بعد غياب عن الساحة الفنية لمدة 6 سنوات، عادت الفنانة المصرية علا غانم لتمارس نشاطها الفني، وتحمست كثيراً لتقديم شخصية «هالة رفعت» في الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم» مع النجم مصطفى قمر بعنوان «أولاد حريم كريم» الذي يعرض في دور السينما، ويجمعها بعدد من أبطال الجزء الأول، ومنهم داليا البحيري، وبسمة، وخالد سرحان، وكان مخططاً أن تعود علا في رمضان الماضي من خلال مسلسل بعنوان «توحة» مع المخرج محمد النقلي لكن العمل تأجل.
تؤكد علا غانم أنه لم يكن هناك أي مجال للتردد عندما عرض عليها النجم مصطفى قمر فكرة الاستمرار في تقديم نفس شخصيتها في جزء ثان من فيلم «حريم كريم»، لأن الفيلم من وجهة نظرها من أنجح أفلامها على المستوى الجماهيري، وأن شخصية «هالة رفعت» علامة في مشوارها، وتقول: هذا الفيلم تحديداً له مكانة خاصة عندي، وقد حقق نجاحاً عظيماً عند عرضه قبل 18 عاماً تقريباً وما زال يحظى بنسبة مشاهدة عالية عند عرضه على الفضائيات، وقد صار من أفلام الأعياد والمناسبات السعيدة، لأنه فيلم عائلي مبهج وخفيف، وقد جمعني بزملاء قريبين مني جداً، وبيننا صداقة وعلاقة رائعة.
وتؤكد أن المرحلة المقبلة في مشوارها ستكون أكثر تركيزاً في الاختيار ولن تقع في أخطاء الماضي.. وفي هذا اللقاء تتحدث علا عن عودتها وما تخطط له مستقبلاً، وتتحدث عن حياتها الخاصة والشائعات التي طالتها في الفترة الأخيرة. وتضيف: الجزء الثاني من الفيلم بعنوان «أولاد حريم كريم» بكل تأكيد سوف يحيي الجزء الأول، بمعنى أنه سوف يدفع الأجيال الجديدة من الشباب الذين لم يعايشوا فترة الجزء الأول للعودة لمشاهدته، وأعتقد أيضاً أن الجزء الثاني سيحقق نجاحاً قوياً لأنه يجمع أسماء مهمة مثل داليا البحيري، وبسمة، وخالد سرحان، وقد انضم إلينا كل من عمرو عبدالجليل، وبشرى، ورنا رئيس، وتيام مصطفى قمر، وهؤلاء أسماء مهمة ولهم جمهورهم أيضاً.
تأجيل «توحة»
كانت علا غانم قد شرعت قبل رمضان الماضي في التحضير لعودة درامية قوية خلال مسلسل بعنوان «توحة» من تأليف أحمد صبحي وإخراج محمد النقلي، بعدما كان آخر أعمالها الدرامية في العام 2017 قبل الابتعاد في مسلسل «طعم الحياة» مع ساموزين، ونهال عنبر، وسامية طرابلسي، للمخرج عبد العزيز حشاد.
وتقول: مسلسل «توحة» عمل درامي مهم وسيكون نقلة في مشواري لأنه يقدمني في دور بطولة قوي والشخصية ثرية وفيها تحولات، فهي تبدأ ضعيفة وتعاني في حياتها بسبب فقر أسرتها ولديها أخوة وأخوات يعانون ضيق العيش حتى تحدث تحولات جذرية في حياتها وتصبح «توحة» قوية ومسيطرة.
* هل للمسلسل علاقة بفيلم «توحة» الذي سبق أن قدمته النجمة الراحلة هند رستم في القرن الماضي؟
– هناك بالفعل ارتباط بين المسلسل والفيلم، و«توحة» هي نفسها في المرحلة الثانية من الأحداث، بعدما تصبح قوية ومسيطرة ومتحكمة في كل من حولها.
وعن أسباب حماسها لمسلسل «توحة» ومصادر قوة العمل، تقول علا غانم: تحمست جداً للقاء المخرج محمد النقلي الذي كان آخر أعمالي معه مسلسل«السبع بنات».
حسابات جديدة
* هل ستختلف حساباتك الفنية في المرحلة المقبلة؟
– بكل تأكيد، لن أكون مضطرة لقبول أي عمل كما في الماضي، حيث كنت دائماً حريصة على كثرة الحضور والعمل، لأنني كنت أحتاج إلى المال للإنفاق على أسرتي. وابنتاي كانتا تدرسان في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مرحلة التعليم كانت المصاريف مرهقة وكثيرة، وقد تحملت مسئوليتهما كاملة، والحمد لله أصبح لي عملي الخاص في أمريكا، وأقسم وقتي بين مصر وبين أمريكا لمتابعة أعمالي، وسوف أركز جداً في الاختيار لتقديم ما يفيدني ويضيف لي ويؤكد مكانتي.
* هل يعني ذلك أنك ندمت على أعمال محددة؟
– بكل تأكيد، هناك أفلام لست راضية عن مشاركتي فيها، وهناك أعمال درامية كان يمكن أن تكون بصمتي فيها أقوى لو كانت لي الكلمة وقتها، وأنا على كل حال فخورة بمشواري لأني تعبت كثيراً وبنيت رصيدي بالجد والتعب وتحملت الكثير من الصعوبات لصناعة اسمي.
شائعات الاعتزال
عن شائعات الاعتزال والموت وغيرها تقول علا غانم: لم أعتزل الفن في أي وقت، وكنت دائماً على تواصل مع نقابة الممثلين، وأسدد اشتراكي السنوي، وكل زملائي في النقابة قالوا ذلك، فأنا أعشق الفن وهو مهنتي الأهم وهوايتي المفضلة، وهو ما صنع اسمي وكياني، أما شائعة الموت التي ترددت منذ شهور فقد أزعجتني كثيراً، لكنها من جانب أكدت أنني فنانة لي جمهوري وكياني، فقد وجدت ردود فعل متعاطفة جداً معي، ورافضة لمثل تلك الشائعة السخيفة.
متابعات