات الكهربائية خسائر مؤشر “ستاندارد أند بورز 500″، الذي أنهى تعاملاته منخفضاً بنسبة 0.8 في المئة.
وفي حين أن ثروة ماسك، وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 26 أغسطس (آب) الماضي، إلا أن المؤسس المشارك لشركة “تيسلا” لا يزال الأغنى بين حفنة من الأشخاص تبلغ ثروتهم 100 مليار دولار في الأقل. وتعد تلك هي المرة الأولى التي تنخفض فيها ثروة ماسك تحت عتبة 200 مليار دولار التي شوهدت في مارس 2022، لكن الأسواق شهدت على الفور انتعاشاً، مما رفع صافي ثروته إلى 288 مليار دولار في 4 أبريل (نيسان) الماضي، وفقاً لمؤشر الثروة.
وتشير التراجعات الحالية إلى فقدان ماسك ثلث ثروته، من أعلى مستوياتها المسجلة خلال العام الحالي. وكان ذلك هو ذات اليوم الذي كشف فيه ماسك عن أنه استحوذ على نحو 9 في المئة من منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”. وبعد أيام، قدم عرضاً للاستحواذ وحصل في النهاية على موافقة مجلس الإدارة، لكن الشكوك حول عملية الاستحواذ نمت وسط تراجع أسهم التكنولوجيا، إذ هبطت أسهم الشركتين. وقال “ماسك” في وقت سابق من هذا الشهر، إن الصفقة ستكون معلقة حتى تقدم شركة “تويتر” دليلاً عاماً حول عدد الحسابات على المنصة التي تسيطر عليها الروبوتات والحسابات الزائفة.
657 مليون دولار خسائر يومية في 2022
وفيما تتواصل موجة النزيف التي طالت أثرياء العالم منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، فإن هذه الخسائر تعود بشكل مباشر إلى حالة عدم اليقين التي تسببت في تهاوي أسهم شركات قطاع التكنولوجيا بنسب كبيرة منذ بداية العام الحالي، إضافة إلى اتجاه التضخم العالمي إلى مستويات قياسية واتجاه البنوك المركزية نحو تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة. وإلى جانب ذلك، يواجه العالم أزمة في سلاسل الإمداد والتوريد وأزمة طاقة، إضافة إلى بدء ظهور تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على كل الأنشطة الاقتصادية، وكلها أسباب دفعت ثروات أثرياء العالم إلى التراجع.
وفيما ظل الملياردير الأميركي إيلون ماسك في صدارة قائمة أثرياء العالم، لكن حسابات أعدتها “اندبندنت عربية”، تشير إلى أن ثروته تراجعت بنسبة 33 في المئة منذ بداية العام الحالي، حيث خسر نحو 95.3 مليار دولار بعد أن انخفضت ثروته من 288 مليار دولار في بداية العام، إلى 192.7 مليار دولار في الوقت الحالي، لكن في وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت ثروته قد تجاوزت رقماً قياسياً، حين تجاوزت 340 مليار دولار.
وتشير هذه الأرقام إلى أن الثري الأميركي يسجل خسائر يومية تبلغ نحو 657 مليون دولار منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، حيث بلغت خسائره 95.3 مليار دولار خلال 145 يوماً فقط.
ادعاءات تتسبب في خسائر جديدة
وقبل أيام، خسر الرئيس التنفيذي لشركتي “تيسلا” و”سبيس إكس”، إيلون ماسك، نحو 10.7 مليار دولار من صافي ثروته خلال تعاملات الجمعة الماضية. وجاء ذلك عقب تراجع أسهم شركته المصنعة للسيارات الكهربائية، بنسبة 6.4 في المئة لتختتم الأسبوع الماضي بانخفاض بنسبة 13.7 في المئة.
وتشير البيانات المتاحة إلى أنه بعد انتشار ادعاءات بتحرش إيلون ماسك بموظفة في شركته “سبيس إكس” قبل ست سنوات، تراجعت ثروته إلى نحو 201 مليار دولار. ووفقاً لتقرير نشرته “إنسايدر”، فقد دفعت الشركة 250 ألف دولار لمضيفة الطيران كتسوية للتنازل عن اتهام ماسك.
لكن الملياردير الأميركي، نفى على صفحته الرسمية بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي هذه الاتهامات. وقال “يجب النظر إلى الهجمات التي أتعرض لها من منظور سياسي، إنها طريقتهم المعتادة (الخسيسة) في فعل الأشياء”، من دون تحديد الجهة المقصودة في كلامه. وعبر “ماسك” عن قناعته بأن التقرير له علاقة بصفقة استحواذه على منصة “تويتر” بقيمة 44 مليار دولار والمعطلة حالياً بسبب خلافات بين الطرفين. وقال لمجلة “بيزنس إنسايدر” إن التقرير “مدفوع بأهداف سياسية”.
اندبندنت عربيه