خبير يتحدث عن الاختلافات بين المشروعين الصغير والريادي

تتعدّد أنواع المشاريع التجارية، ومن بينها: تلك الريادية والصغيرة. في السطور الآتية، خبير  عن الفروق بين النوعين المذكورين من المشاريع، ويُميّز بين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع.

تعريفان برائد الأعمال وصاحب المشروع الصغير

يُميز صلاح طه، المُتخصّص في ريادة الأعمال ومجالات التخطيط الاستراتيجي، بين المشروعين الريادي والصغير، فيقول إن “الطموح والأفكار الجديدة يميّزان عقلية رائد الأعمال الذي لا يقف عند حدود نجاح أي مشروع سبق أن أطلقه، إذ هو يتطلع للاستمرار والتوسع على الدوام”، مضيفًا أنه “لناحية المشروع الصغير، بالمقابل، هو ثابت، بمعنى أنه يتخذ شكلًا محددًا ويكتفي بالنجاح وتحقيق الأهداف”. كما يُسلّط المتخصّص الضوء على الابتكار، في المشروع الريادي، فالمبادرة تتخذ هيئة أفكار هادفة إلى خلق سوق جديدة ومنتج جديد، في حين أن المشروع الصغير يُختصر بأنه رد فعل لحاجة السوق الحالية، فلا يمتلك مساحة واسعة للابتكار.

اختلافات بارزة بين المشروعين الريادي والصغير

المشروع الريادي يتطور خلال زمن قياسي (الصورة من Adobestock)

يُعدّد المتخصص طه، مجموعة من الاختلافات البارزة بين بين المشروعين الريادي والصغير:

  • الحافز: لدى رائد الأعمال الذي أطلق مشروعًا رياديًّا، شغف بالإنجاز وسعي إلى أن تحقق فكرته أثرًا أكبر، في حين أن حافز المشروع الصغير هو الربح وتوفير الحد الأدنى من سبل المعيشة.

  • الحصّة السوقية: للمشروع الريادي حصّة سوقية كبيرة، بخلاف المشروع الصغير.

  • النمو: نمو المشروع الريادي مستمرّ حيثما وجدت الفرص، أما نمو المشروع الصغير محدود، ويقتصر على الحاجة والضرورة.

    المشروع الريادي في تطور ونمو دائمين (الصورة من Adobestock)
  • عدد الموظفين: يتطلع رائد الأعمال إلى أن يزداد عدد الموظفين، في مشروعه، حتى عن مئة موظف، أما صاحب المشروع الصغير يعمل على تقليل عدد الموظفين لتسديد خدماته التشغيلية وتقليص التكاليف.

  • استراتيجية العمل: يعمل المشروع الريادي على خلق قيمة جديدة أو إنتاج منتج أو خدمة جديدة أو تطوير منتج متوافر في الأصل. لناحية المشروع الصغير، فإن نموذجه في العمل تقليدي، إذ هو يُقدّم المنتجات والخدمات بحسب الصورة المعروفة.

    المشروع الريادي يسعى للانتشار (الصورة من Adobestock)
  • الانتشار: ثمة سعي من رائد الأعمال إلى أن ينشر مشروعه الريادي، على الصعيد الإقليمي أو العالمي، أي هو يتطلع إلى حدود أوسع من البقعة الجغرافية التي أطلق مشروعه منها، في مقابل المشروع الصغير الذي يبقى محليًَا ومحصورًا في منطقة جغرافية معينة.

    لا مناص من مواجهة المشروع الريادي مخاطر جمة (الصورة من Adobestock)
  • المخاطرة: لا مناص من مواجهة المشروع الريادي مخاطر منوعة، إذ يحب رائد الأعمال أن يخوض تجربة المغامرة، على النقيض من المشروع الصغير، حيث هامش المخاطرة محدود.

  • القطاعات: يتناول المشروع الريادي قطاعات خاصة أو أهلية اجتماعية، وكذلك حكومية، في حين أن المشروع الصغير مرتبط بالقطاع الخاص، حصرًا.

  • العائد: فيما يسعى من يقف خلف المشروع الريادي إلى خلق ثروة ويتطلع إلى الحرية المالية، يتطلع صاحب المشروع الصغير إلى دخل يكفيه ويغنيه عن الوظيفة الخاصة.

  • سرعة التطور: المشروع الريادي في تطور، وذلك خلال زمن قياسي، بخلاف المشروع الصغير، الذي يحتاج إلى زمن طويل للتطور.

  • الملكية: المشروع الريادي بمثابة أصل بحد ذاته، مع تنميته لبيعه والانتقال لغيره، في حين أن المشروع الصغير يربط صاحبه به، من الناحية العاطفية، فلا يتخلى عنه بسهولة.

  • السياسة والمرجعية: ثمة سياسة خاصة بالمشروع الريادي وأطر يعمل من خلالها، في حين أن المشروع الصغير يلتزم بالسياسات والقوانين ومتطلبات الزبائن.

  • الاستراتيجية بعيدة المدى: المشروع الريادي مستمر؛ يتطلع من يقف خلفه إلى البدء في مشاريع أخرى، لذا فإن استراتيجيّة المشروع الريادي بعيدة المدى، بخلاف المشروع الصغير الذي يتطلع إلى أن يستقل ويستغني عن القروض.

    صلاح طه، متخصص في ريادة الأعمال ومجالات التخطيط الاستراتيجيصلاح طه، متخصص في ريادة الأعمال ومجالات التخطيط الاستراتيجي

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى