جوانا ملاح: هاوية أقدم أعمالي باحتراف

سعت الفنانة اللبنانية جوانا ملاح، إلى مواكبة العصر من خلال أغنيتها الجديدة «أصعب قرار» التي أطلت فيها بأسلوب متجدّد، ولكنها حرصت على المحافظة على النمط الغنائي الذي تقدمه وتتميّز به.. وتشير إلى أنها ستظل هاوية للفن حتى آخر يوم في عمرها، وأنها لم تبتعد خلال الفترة الماضية بإرادتها، وأوضحت أن سبب ابتعادها عن الحفلات هو حرصها على أن تقدم خطواتها بشكل مدروس، كما أكدت أنها متمسكة بنوع الفن الذي تقدمه والتي تربت عليه.. نسألها..

  • طَرَحْتِ قبل عدة أيام كليب أغنية جديدة بعنوان «أصعب قرار» ماذا تقولين عنها؟

– صورت الأغنية تحت إدارة المخرج أدونيس الخطيب، في أول تعاون فني بيننا، والأغنية من كلمات وألحان سليم سلامة، وتوزيع الموسيقار هاني شنودة، ولو أن اللحن لا يشبهني لما كنت قدمته، وسبق أن قدمته في أغنية «قربني ليك» مع الملحن الراحل رياض الهمشري الذي أعتبره خسارة للفن في العالم العربي، كما قدمته في أغنية «زخّ المطر» مع الفنان مروان خوري، وهذا اللون الغنائي هو الأقرب إلى قلبي لأنه حساس جداً.

  • عدتِ قبل عامين بعد فترة من الغياب، فهل يمكن القول إنك عدت كهاوية، ولأنك تحبين الموسيقى والفن؟

– خلال العامين الماضيين قدمت عملين، من بينهما عمل وطني هادف عقب انفجار مرفأ بيروت.. أعتبر نفسي هاوية حتى لو أصبح عمري 100 عام، ولكنني أحرص دائماً على تقديم أي عمل لي باحترافية عالية وأن أكون دائماً بمستوى أكثر من جيد جداً، وبالنسبة للحفلات فإن أكثر ما يهمني وما أسعى له هو أن تكون خطواتي مدروسة ومنفذة بشكل جيد جداً، وأنا عدت طبعاً، وللأسف فإنني وجدت نفسي مجبرة أن أوضح سبب غيابي بسبب الشائعات التي صدرت في الآونة الأخيرة، ومصرة على إكمال رسالتي الفنية، وما أحب أن أوضحه للمرة الأخيرة هو أن ظروفي الصحية هي التي أبعدتني عن الغناء والساحة الفنية خلال الأعوام الماضية.

  • كيف تفسرين أسباب استمرارية الجيل الفني الموجود حالياً على الساحة الفنية؟

– الجمهور هو الذي يقرر من يبقى ومن يرحل، ولا شك أن الساحة الفنية ولّادة دائماً، ولكن هناك فنانين لم تأتِ فرصتهم بعد لأسباب وظروف معينة، إلا أن قطار الفن لا يتوقف، وأنا متفائلة جداً بوجود فنانين يعملون ويقدمون للفن القيمة التي يستحقها، ولكن يحزنني رحيل الفنانين الكبار لأنهم خسارة لا تعوض حتى لو لم أكن أعرفهم على المستوى الشخصي.

الفن يفرض نفسه

  • ما رأيك بالحالة الفنية اليوم؟

– إنه عصر السوشيال ميديا والتوفيق من رب العالمين، وأتمنى أن نعمل جميعاً من أجل تقديم فن جميل يشبه ما تربينا عليه، والذي لا يمكن أن ينتهي في يوم من الأيام.. الفن باق وجذوره ممتدة في الأرض، ولا يمكن لأي عاصفة أن تهزه، أو أن تقتلعه، لأنه ثابت، وهو الذي يتغلب على العاصفة.. الفن يفرض نفسه بنفسه، وهو يساعدنا على التنفس وهو أجمل ما في الحياة، وفي ظل الظروف الصعبة التي نعيشها هو أهم علاج للناس، والموسيقى هي أجمل ما في هذه الدنيا.

  • برأيك.. هل تغيرت مواصفات النجومية في هذا الزمن؟

– الفن المتكامل لا يمكن أن يتغير في أي زمن أو في أي وقت، وهو يتطلب صوتاً جهورياً وإحساساً عالياً وكاريزما وحُسن اختيار للأعمال، وأن يمتلك للفنان خطاً فنياً وهوية فنية خاصة به، وأن يكون حريصاً على صقل موهبته بشكل مستمر.. الفن ثابت ولا يتغير، وهذا هو مفهومي له، وهو يسري في شراييني وعشقي له لا يوصف ولا يتوقف، وفي المقابل توجد أغنية خفيفة يمكن أن تضرب وأن تكسر الدنيا وهذا الأمر يعود رب العالمين وإرادته.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى